يا مرحباً بالمعتدي
			 
			 
			
		
		
		
		عاد الحبيبُ فكان يومه مولــدي 
 
********** أحيــــا الفؤاد بوصلـــه المتجـــدِّدِ 
 
وأنـــار قلبي باللقــــاء وبالمنـــى 
 
********** وأعاد روحي بعد هجــر الفرقـــدِ 
 
فنسيتُ أحزاني التي في خاطري 
 
********** ونسيتُ أشــواكي التي في مرقدي 
 
ونســـيتُ أنِّي قدْ مللتُ جفــــاءه 
 
********** يومـاً ... فَسِــرْنَا للرحيـلِ المُفْــرَدِ 
 
جاء الرســولُ ومعه منه رسـالةً 
 
********** ويقـــولُ فيهـــا أنَّنـي أمــلُ الغـــدِ 
 
ويقــول إنَّـــه قد تعـذَّبَ بالضنى 
 
********** من هجرنا وليــال عصفٍ مرعـدِ 
 
يرجـــو فؤادي أنْ يعود لعهـــده 
 
********** صــبَّاً ... وأنْ لا يســتكينَ تودُّدي 
 
يا زهــرةً في جنَّتي قد صُنتُهـــا 
 
********** ورويتُهـــا حبَّـــاً بصــافي المَوردِ 
 
يا ظبيةً في مرتعي تعـــدو الرُبَا 
 
********** أنتِ المرادُ ... وفيكِ كلُّ المقصــدِ 
 
أظننتني قــد مِلتُ عن حبٍّ غــدا 
 
********** للروح روحاً لا يضـــلُّ ويهتــدي 
 
لا ... لست أنسى يا حبيبي شوقنا 
 
********** لا بل أنا أخفي الضنى عن حسَّدي 
 
فهواكِ في أعمـــاق قلبي جمــرةٌ 
 
********** تكوي الحشـا عند الفراق وترتدي 
 
يا أيهـــا الفتـَّـــان رفقـــــاً إنَّنـــي 
 
********** متألـــمٌ ... رفقـــاً بقلبي المجهــــدِ 
 
أبكي الليــــالي في ســـهادٍ دائـــمٍ 
 
********** بدمــوع شـــوقي في حنينٍ مغمــدِ 
 
وأرى خيـــالاً منك في نورٍ دنـــا 
 
********** غمر العيــون مغــرٍّراً بالمقتـــدي 
 
يا طيفَ حبِّي عُـدْ فإنَّـك مؤنسـي 
 
********** لا تغـــدُ صلبـــاً مثلــــه بتشـــــدُّدِ 
 
اليـــومَ موعـــدنا مع القمر الذي 
 
********** ســــحر الجمـــالَ بخـدِّهِ المتــورِّدِ 
 
الشـــوق يدفعنـــا إلى أحلامنـــا 
 
********** والودُّ يحدو النبضَ بالشعرِ الشدي 
 
والفكرُ تــاه وفيــه تاهتْ مهجتي 
 
********** والقلبُ نارٌ في انتظــارِ الموعـــدِ 
 
ما كنتُ أدري كيف عشتُ بدونها 
 
********** أو كيف أوهتْ بالجفـــاءِ تجلُّــدي 
 
أين الخصــام؟ وأين فكرٌ حائــرٌ؟ 
 
********** أين الشـجونُ بما حوت وتأوُّدي؟! 
 
بل أين وجدي؟ والذي قد خلتـُـه 
 
********** غضباً عليها؟ والذي في معقـدي؟ 
 
لا يا حبيبي ... إنَّني لك مخلصٌ 
 
********** متــودِّدٌ عاش الهوى في معبـــدي 
 
كان اللقـــاءُ فيالهـــا من لحظــةٍ 
 
********** تلك التي وَضَعَتْ يديها في يـــدي 
 
وتعانقتْ منَّــــا العيــونُ بلهفــــةٍ 
 
********** بعد الغيــابِ فتــاه أمسي في غدي 
 
نشدو الهوى والطير يشدو حولنا 
 
********** لحـن الحيــــاة بنشــــوةٍ و تعبُّــــدِ 
 
وتورَّد البدرُ الخجــولُ بســـحره 
 
********** فكأنَّمــــا زان الحيــــاءَ بســـــؤددِ 
 
وتحدثتْ عينُ الحبيبِ بصــــمتها 
 
********** لغةَ الحنـانِ وروعة الهمس الندي 
 
فترنَّمتْ أوتــار قلبي في هـــوىً 
 
********** أسَـــرَ الفــؤاد بنور فجرٍ ســـرمدِ 
 
يا عذبة الوصل الســـعيد تكلَّمي 
 
********** سرَّ الهوى بين القلـــوبِ وأنشـدي 
 
قالتْ وقد طفـــرتْ بعينٍ دمعــةٌ 
 
********** إنِّي المـــلام بـــهِ فعــذراً ســـيِّدي 
 
وتلعثــم اللفظُ الرقيــقُ بثغــرها 
 
********** فغدتْ دموعُ العين لفظَ المهتـــدي 
 
مازحتهـــا وأنا أكفكفُ دمعهـــا 
 
********** ورجوتهـــا والنفس منِّـي تفتـــدي 
 
وضممتُها وأنا أقـــولُ ببســــمةٍ 
 
********** مرحى لنا ...  يا مرحباً بالمعتدي 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |