مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-01-2003, 05:55 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي على المحجة البيضاء- خليفة المسلمين

ثالثاً) خليفة المسلمين وصفاته في كل زمان ومكان

وعادت الذاكرة تداعب خيال عبد الوالي , لتسليه عما هو فيه من فراغ , فهي مليئة بالأحداث الجسام , فكلما جال نظره إلى صدر البيت ذو السبعة قناطر يرى رفيقي العمر والشباب , سيفيه المعلقين بلا حراك مغمدين بغمديهما , كلما رأى عدة النزال تحرك به دم الصحة والعافية والنشاط , وبقيت الآمال بدوام العز والرخاء وأجمل العيش في ضل خلافة الإسلام وعدالة السلطان الذي كلما صلى فرضاً دعا الله تعالى أن لا يكون حكمه إلا بما يرضي الله تعالى , فقد حمل أمانة الخلافة ‘ليسر على نهج السلف الصالح لهذه الأمة فلم يعطل الجهاد لنشر دين الله تعالى في الأرض , بل كان لا يدع لأي قوة على وجه الأرض مجالاً أن تتطاول على دولة الإسلام لتكون دولة مهابة عزيزة الجانب لا تضام , كانت جيوشه تقوم بأتم أعمال نشر دين الله تعالى الإسلام الذي أراده الله تعالى لعباده المستعبدين في أرضه حيث أرسل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مبشراً ونذيراً وداعيا وسراجا منيرا وأنزل عليه كلامه ( القرآن الكريم ) , محفوظاً لا تستطع أي قوة أن تبدل به حرف أو تمس لقوله تعالى :

(سورة الحجر الآيه 9)

فكان بذلك حماية أكيدة لمصدر حضارتنا التشريعية والفقهية ,
كان لا يعمل على جمع المال لنفسه وأسرته بل علم صفات نبينا الأمي قدوتنا صلى الله عليه وسلم ومنها :
ورد في مختصر الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى محمد بن سؤرة الترمذي صاحب السنن واختصره وحققه محمد ناصر الدين الألباني _ باب ماجاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم / صحيح 303 صفحه 185 – عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئاً لغد ).
أخرجه المؤلف في "سننه" في "الزهد" برقم 2363.

كان خليفة المسلمين يدعوا الله تعالى دوماً أن لا يكون عمله إلا خالصاً لوجهه الكريم على هدي الكتاب والسنة المطهرة , ليس إرضاءً لأي كان من الخلق أو الدول الكبرى أو الأحزاب أو غيره من الأهواء , بل العمل الدؤوب والتجهيز بكل لحظة من لحظات الحياة الدنيا ليوم الرحيل , يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون , لساعة اللقاء والعودة إلى من لا يخفى عليه خافية , لساعة السؤال وعذاب القبر , الذي لا يعفى منه إنسان مهما علا شأنه أو منصبه في الدنيا الدنية , فلا رئيس ومرؤوس ولا درك ولا باشا ولا سلطان هو ناج ساعة إذٍ من السؤال في ظلمات القبر وكل يتحمل ما جنت يداه , فإما يكن قطع من جهنم أو من جنات عدناه , فاختار السلطان وأحسن الاختيار,

قد علم سلطاننا خليفة المسلمين ما هي واجباته قبل ما هو له ........ كان القدوة الحسنة الصالحة في كل فعل وهمسة وقول , في السر والعلانية , لا يخشى في الحق لوم لائم ولا تنديد غاشم ولا يقبل غطرسة لئيم ولا تمر عليه خدع المنافقة من الجماعات , انه كيَّس فطن عالم بدينه ودنياه عالم بشؤون رعيته , لا يدع جرحاً بأحدهم إلا بيده تلمسه وضمده , ولا حاجة لمسلم أو ذمي من رعيته إلا أعانه عليها وقضاها له بما يرضي الله تعالى , فما شعر يوماً ذمي بالقهر أو التمييز العنصري بل يقل عددهم يوماً بعد يوم ليكونوا مسلمين لما رأوا من سماحة وعدالة يحملها هذا الدين القويم , فهو قانون واضح سماوي من عند الخالق عز وجل وعلا , راسخ ثابت لا تبديل به ولا تلاعب , واضح كنور الشمس ,
فالعلم والإحاطة بالخالق جل وعلا تؤدي بالإنسان إلى العمل بما يعرف , ليلتزم بحدود هذه الإحاطة والمعرفة , وما نشكو منه كمسلمين هو عدم الإحاطة والفوضى بعلاقة المسلم بخالقه عز وجل , وتقصير الإنسان بواجباته وعدم الوفاء تجاه خالقه , التي سببها الجهل بخالقه العظيم ونفسه ما لها وما عليها وحدودها مع خالقها جل وعلا ,
لذلك فإن الإحاطة من قبل الإنسان بواجباته المفروضة عليه من عبادات ونوافل وسلوكيات وغيرها لخالقه العظيم والتنظيم لهذه العلاقة , علاقة العبد المخلوق مع خالقه العلي العظيم , تكون بمعرفة الإنسان المسلم أن المخلوق ضعيف وأن خالقه تعالى هو على كل شيء قدير , فلا بد للمخلوق أن ينفذ أوامر خالقه عز وجل بدقة وإخلاص وينتهي عما نهاه ويعلم حدوده فيكن كل عمل له بهذه الدنيا لرضاء الله عز وجل لينال جنات الخلد في النهاية ويتجنب عذاب السعير التي وعد الله تعالى عباده العاصيين الذين أبوا أن يدخلوا الجنة لعصيانهم أوامر الله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

لذلك لابد للمسلم أن يتفقه في أمر دينه , الإسلام الحنيف , فشتان مابين عابد الله عز وجل على علم وعابد على جهالة , وقد حض الإسلام الحنيف على التعلم والتفقه وجعل للعالم فضلاً ودرجة على العابد , فمن عبد الله تعالى على علم كان أخشى وبربه تعالى أعلم , واكتملت صفاته وطابت نفسه , ليكن في مجتمعه قدوة حسنة وشعلة عطاء ودعوة لدين الله تعالى الإسلام قولاً وعملاً , لا معول هدم وانهزام ,
لقد كانت الاستخارة والاستشارة من أساسيات طريقة إتخاذ القرار في تسيير أمور الدولة المترامية الأطراف امتثالاً لقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : ورد في كتاب صحيح الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيميه بقلم محمد ناصر الدين الألباني , صفحة رقم 68
96 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول: إذا هم أحدكم بالإمر ، فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل: ((اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- وتسميه باسمه- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، وعاجله وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإ ن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، وعاجله وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به)). ]116[
قال قتاده :ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا لأرشد أمرهم(117)

وقد اعتبر الدين الحنيف هذه الأخلاق الفاضلة , روح المجتمع وتدفق الحياة السليمة السوية في عروقه , ليحيا بها حياة أقرب إلى الكمال والفضيلة والتي ترضي الله تعالى , لذلك ركز الإسلام الحنيف على العلم والتربية الحسنة والتحلي بها والتقيد بخلق الإسلام الكريم الطيب المعطاء , ليكن حاملاً متحلياً بالأخلاق الحميدة الفاضلة ابتداءً من أصغر الأمور حتى أجلها ,
كما نهى وزجر عن سائر الأخلاق المنحرفة البذيئة التي تضر بالمجتمع والفرد وتغضب الرب تعالى , وجعل سبحان وتعالى كل ذلك مرتبط بميزان الآخرة وما ينتظر الإنسان من حساب وسؤال في القبر أولاً ثم يوم القيامة . فالإنسان عليه حفظة شاهدين يدونون الصغيرة والكبيرة ليصعد لله تعالى الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه قوله تعالى:

( سورة فاطر الآيه 10)
ووصف الكلمة الصالحة التي تؤدي للعمل الصالح كالشجرة الطيبة قوله تعالى :

( سورة إبراهيم الآيه 24)
ووصف جل وعلا الكلمة الخبيثة بقوله عز وجل :
(سورة إبراهيم الآيه 26)

