قصة خطاب الشيخ سفر الحوالي لأعضاء الكونجرس

[اليمامة]

كان اجتماع الكونجرس (الشيوخ والنواب) فرصة للمسلمين للتعبير عن موقفهم وإرسال رسالة تحذيرية لأمريكا ومعروف أن بعض الولايات للمسلمين فيها تأثير من حيث الأصوات ويحرص النواب على كسبهم .

*رأى بعض الدعاة وكذلك بعض المنظمات الإسلامية المهتمة أنه لابد من تسليم الرسالة لكل عضو في الكونجرس شخصيا ولما كان البريد بطيئا بعد مشكلة الجمرة الخبيثة وحتى يكون التأثير أقوى فقد رأى الجميع أن يستأجروا شركة علاقات تقوم بتسليم الرسالة يدوياً لكل عضو، وفوق ذلك ترسلها إلى وسائل الإعلام المختلفة .

*وفعلاً تم استئجار شركة على أن تسلم الرسالة صباح أول أيام الاجتماع وتوزعها على خمسة آلاف وسيلة إعلامية منها قنوات فضائية ومحطات تلفزيون وصحف ووكالات أنباء

*كاد الأمر ألا يتم وحصل تردد من بعض المنظمات الإسلامية لسببين :
الأول : التسجيل المنسوب لأسامة بن لادن .

الثاني : اشتمال الرسالة التي كتبها الشيخ على عبارات خشي بعضهم أن تكون تهديدية وهذا في نظرهم قد يأتي بنتيجة سلبية وقد يقال إن المسلمين وخاصة في أمريكا يؤيدون الإرهاب ولذلك اقترح هؤلاء إلغاء الفكرة .

*كان رأي الشيخ أن تبقى الرسالة كما هي وأن تسلم كما هو الاتفاق وأنه من الضروري أن يفهم الأمريكان أن المسلمين كلهم ضد العدوان ولا خلاف بينهم في أن السياسة الأمريكية جائرة ومنحازة وأن التحذير الواضح هو الذي يمكن أن يجعل الرسالة تؤدي مفعولها .

*في بداية اجتماع الكونجرس تم تسليم الرسالة يدويا إلى كل عضو من أعضاء مجلسي النواب والكونجرس (البالغ عددهم 541عضوا ) كما تم إيصالها إلى كل وسائل الإعلام المتفق عليها ومنها قناة الجزيرة القطرية.

* رفض نائب واحد تسلم الرسالة وهو الأصولي المعروف روبرت تشيفي .

* عين المسلمون في أمريكا بعض المختصين لمتابعة آثار الرسالة ونرجو أن يتم التواصل معهم وإطلاع الإخوة المسلمين هنا على ما يرد إلينا منهم

* جرى إرسال الرسالة إلى البرلمان الأسترالي وكان الرد إيجابياً، وسوف نوافيكم بالتفاصيل لاحقاً.

*محتوى الرسالة :
الرسالة مكتوبة أصلا باللغة الإنجليزية ولم تترجم إلى العربية، وتمت مراجعتها أكثر من مرة لتكون على المستوى المطلوب وفيما يلي العناصر التي تضمنتها :
1. تذكير النواب والشيوخ بمسئوليتهم الرسمية والأدبية تجاه ناخبيهم والعالم في اتخاذ الموافقة على الحرب .

2. بيان أن المسألة أكبر من إزالة حكم صدام حسين وأن الحرب سوف تسجل سوابق لا نظير لها في العلاقات بين الأمم وسيكون لها تأثيرات تمتد لأجيال عديدة لا سيما أن الحرب لن تكون تقليدية فالمؤشرات تدل على أن كلا من الطرفين لن يدخر شيئا في سبيل كسبها ، أمريكا تريد إثبات هيمنتها والوفاء بوعودها والعراق سوف يقابل العدوان بكل قوة، وربما يصبح كله صفاً واحداً في ذلك؛ بسبب أن المغامرة الأمريكية لابد أن تتجاوز أهدافها المعلنة وتوقع مآسي إنسانية بليغة .

