هل تذكرون؟ عودوا إذن
تحية لأخي جمال والخيمة الأدبية
من أين تأتـى بالمعاني كلما
………………رددتَ آياتِ البيان منغّما
يا مُنطِقَ الأشياءِ فنّكَ منهلٌ
…………مهما ارتشفتُ لروعةٍ يبقى الظما
من أسلس الكلمات روضك زاخرٌ
………..…يزهو به فصلُ الربيع مُنمْـنَما
من معدن الأحجارِ تُلفى حولنا
…….…..صغتَ السلالمَ صُعّدا أَإلى السما؟
فاقبلَ تحيةَ مُصعدٍ في ذي الذرى
…………...من همزةٍ هيمانُ أسكره اللمى
أرأيت ما في همزةٍ من لذّةٍ ؟
………….لـمفاتن يُنطقْنَ حتّى الأبكما
لإخالُ إن وافت بقيةُ أحرفٍ
…………ما ظلّ من رمقٍ سيصعد للسما
------------------------------------
من فضل ميموزا للطف جمال
…………..عيَّ اللسانُ فما يكون مقالي
يا فارسي ضادِ الكتابِ وآيِهِ
…………..قممَ البيانِ سكنتما في العالي
يجزيكما الرحمن ذَوْدكما الذي
…………….قد ردّ عنها أسهُمَ الضُّلّالِ
هرمان للفصحى تقولُ فرزدقاً
…….………..وأبا عليٍّ قد أتى بأمالي
نزلا فتاهت خيمةٌ أدبيةٌ
…………فوق القصور غدت بشُمِّ جبالِ
فأتى لمجدي طيرُهُ ببشارةٍ :
……..…… إني وجدت مضاربَ الأمثالِ
فيها الرذاذُ بهِ سمت شرُفاتُها
………...…...وبنور ميموزا وشعرِ جمالِ
خاضت بحور الشعر نحو خيامكم
…….………..بالسندبادِ سفينةٌ كالآلِ
مولاتهُ فيها فزادَ حبورَها
………….أن القريضَ لديه بعضُ مَوالِ
وأتاكم عبدُ الإلهِ بدرّهِ
…..………ولحقتهم فضلا فكنتُ التالي
بالله كُفّا عن تواضع رفعةٍ
…………..جاءتكما طوعاً بدون دلالِ
والشمسُ مهما الليلُ طالَ فنورُها
……………يبقى لفجرٍ مبعثَ الآمالِ
وكنورِها شعرٌ ونثرٌ منكما
………….…أفديكما أستاذتي والغالي
|