الطريق إلى غوانتنامو
ويرقص المجاهدون الكويتيون في الأندلس من جديد..!
في يوم الأحد قبل الفائت, وبعد أن انقضت صلاة العِشاء, توجهت جموعٌ غفيرةٌ من شباب الصحوة الإسلامية إلى صالة الهيفي للأفراح في منطقة الأندلس ليهنئوا إخوانهم الأبطال المجاهدين الذين رجعوا مؤخراً من أبشع سجن في العالم وأكثرها انحطاطا إنه سجن دولة العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية المزعومة أميركا إنه سجن غوانتنامو...
لا داعي لأن أعلم الناس وأخبرهم عن فضائح أميركا في هذا السجن فلقد أخبر جموع الذين أُفرج عنهم العالم بما تقشعر منه جلود الأسوياء , وآخر من تحدث عن فضيحة أميركا وجنودها هناك كُل من الإخوة الفضلاء عادل الزامل وسعد ماضي وعبدالله العجمي حيث كان لقاؤهم في جريدة الراي في الأسابيع الماضية وعلى مدى أيام متواصلة أكبر فضيحة لأميركا التي تدعي حقوق الإنسان وتتبجح باحترامها للأديان وخصوصاً الدين الإسلامي حيث جعل جنودها قاتلهم الله وأخزاهم كتاب الله العظيم والقرآن الكريم تحت أقدامهم وفي المراحيض, وذلك بشهادة جميع من كانوا هناك, ونسأل الله تعالى أن يشفي صدورنا في هؤلاء ويفعل فيهم جميعاً كما فعل بقوم عاد وثمود عاجلاً غير آجل آمين يا رب العالمين.
في تلك الأمسية الرائعة كان شباب الصحوة الإسلامية يحتفلون بعودة أخويهم المجاهدين عمر أمين و عبدالله كامل من سجن غوانتناموا حيث امضيا فيه ما يقارب أربع سنوات لقيا خلالها من صنوف العذاب ما الله به عليم..ونسأل الله أن ينتقم لهما ويشفي غليلهما من أعدائهما ولقد عادا بفضل الله أكثر إيماناً وديناً وصبراً وثباتاً نحسبهما كذلك ولا نزكيهما على الله..
من فرحة الشباب بعودة إخوانهم قاموا بعمل ( عرضة ) كبيرة في الصالة وكان أجمل ما في العرضة عندما ارتدى الأخ الفاضل عبد الله العجمي عمامة بيضاء ثم ربط حول نفسه حزاماً في وسطه خنجر كبير, وأخذ يرقص رقصة مليئة بالمراجل والعزة وهو يلوح بالخنجر , ولقد ازدانت العرضة بكلمات جميلة والتي كان ينشد فيها الشباب بصوت واحد ويقولون :
نحمدالله على فضله وانعامـه .. أنجز الوعد وابر اليميـن
طارت الطايره فوق الغمامه .. وانصدم برجهم في ضربتين
ضربة صحّت النّاس النياما .. وضربةٍ قسمتهم فرقتــيــــن
فرقةٍ بوش وقادات الظلاما . . وفرقة الشيخ مرفوع الجبين
ثارت الحرب يا وين النشاما . . ثار سوق الجِنان الخالديـن
وين من باع عمره والحطاما .. يشتريبـه نعيم وحور عيــــن..
كان من بين الحضور الرجل الشمعة, الرجل الذي صار حقاً على كل مجاهد أفرجت عنه أميركا أن يقبل رأسه, إنه الأخ الكبير والرجل الفاضل خالد العودة والد الأسير فوزي.. والذي كان مسروراً ومحتفياً بعودتهما كما لو أن ابنه فوزي هو الذي رجع, ولقد جسد بفرحته بهم أطيب صور التآخي والبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً, فلله دره من رجل فاضل نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً..وليخسأ شانئوه وليخسأ ذلك المريض الذي يكره المجاهدين وكل داعية على الأرض ونعني به فؤاد الهاشم وهو الذي ما فتئ يقدس الفنانات وكل ساقطة ولاقط الذي لا يجد إلا شتم الدعاة والبحث عن مثالبهم والتشهير بهم وغمزهم ولمزهم, وصدق الله تعالى باشباهه ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ , وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ , وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ , وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ ) نعم هكذا يسميهم فتارة يطلق عليهم إرهابين وتارة أخرى مجانين وضالين ومرضى نفسيين , ولكن إن لم يتب قبل موته فستنقلب الآية عليه يوم القيامة..وعلى قلمه الساخر وسوف يكون الحال يوم القيامة بإذن الله ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ، عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ، هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) نعم هل أخذ ذلك الكاتب الساخر جزاءه بما كان يكتب عنهم ؟! قطعاً سيجازى وقطعاً سيحشر مع رفاقه الأمريكان..وعندها سيصبح حال هؤلاء المجاهدين أنهم على ذلك المجرم وأشباهه يضحكون..
معاشــــر الســــــــادة النبــــلاء
برغم تلكم الفرحة الغامرة برجوع اثنين من إخواننا المجاهدين إلا أن فرحتنا ما زالت ناقصة , فإلى لحظة كتابة هذه السطور وإخواننا في الأسر هناك يقاسون سوء العذاب على يد المجرمين في غوانتنامو فما زال متبقياً عند هؤلاء المجرمين الذين لا يرغبون في مؤمن إلا ولا ذمة , كلاً من المجاهدين فوزي خالد العودة وفؤاد الربيعة وفايز أحمد الكندري وخالد مشعل المطيري , ونسأل الله أن يقر عيوننا بهم جميعاً عاجلاً غير آجل وأن يرجعهم إلينا سالمين غانمين غير خزايا ولا محرومين وأن يكبت عدوهم.. قولوا معي جميعاً آمين آمين يا رب العالمين..
أبوعمر ..!
|