العنود ..تشكرين على المداخلة الجميلة بسؤال جميل
ما مدى تعارض القناعة مع الطموح
انا لا ارى تعارضا ابدا ..بل ربما لولا القناعة لما كان هناك طُموح
حيث ان القناعة ما كانت يوما معناها الاحجام عن السعي للتقدم او الرقي او الاكثار من الزاد
الذي يسعى للحصول على شهادات اعلى بامكانياته المتواضعة جدا هذا اسمه طموح
وطموحه جاء بعد قناعته (اي) رضاه بما قسمه الله له .. وهو ايقن ان غيره له امكانيات افضل وظروفه احسن ولكن بقي في اسفل لائحة المتفوقين او من غيرها .. بينما هو سيجاهد للوصول الى العلياء (برضى نفسه ) بما شاءه الله له
الذين يطمحون لان يكونوا بالفردوس الاعلى فيقيمون الصلاة (الفرائض) .. ويكثرون من النوافل طمعا بالثواب الكثير .. هذا لم يكن يوما يعارض االقناعة
اما ذك الذي يبيع مبادئه ودينه فقط لاجل الحصول على ماديات هو من نقول عنه ما اقتنع ... وهذا من يقال فيه لا يملىء عينه الا التراب ..
يكون الانسان قنوعا وطموحا في نفس الوقت ... لما يقول .. رضيت بما اعطاني الله من مال .. وبه سافعل ما لا يفعله من معه مال قاروون
يكون الانسان جامعا بين الاثنين لما يرضى بما كتبه الله له من ذرية ويطمح ان يعلمهم الدين ليكونوا صالحين وليلحقه حديث نبينا المصطفى
(......وولد صالح يدعو له )
الرضى بقضاء الله ... وتسليم الامر لله ... والقول ( ان شاء الله ) كل هذا لا يتعارض مع ان تكون طموحا
شكرا لمداخلتك الرائعة ايتها العنود