3. التنبيه إلى أن العالم الإسلامي الذي يمتد فوق أكبر بقعة من المعمورة سيكون صوتاً واحداً رافضاً للحرب وأن احتمال تعرض المصالح الأمريكية في العالم للخطر وارد مع التذكير بأن ذلك حدث في الحرب السابقة بين الغرب والعراق مع أن العراق كان المعتدي فالوضع هذه المرة سيكون أصعب لأن أمريكا هي المعتدية ورئيسها قد أعلنها حربا صليبية ووصف شارون بأنه محب للسلام ويصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب .

4. التحذير من تدفق المتطوعين المسلمين لنصرة إخوانهم في العراق وقد حدث هذا في أفغانستان رغم الحواجز الكثيرة فالعراق في قلب العالم الإسلامي وبجوار الأراضي المقدسة ولن يقبل المسلمون الوجود الأمريكي في عاصمة الحضارة الإسلامية بأي شكل من الأشكال . مع التذكير هنا بالفوارق الكبيرة بين أفغانستان والعراق والإشارة إلى تصريح الرئيس بوش عندما سئل عن فشل أمريكا في القضاء على صدام حسين في المرة الماضية فقال لقد عجزنا عن القبض على حسين عيديد في مقديشو الذي لا يملك سوى ميليشيات جائعة فكيف ننجح مع ديكتاتور يتترس خلف رابع جيش في العالم والتذكير كذلك بفشل أمريكا في القبض على ملا عمر وأسامة بن لادن .

5. التنبيه إلى عواقب الحرب الحديثة وتعقيداتها وآثارها الاجتماعية والسياسية الهائلة لا سيما أن أصدقاء أمريكا أنفسهم يرفضونها ويحذرون منها باستثناء إسرائيل وهنا تشرح الرسالة أن حكومة إسرائيل مخطئة في ذلك وأنها تهدف إلى الهروب من الأزمة التي تعانيها وأن العراق سوف يكسب تأييدا إسلاميا وعالميا واسعا لمجرد إطلاق قذيفة واحدة على الدولة الصهيونية .

6. من المخاطر المحتملة إقدام صدام حسين على مغامرة لا يمكن تصور أبعادها خاصة إن كان فعلا يملك أسلحة دمار شامل وإن لم يكن يملكها فلا مبرر لحربه فالحرب قبل استنفاذ الوسائل السلمية مغامرة وعدوان.

7. استكمالاً لذلك نبهت الرسالة إلى أن المسلمين يعيشون الآن عصر إحياء وصحوة كبرى ليس في مقدور أمريكا والحكومات العربية السيطرة عليها الأمر الذي سيجعل الصراع يأخذ منحى تاريخيا خطيرا فيصبح صراعا بين دينين وحضارتين وليس بين دولتين كما تصور الإدارة الأمريكية .

8. ختام الرسالة : أوصى الشيخ أعضاء الكونجرس بأخذ الأمر حسب ما يستحق من الجدية والاهتمام وأن يقدموا الحق والعدل على المنصب الزائل إشارة منه إلى مراعاة الحق وليس مراعاة الناخبين وذكرهم بأن الله تبارك وتعالى قد أحكم بناء هذا الكون على العدل وأنه وعد المظلومين بالانتقام من الظالمين ولو بعد حين وجعل العاقبة لأهل العدل والسلام على أهل البغي والعدوان .

9. وختم الرسالة بدعاء الله أن يقوي عزيمتهم على اختيار الرأي الصواب ويجنبهم اختيار الشر والظلم (الحرب) .

منقول من بريدي الخاص

[ابو حمد]

تسلمين أنت وبريدك الخاص
ويعطيك العافية

اللعبة أختي اليمامة واضحة ليس عليها غبار والكل يعرفها

اتوا إلى افغانستان من أجل بحر قزوين
أتوا إلى العراق من أجل الذهب الأسود

كلام نعرفه ويعرفه كل العالم ولكن يتجاهلونه خوفا منهم ونسوا أن الله أقوى منهم وهو مدبر الكون كله وله حكمة في ذلك
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك
والنصر قادم