مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-07-2000, 09:00 PM
adel adel غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 4
Thumbs up اللمسه الانسانيه

ويؤثرون على أنفسهم
الحمد الله حمد طيبا مباركا فيه الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات الحمد لله زنه عرشه وعدد خلقه ومدد كلماته من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا و الصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين و الآخرين النبي المختار وخير الأنام وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد:
يقول الله تعالى "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون "
ماذا تفهمين من الآية الكريمة ؟؟ مناقشه
فان مناسبة هذه الآية "عن أبى هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مجهود فبعث إلى نسائه فقلن والذي بعثك بالحق ما معنا إلا الماء فقال رسول صلى الله عليه وسلم من يضم او يضيف هذه الليلة رحمه الله فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله فانطلق به إلى امرائته فقال اكرمي ضيف رسول الله فقالت ما عندنا إلا قوت صبياني فقال هيئي طعامك "أي اعدي طعامك"واصبحي سراجك ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء فهيهات طعامها أصبحت سراجها ونومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فاطفاته فجعلا يريانه إنها يأكلان فباتا طاويين فلما اصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما"
هذا هو سبب نزول الآية الكريمة
وفي القصة السابقة يبين لنا صفات المسلمين حيث كانوا معروفين بالجود والكرم وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يتصف في هذه الصفة الحميدة.
وفي هذه الأيام نسمع الناس يقولون هذا الإنسان كريم
فماذا تعرفين عن الكرم ؟؟؟ مناقشه
الكرم هو خلق وكذلك صفه حميدة وجليه يجب أن يتحلى بها كل شخص
ولكن هناك فرق بين الكرم والعطاء …..
فما الفرق بين الكرم والعطاء ؟؟؟؟ مناقشه
الكرم: صفه وخلق حسن وهو دائم ولكن العطاء: فهو يقتصر بمده معينه وان العطاء جزء من الكرم وكلمه الكرم اعم واشمل من العطاء.
والدين الإسلامي يدعوا إلى الإنفاق والجود مطربه وحربه على البخل وفي حديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد عن النار والبخيل بعيد من الله بعيد عن الناس بعيد من الجنة قريب من النار والجاهل شحي احب إلى الله تعالى من عابد بخيل
وانه لم يوجد في الدنيا ولن يوجد نظام يستغني البشر فيه عن التعاون والمواساة بل لابد لاستتاب السكينة وضمان السعادة من أن يعطف القوي على الضعيف وان يرفق المكثر بالمقل مادامت طبيعة المجتمع البشري لا تتجاوز فيه القوة والضعف و الإكثار و الإقلال. ولو كان المال في وفرته وندرته يتبع ما أوتى الناس من مواهب معنوية لا كتنز البعض الكثير وعاش البعض على الكفاف فتلك سنن الخليقة التي لا افتعال فيها و إنما يتسرب الشقاء إلى الناس عندما يحيون متقاطعين لا يعرفون إلا أنفسهم ومطالبها فحسب مع الله عز وجل خلط الناس بالناس بعضهم البعض وجعل اختلاطهم على حسب أحوالهم
ولكن كل انسان مجبول بحب المال والحرص على اقتنائه بضرب في مناكب الأرض و للأثرة في نقسه واقله في الآخرين لو انه أوني ما في الأرض جميعا بل لو انه امتلك خزائن الرحمة العليا لما طوعت له نفسه أن تنفق منها بسعة ولقامت له من طبيعته الضعيفة علل شتى تضع في يديه الأغلال وقد عد الإسلام هذا الشعور من النزاعات الخسيسة التي يجب إن تخاصم بعنف وان تقاوم دسائسها بيقظة ونشاط وبين الفوز بخيري الدنيا و الآخرة لا يحرزه إلا من نجح في قمع دوافع البخل في نفسه حتى عودها على التكرم والسخاء
وان من اعظم درجات العطاء الذي لا حدود له والذي يكون ابتغاء عرض هو في صفات الخالق جل وعلى ومن أخلاقه سبحانه وتعلى ولذلك جاء في أسماء الله الحسنى الوهاب الرازق والكريم .
