لم تكن علاقتي بجاري علاقة حميمة بل كان يشوبها الكثير من المشاكل فهو إنسان ( إذا جاز لي التعبير ) يفتقد إلى ابسط قواعد الأدب والأخلاق ولم يكن يراعي آداب الجوار ولا يعلم عن حقوق الجار إلا كعلم أمريكا بمكان أسامة بن لادن
لم اسلم من اذيتة طيلة الستة الأشهر التي سكن فيها بالمنزل الملاصق لمنزلي فلدية ثمانية أبناء من جميع المقاسات ( الطويل والقصير والعريض ) وكذلك الأعمار حتى الأطفال منهم يفتقدون إلى البراءة الطفولية والتي اعتدنا ان نراها في وجيه الأطفال اما أبناء جاري فالبراءة قد انتزعت منهم كما ينتزع الدسم من لبن المراعي هذا عدا الوسامة التي نسيت ان تمر على وجه إحداهم ولو من بعيد ناهيك عن الشقاوة التي يتمتعون بها ويمارسونها فتارة لا يفضلون لعب كرة القدم إلا في فترة القيلولة التي اعزها اكثر من بعض أصدقاء النت والمنتديات العربية
فتارة يمارسون هوايتهم المحببة في رسم لوحات فنية إبداعية على جوانب سيارتي هذا عدا الألفاظ التي يمتعون بها أسماعي أنا وأبنائي بأقذر الشتائم وأوسخها لبعضهم البعض
فذقت ذرعاً بهم وذهبت إلى ربهم ( أي والدهم ما عليش زارقتني اللغة اليوم ) لأشتكي له من تصرفه وابنائة معي من خلال الإزعاج المستمر الذي يمارسوه ويتقنوه بدرجة الإشادة ( بسم الله عليهم لا احسدهم )
طرقت الباب طرقات خفيفة خجلة فجاء صوته الحميري من الداخل قائلاً : من يدق الباب دقوا ظهرك بمرزبة
فقلت له والخوف يسكن بين عيناي
أنا جارك ابو حسام طال عمرك
ففتح لي الباب وكان يرتدي فانيلة كانت ( فعل ماضي ) تحمل اللون الأبيض وتحولت مع مرور الأيام والأشهر وساهمت كذلك عوامل التعرية إلى تغير لونها إلى اللون البيج الغامق ومصحوبة بروائح زكيه وبطنة قد امتد عدة سنتمترات الى الخارج وكأنة ( إير باق منفوخ)
وسروال من ماركه ابو ركبة من النوع الذي لا تعرف كيف يُلبس ألا بواسطة الكتلوج الذي يرفقه عادة الخياط ( العتقي ) لمثل هذه السراويل المنقرضة
فبدأت الكلام معه بالسلام ومذكراً حق الجار على الجار وتطرقت إلى الآداب العامة وحُسن التربية للأبناء ومن مثل هذا الكلام
فحينما اختتمت محاضرتي القصيرة قال لي بكل وقاحة
يا رجال بزارين يلعبون لا تحط عقلك بعقلهم
فشكرته وصافحته بحرارة فقد كنت اجهل هذه المعلومة القيمة التي أهداها لي والمعلومة القيمة التي تشرفت بمعرفتها
لذا اسمحوا لي ان انقلها لكم علها تفيدكم ان لم تقتلكم كما فعلت معي
عنترنيت
__________________
مـلل أخبـار حسّـادي أحـد صـادق واحـد كـذاب
و أحـد مـا طـال تـجـريـحي و أحـد عـايش لزلاتـي
أنـا مـا زادنـي شعـري ولا زادتـنـي الألـقـاب
تجـي دنيـاي أو تدبـر عـزيـز فـي كـل حـالاتـي