هامت على جفنٍ يفيقْ
غنّتْ نجوماً لا يدومُ (م)
البرقُ فيها لو تجوعْ
هامتْ على حفّاتِ جرحٍ كالعميقْ
فيه الليالي من نداءات الشفوقْ
تبكي دموعاًمن صهيلْ!
وغرّدتْ دمعاتها
يعلو النشيجُ كالسواقي في انحدارْ
مثلَ الجدارْ
مثل ارتداء العشب لو صاح القطارْ
أو صاح من يأسٍ غريقْ
كانت تناديني "تعالْ
لملمْ صراخَ الصمت من قعر الخيالْ
كي لا نكونَ اليومَ نبكي من غدٍ
تعالَ قد نبكي غدا"
إذا تراءات، ها يدي
هامتْ نجوماً
برقها سرمديْ
مشتْ جمالٌ كالجبالْ
وحملها من عسجدِ
لكنْ، جمار العشقِ تأبى مرقدي
العشقُ؟ (م)
أنتَ تعشقُ
قالتْ كلاماً لا يقالْ
قلتُ "الهوى مني حياهْ
عشقي أنا كمسجدٍ
طالت خطاهْ
كما الخطايا قد طوتْ
قد أحرقتْ نور الجباهْ
تهوى "الزوايا"* شمعتي
أنا شراع "العشق" يا نار البحورْ
أنا سديم "الوجد" في عمق الوجودْ
أما لهذا الفجر البعيد من رحيلْ
نحو اندحار "العشق" في ركب السما
نحو انتحار الموتِ في موجٍ يغورْ
كمركبٍ ومنتهاهْ
هامتْ تنادي" إنني أسلمتُ للموت الشفاهْ
أسلمتُ للعشق الذي يبكي خطاه في خطاهْ
أسلمت للركب الرحيلْ"
"أيا "رحيلُ" إنني جبت السواقي (م)
لم ألاقِ الموتَ إلاّ في الحياهْ
أو كاشتياقي كي أكونَ طيرَ شوقٍ في المياهْ"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
*الزوايا أماكن خاصة بمشايخ الطرق الصوفية في بيروت سابقاً ، العشق والوجد أحوال صوفية ، أيضا المياه والنار من العناصر الأربعة