وهناك عدة طرق للتعبير عن الكرم ومنها :
1) أقامه الولائم .
2) تقديم المساعدة للغير .
3) إعطاء الوقت للناس .
4) الهدية.
وسوف أتكلم عن الهدية
روي الإمام الترمذي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال تهادوا فان الهدية تذهب وحر الصدور
أي تذهب وسواسة وحقدة وغشه ويغضه للآخرين وكذلك قال تهادوا تحابوا و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يقبل الهدية و يثيب عليها ،و كان يدعو إلى قبولها و يرغب فيها .
أخرج الإمام أحمد من حديث خالد بن عدي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف (أي تطلع) و لا مسألة فليقبله و لا يرده ، فإنما هو رزق ساقه الله إليه".
و قد خص الرسول صلى الله عليه و سلم على قبول الهدية و لو كانت شيئا حقيرا ،و لذا رأى العلماء كراهية ردها حيث لا يوجد مانع شرعي ،فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"لو أهدي إلي كراع لقبلت ،و لو دعيت عليه لأحببت".وقد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه الكفار
مما سبق يتضح لنا أهميه الهدية في التالف بين القلوب وفي تعميق أواصر المحبة و المودة بين المسلمين كما ان فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع صفوان بن أميه حينما أعطاه واديان من ابل وغنم فاسلم صفوان وحسن إسلامه ثم سخر كل ما يملك لخدمه الإسلام روي الإمام الطبري عن صفوان بن أميه قال : لقد اعطني رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لا بغض الناس إلي فما زال يعطيني حتى انه لأحب الناس إلي
إنها الوصية النبوية التي نبعث ممن خبر الناس وعلم سبل التأثير فيهم لذا يليق بالمسلم إن يغفل هذه الوصية يتجاهلها فان فيها خيرا كثيرا ومن لم يصدق فليجرب ثم ليحكم بعد ذلك على صدق ما نقول.
ويحسن بي أن أتكلم عن الهدية أن نتناول بعض الأمر المتعلقة بالهدية ومن أهمها ما يلي :
1) ينبغي للمسلم أن يخلص نيته لله تعالى عندما يهدي الآخرين حتى لا يذهب عمله هباء منثورا و"إنما الأعمال بالنيات" ولا خير في عمل لا ترافقه نية صالحه .
2) يحسن للمسلم إن يدعو الله تعالى إن يبارك في هديته وان يجعلها مفتاحا لقلوب الآخرين .
3) ينبغي أن تتناسب الهدية حتى ولو كانت رمزيه مع المهدي أليه فهديه الرجل تختلف عن هديه المرأة وهديه الغني تختلف عن هديه الفقير وهديه العالم تختلف عن هديه الجاهل وهكذا .
4) إن المطالبة بان تتناسب الهدية مع المهدي إليه لا يعني أن يتحمل الإنسان مالا يطيق ولا أن يعطي الأغنياء هديه تمنيه لا يملك قيمتها فالجود من الموجود ولا يكلف الله نفسا ألا وسعها فعلى الإنسان ان يهدي ما يستطيع ويقدر عليه ويجتهد بعد ذلك إن تكون هذه الهدية مناسبة للمهدي إليه .
5) يجب أن لا تكون الهدية عبارة عن رشوه فلا يجوز ان يقدم الموظف إلى رئيسه هديه من اجل ترقيه او عرض من الدنيا قليل ولا يجوز للمراجع وصاحب الحاجة إن يعطي الموظف الذي يقوم بمتابعة معاملته لا هديه من اجل سرعة إنجازها أو للتحايل على القانون وكذلك لا يجوز لطالبه بان تعطي مدرستها بعض المال "الرشوة"مقابل تعليمها بعض الأسئلة في الامتحان وذلك أن الرشوة مال حرام لا تجوز و الهدية أمر شرعه الله ورسول وشتان بين الرشوة و الهدية.
