الجزء الخامس (بطلان عقائد الشيعة )
عقيدة إهانة العباس وابنه عبدالله وعقيل
ابن أبي طالب رضي الله عنهم:
======================
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته:
يروى الكليني بسند حسن أنه سأل سدير الإمام محمد الباقر أين كانت غيرة بني هاشم وشوكتهم وكثرتهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلب علي من أبي بكر وعمر وسائر المنافقين؟ فأجاب الإمام محمد الباقر: من كان باقيا من بني هاشم؟ جعفر وحمزة اللذان كانا من السابقين الأولين والمؤمنين الكاملين قد ماتا، والاثنان اللذان كانا ضعيفي اليقين وذليلي النفس وحديثي عهد بالإسلام قد بقيا، العباس وعقيل (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية عن العباس:
(وآنجه أز أحاديث ظاهرمى شود آن است كه اودر مرتبه كمال ايمان نبوده است وعقيل نيز با او شبيه است) (2).
وترجمته بالعربية: (أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلا كان مثله (في عدم كمال الإيمان)).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (بسند معتبر ازان حضرت (محمد باقر) روايت كرده است كه حضرت زين العابدين فرمودكه ورحق عبدالله بن عباس ويدرش اين آيت نازل شد (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (3).
وترجمته بالعربية: (روى الإمام محمد الباقر عن الإمام زين العابدين عليه السلام بسند معتمد أن هذه الآية "من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا" نزلت في حق عبدالله بن عباس وأبيه).
يظهر من هذه الروايات واضحا إهانتهم لعم المصطفى صلى الله عليه وسلم سيدنا العباس رضي الله عنه وكذا سيدنا عقيل واتهامهما بالخذلان وضعف اليقين وعدم كمال إيمانهما وإهانة العباس وابنه حبر الأمة سيدنا عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما (والعياذ بالله) أنهما مصداق الآية الكريمة المذكورة أعلاه مع أنها نزلت في حق الكفار، نعوذ بالله من كل زيغ وإلحاد.
ــــــــــ
(1) حيات القلوب، الجزء الثاني ص 846، وهذه الرواية موجودة في فروع الكافي، المجلد الثالث،كتاب الروضة.
(2) حيات القلوب،ج2، ص866.
(3) حياة القلوب، ج2، ص865
عقيدة إهانة الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم:
====================================
ذكر الكليني في فروع الكافي (عن أبي جعفر عليه السلام: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي) (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (أن أبابكر وعمر هما: فرعون وهامان) (2).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (وذكر في تقريب المعارف أنه قال لعلي بن الحسين مولى له: لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال علي بن الحسين: إنهما كانا كافرين، الذي يحبهما فهو كافر أيضا) (3).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (وأيضا روايت كرده است ابوحمزه فما لي ازان حضرت ازحال ابوبكر وعمر سوال كرد فرمود كه كا فراند، وهركه ولايت ايشان رادشته باشد كافر است ودرين باب احاديث بسيار است ودركتب متفرق است واكثر در بحار الانوار مذكور است) (4) وترجمته بالعربية: ( وروى أيضا أبوحمزة الثمالي أنه سأل الإمام زين العابدين عن حال أبي بكر وعمر؟ فقال: كانا كافرين، ومن يواليهما فهو كافر، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة في الكتب المتفرقة وأكثرها مذكورة في "بحار الأنوار").
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (مفضل برسيد كه مراد از فرعون وهامان دراين آيت جيست؟ حضرت فرمود: مراد ابوبكر وعمر است) (5) وترجمته بالعربية: (وسأله مفضل عن فرعون وهامان في هذه الآية الكريمة، فأجاب بأن المراد بهما أبوبكر وعمر)، والعياذ بالله.
وذكر المجلسي بالفارسية وعناه بالعربية: (قال سلمان: ارتد الناس جميعا بعد رسول الله إلا الأربعة، وصار الناس بعد رسول الله بمنزلة هارون وأتباعه وبمنزلة العجل وعباده، فكان علي بمنزلة هارون، وأبوبكر بمنزلة العجل وعمر بمنزلة السامري).
وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) قال: (قال أبوجعفر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم) (6).
ونقل الكشي أيضا (عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبو أن يبايعوا لأبي بكر) (7).
ونقل الكشي أيضا: (فقال الكميت يا سيدي أسألك عن مسألة ثم قال: سل.... فقال: أسألك عن رجلين، فقال: ياكميت ابن يزيد، ما أهريق في الإسلام مهجمة من دم ولا اكتسب مال من غير حله ولا نكح فرج حرام إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما) (8).
وذكر الكشي أيضا: (عن الورد بن زيد قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلني الله فداك قدم الكميت،فقال: أدخله، فسأله الكميت عن الشيخين، فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما أهريق دم ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم رسوله وحكم علي عليه السلام إلا هو في أعناقهما، فقال الكميت: الله أكبر،الله أكبر، حسبي حسبي) (9).
وذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: (لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل) (10).
وذكر القمي في تفسيره أيضا: (ألقى الشيطان في أمنيته: يعني أبابكر وعمر) (11).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته بالأردوية لمعاني القرآن ما ترجمته بالعربية: (إن المراد بالفحشاء السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالمنكر الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالبغي المستر الثالث (عثمان) (12).
ويذكر مقبول أحمد بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (المراد بالكفر السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالفسوق الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالعصيان المستر الثالث (عثمان) (13).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته لمعاني للقرآن بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (الحاصل أن هذا الأمر ليس بجديد بل إنه ما أرسل الله قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث إلا وألقى الشيطان في أمنيته ما يريده من الباطل كما أرسل هنا الشيطان اثنين من عملائه وهما أبوبكر وعمر) (14).
تفكروا أيها الناس بهذه العبارات الشنيعة التي تخبر عن تحريف الشيعة سلفهم وخلفهم لمعاني القرآن الكريم وتفسيرهم له من عند أنفسهم على غير ما أنزل الله وافتراءاتهم على أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم ورباهم بنفسه على منهج الحق وزكى نفوسهم وشهد لهم القرآن بالجنة والمغفرة والرضوان عند الله، رضي الله عنهم ورضوا عنه.
فقد قال عنهم الباري جل وعلا في كتابه: (وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار) وقال: (أولئك هم المؤمنون حقا)، وعنهم قال: (وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها)، وعنهم قال: (حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان)، وقال: (وكلا وعد الله الحسنى) وغيرها من الآيات الكثيرة.
وعدو الله ورسوله وعدو الإسلام والمسلمين عبدالله بن سبأ اليهودي وأتباعه الشيعة المارقين نشروا العقائد الضالة ووضعوا الروايات الكاذبة زورا وافتراء على أئمتهم واخترعوا تفاسير من عند أنفسهم لكلام الله، كل ذلك افتراء على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعداوة للإسلام والمسلمين لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم شهود القرآن والنبوة والسنة فالطعن في هؤلاء الشهود، في الحقيقة، طعن في القرآن والإسلام والسنة والنبوة، عافانا الله والمسلمين من كل فتنة وضلالة، بفضله وكرمه آمين.
ـــــــــــ
(1) فروع الكافي للكليني، كتاب الروضة، ص115.
(2) حق اليقين للمجلسي،ص367.
(3) المرجع السابق، ص522.
(4)حق اليقين ص533، لمحمد الباقر المجلسي.
(5) المرجع السابق ص393.
(6) معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) ص8، لمحمد بن عمر الكشي.
(7) رجال كشي،ص4.
(8) رجال كشي، ص135، ترجمة كميت بن زيد.
(9) رجال كشي،ص135،معرفة أخبار الرجال.
(10) تفسير القمي،لعلي بن إبراهيم القمي.
(11) المرجع السابق، ص259.
(12) ترجمة مقبول ص551، وتفسير القمي ص218.
(13) ترجمة مقبول ص 1027، وتفسير القمي ص322.
(14) ترجمة مقبول ص 674.
__________________
khatm
|