*
سقتكَ مزونٌ عامراتٌ هواطلُ
و غـَـبـَّـتـْـكَ ما دامتْ دُناكَ النـّـوازلُ
أتيتَ بشعر ِ لا اخالُ نسيجهُ
سوىَ عبقر ٍ زخـَّـتْ عليهِ الشمائلُ
فأورقَ ريْـحانـًا و قـُـلا ً و حمكة ً
علينا دفيقا فـَـهْوَ بالخير ِ حافِـلُ
أيا عُمَريُّ منْ سميرًا دَعَـيْـتـُهُ
و كانَ و أحرىَ أنْ أقولَ المـُـطاولُ
على الفلكِ العالي من الناس ِ سمتهُ
فما بيننا من يرتجي أو يطاولُ
اذا قالَ شعرًا لمْ ترمْ لـَـثـْمَ أبـْـلج ٍ
و أغناكَ عن ذا بارعُ القول ِ شاملُ
بنسج ِ قريض ٍ كالحرير ِ سلاسة ً
و صخرة ِ صدق ٍ لا تـَـقـُـدُّ المعاولُ
و من غيرهُ في الشعر ِ جاءَ بقولهِ:
( ففاخرتِ الشهبَ الحصى والجنادلُ )
و سهلٌ عليهِ أن يجيءَ بمثلها
اذا همَّ قولا ً شعرهُ لا يماطـِـلُ
و لستُ أنا ندًا لأدخلَ ساحة ً
لديها سميرٌ بالفريداتِ ماثِـلُ
و لكنما عذري اهتزاز ٌ لِـشعْره ِ
و ليسَ لمثلي : بالمقادير ِ جاهلُ
فعذرًا سميرُ أنْ دخلتُ خميلة ً
خصيبـًا وما عندي من الأرض ِ قاحلُ
و عذري بأني انْ أتيتُ محاولا ً
سيعذرني صحبي و قالوا: يُـحاولُ
*
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|