6) ينبغي أن يتم اختبار الوقت المانسب لتقديم الهدية لاسيما في المناسبات المفرحة مثل نجاح تخرج الشفاء من المرض والحصول على ترقيات والانتقال إلى منزل جديد الرجوع من السفر وغيرها الكثير.
7) إن تقدم الهدية بنفس طيبه وبوجه طلق فلا قيمه للهدية إن رافقها وجه عبوس ونفس خبيثة ولسان بذئ.
8) يحسن أن يكون المظهر الخارجي للهدية مقبولا كأن تغلف الهدية بغلاف حسن ويكتب عليها كلمه فيها تهنئه ودعاء وذلك لما في هذه الأمور الشكلية من تأثير طيب في نفوس الناس .
9) يستحب المكفأة على الهدية وان كانت من أعلى لأدنى لما رواة البخاري وأحمد أبو داود و الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها "إن يعطى المهدى بدلها وأقله ما يساوي في الهدية و إنما كان يفعل المهدي بدلها واقله ما يساوى قيمه الهدية و إنما كان يفعل ذلك ليقبل الجميل بمثله وحتى لا يكون عليه منه .
10) يستحب كذلك شكر المهدي والثناء عليه والدعاء له فقد روى الإمام أحمد و الترمذي بإسناد صحيح عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم " من لا يشكر الناس لم يشكر الله".
وروى أبو داود و الترمذي عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال"من أعطى عطاء فوجد"أي سعه من المال " فليجزيه ومن لم يجد فليثن فان من أثنى فقد شكر ومن كتم فقد كفر ومن تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي الزور ".
11) يحسن بالمرء أن لا يرد الهدية التي لا رشوة فيها ولا شبه تلحقها ولا سوء يشوبها لا سيما إذا جاءت هذه الهدية من الاقربين أو من الفقراء والمساكين أو من ممن تطمع في كسب قلوبهم ودعوتهم إلى الله تعالى فان رد الهدية فيه اساءة كبيرة إلى المهدي .
12) من الهدايا التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم " ثلاث لا ترد اللبن والطيب والريحان" فعن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاث لا ترد الوسائد والدهن " أي الطيب"واللبن" (رواه الترمذي) وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرض عليه الريحان فلا يرده لأنه خفيف المحمل طيب الريح(رواة مسلم)
# # قال الخرطبي من العلماء من جعل امر الناس من الهدية إلى ثلاث طبقات :
1) هبه الرجل من دونه كالخادم ونحوه إكرام له و الطاف وذلك عن مقتضى ثوابه .
2) هبه النظير لنظيرة الغالب فيها معنى التودد والتقرب وقد قيل أن فيها ثوابا فأما اذا وهب هبه واشترط فيها ثواب فهو لازم.
3) هبه الصغير للكبير "طلب رفد و منفعة والثواب فيها واجب.
# فوائد الهدية #
# إن الهدية على الصغير حجمها و زهادة قيمتها تفعل مالا يستطيع غيرها فعله في كسب ود الناس وجلب حبهم.
# الهدية تؤلف القلوب"إن من أقسام الصدقة التي قسمها الله قسما للمؤلفة قلوبهم لماذا إذن لا تؤلف قلوب الناس بهدية قيمتها زهيدة.
# المربي الناجح يحتاج الوقت المناسب لتقديم الهدية حتى تفعل سحرها ومفعولها.

وفي الختام هذا البحث المتواضع والذي تناولت فيه موضوع عن الكرم . ل يسعني إلا إن أتضرع إلى الله تعالى بان يتقبل مني هذا الجهد وان يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم إذ لا خير في عمل إلا إخلاص فيه ولا بركه في جهد ينقصه توفيق المولى عز وجل
والحمد الله رب العالمين.


المراجع:
الإخلاف الاسلاميه.
لا تكن شبحا.
خلق السلم.
أساليب الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة الاسلاميه.
الكنز الذي لا يكلف درهما,








 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م