لأن الإنسان المسلم إذا علم أن كلمة جهل ودسيسة وفتنة وتفريق بين المسلمين يقولها عن قصد أو غير قصد , بعلم أو دون علم , سيكون تدوينها واحتسابها عليه مباشرة دون وسائل ناقلة وبدون تأخير , فإن دم المسلم وكرامته عند الله تعالى غالية , فكيف لك أن تزهقها وتدمرها بكلمة دس وفتنة وتفريق كلمة , فليراقب كل مسلم قوله وفعله ويقارنه بالتقوى التي أمر الله تعالى , وينطبق ما أسلفنا في هذه الأيام على كل من يجعل ميزان علاقاته مع غيره من أفراد المجتمع مرهون بمبادئ العصبية والقومية أو القبلية أو الحزبية الهدامة المجزئة لوحدة صف الأمة المحمدية ,
فقد حذرنا الله تعالى في كتابه العزيز وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة , نهانا وحذرنا اشد التحذير من هذه العصبيات , والقوميات في الكيان الإسلامي , لآتها سبب هلكته وضعفه وهوانه , وإن أعداء الأمة الإسلامية, يستعملون سلاح الفتنة والوقيعة مابين المسلمين حسداً من عند أنفسهم منذ أول يوم تكونت به عصبة الأمة الأولى , ولتكن خيرات بلاد المسلمين فريسة سمينة جزيلة سهلة المنال ويكونوا هم اليهود الحاكمين في الأرض , وأمة الحق المبين متخبطة تائهة محكومة بالأنامل الخفية الماسونية المكشوفة والمفضوحة للجاهل قبل العالم والصغير قبل الكبير فلن تكونوا الأعلون أبداً يا أذناب أخوة القردة والخنازير ولن تكون أمة الإسلام لقمة سائغة ولو سيرتم أساطيل الضلال لحسابكم , ولو سارت جبال الذهب خلف دجالكم , ولو كثر عددكم والعدد وضاقت على عباد الله تعالى الأرض فلابد أن المؤمن مبتلى ومختبر , ليمحص الخبيث من الطيب وينقى الطيب ليكن له الدور والوعد وعد الحق سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد , فقد صدق وعده وهزم الأحزاب وحده , إنه معكم يسمع ويرى ولا يريد منكم إلا العودة عبادا له طائعين راغبين بما عنده ليكن سيفكم الذي به تحاربون العدا , كما كان فينا سيفا لا يهزم أبداً حين كنا عٌبََّداً رُكّعاً سُجّدّاً قائمين الليل ذاكرين ولشرعه جل وعلا مطبقين ,

إن الفضل كله بيد الله تعالى الذي خلق ورزق , له الأمر من قبل ومن بعد , فصَّلَ وشرع وسن لنا من خلال قول وفعل وإشارة سيدنا ونبينا الأمين محمد صلى الله عليه وسلم , فلماذا ؟ لماذا مع علمنا بسبب ضعفنا وعلمنا الأكيد بمصدر قوتنا ونصرنا وعودتنا هداة مهديين حملة راية الرسالة المحمدية أعزاء بالله تعالى وأجيالنا المؤتمنين عليهم وعلى نشأتهم ونوعها ومسلكها إلى الجنة أم النار , الهدى أم الظلال , النور أم الظلمات , العزة بالله وكتابه المبين وسنة نبيه الأمين أم الذل على بلاط الملوك والأباطرة المستعبدين من شياطين الإنس والجن ظناً منهم وحباً, ليدوم لهم كرسي الرياسة , لتوهمهم أن دوام الملك والرياسة والعز بيد طواغيت الأرض , فكان أكبر حمق يرتكبونه , لأن المعز والمذل والمحيي والمميت هو الله عز وجل وأمره سبحانه وتعالى بين الكاف والنون ؟, لماذا إذاً مع كل هذا العلم والتيقن بأن الله تعالى ينصر عباده المؤمنين , لما لا نعد لسر عزتنا وقوتنا مهرولين فقد جربت الأمة كل السبل واستعانت بكل هالات الخدع الشيطانية ووقعت بكل الكمائن الماسونية الصليبية التي نصبت , فإلى متى ولحساب من يمرر ويسمح بكل هذا الذل والهوان والخنوع وعدم النهوض حتى لإحصاء الخسائر ومعرفة فاعل العجائب وصاحب الحراب المغروسة في خاصرة الأمة وصميم قلبها , من يضيق الخناق على أفراد الأمة وشعوبها ويلهيهم حتى عن التفكير , من وراء اللاجاهزية للأمة مع وفرة الخامات المادية والفكرية والبيئية , من يسلم الراية , وقد نسي أن الراية مازالت بيد خليفة الأمة الأخير يسلمها للذي يليه مباشرة , فلا تسلم لمارق متسلل , ليسلم رقبة الأمة لجزاريها ,
إن راية الأمة مازالت بيد خليفتها السلطان الذي لم يبع ذرة من تراب فلسطين وضحى بالجاه والسلطان لرضى الرحمان , وما كان من الظالمين لنفسه وأمته , فقد بقيت الراية معلقة في رقبته حتى يشاء الله تعالى أن تسلم لخليفته , فقد ملئت الأرض جوراً وظلماً وانطبقت أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم على كثير مما نجد كل حين ونرى ,
فلنعد ياعباد الله تعالى لديننا الإسلام الحنيف إذا كنا حقاً نريد أن نكون حقاً من أصحاب اليمين , ولأوطاننا وأعراضنا وذرارينا وحضارتنا صائنين ولجنات خلد عرضها السماوات والأرض مشتاقون .

العطار
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م