علاء الدين والمصباح السحري!

[ندى القلب]

مرحبا


أسعد الله الصباح


مثل هذه القصص هي من موروثات السوء في التراث العربي... التي تسلط الضوء على الحظ وانتظار الخوارق !

وهو ماتخفى في وجدان العربي المسلم لقرون فبات ينتظر خلاصه حين تحل به المحن من مارد ينفجر مقهقا على سذاجته من مصباح (معتم ) لايدين له بولاء ولايتحد معه في ملة ولايرقب فيه إلا ولاذمة! خادم لمن يتولاه لالما يعتقد به ويخلص له الولاء!

تكمن قوة الإنسان في فكره...الذي من الله به عليه (وهديناه النجدين .. فلااقتحم العقبة )... نعم العقبة.. عقبة الخمول والاتكالية والكسل ففي الفكر الإسلامي ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل , والجبن والبخل , ومن ضلع الدين وغلبة الرجال ) ... ونلاحظ التلازم بين كل دائين سأل رسول الهدى الله منهما العافية ... ففي أحدهما مصدره ابتلاء من الله لادخل له به وفي الآخر مصدره من دواخل النفس البليدة المتراخية الكسولة التي تتجافى وتتجنب فكر الحديث القائل ( استعن بالله ولاتعجز !!!!.... ولاتقل لو أني فعلت كذا لكان كذا .. ولكن قل قدر الله وماشاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ... أو كما قال صلى الله عليه وسلم )..

هكذا نكون عاملين حتى آخر لفظ ... ولقد نوه لوجوب الهمة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أحب الأسماء إلى الله .. عبدالله وعبدالرحمن ... وأصدقها الهمام والحارث)

نعم عبودية لله !!! باسمه الشامل وخضوع له ولرحمته التي تشمل الثقلين مؤمنهم وكافرهم مادام يحرث في الأرض وفقا لسنن الله تعالى في الكون فهو رحمن الدنيا والآخرة.. فتهدي الصادق ..ذو الهمة المجد في حرثه لبلوغ ماسعى إليه .. إذ ( وأن ليس للإنسان إلا ماسعى ) .. فلا يغتر بمجد من مضى ولا يتكل عى جهد من فات ولا يتواكل مستندا على عضد غيره ممن يعاصره من الأحياء ( ليس بأمانييكم ولا أماني أهل الكتاب من يفعل سوء يجز به )


تقول الكاتبة ( د. شيري كارتر في كتابها ... إذا كان الحب لعبة فهذه قوانينها ) :

(تحت عنوان : أظهر نيتك : يقصد بذلك تحقيق ماكان حلما أو هدفا أو أمنية في الواقع الملموس , وهو أيضا تركيز نيتك على مقصد محدد واضح ثم العمل على تحقيقه ..وغالبا مايحدث إظهار النية كنتيجة لجذب ماتريد إلى ذاتك وبالتعبير عن نيتك تكون قد دفعت بعجلات الطاقة حتى تحصل على ماتريد بالضبط ..

يتطلب ذلك نوعا من القوة والعزيمة ولكنها ليست قوة سحرية . فكم من المرات كان كافيا أن تعرب عن نيتك لتصل إلى النتائج , ولكن في أغلب الأحوال ستكون بحاجة إلى الجمع بين النية والجهود الواقعية الملموسة بغية الوصول إلى النتائج المرجوة. بل سيكون في بعض الأحيان ليس من الكافي أن تمزج نيتك بجهودك , بل ستكون بحاجة لاستخدام المدفعية الثقيلة , أي القيام بكل مايتطلبه الأمر )

ألا ترون معي الفطرة التي تكمن في فكر دين الفطرة التي توصلت إليها بفطرة التأمل والتبصر وهي قاعدة الفكر الإسلامي (استعن بالله ولاتعجز ).. ( وليس بأمانيكم ولاأماني ) ( وأن ليس للإنسان إلا ماسعى).. مامن قوة تحقق المحال كقوة الإيمان بالله والاعتقاد بقدرته الناتجة عن التأمل في صفاته واستخراج مافيها لسبر أغوار الحياة ... فنبدل العجز قوة...... إذ نستعين بالله ولانعجز! سبحانه فهو القدير .. وبصفاته نتصف لنكون في أعالي الكون في ارتفاع وارتفاع حيث الموطن الأصلي هناك في السماء حيث خلق الأب آدم والأم حواء!


أفي مثل هذا يكون علاء للدين أو الدنيا!
دمت طيبة ... وسلم يراعك


مودتي

واحترامي !ِ