رثاء
			 
			 
			
		
		
		
		توفي اليوم العالم التقي الورع الخدوم الشيخ محمد الأمين الصغير الشنقيطي و كيل وزارة الإعلام المساعد. تغمده الله بواسع رحمته 
و انا لله و انا إليه راجعون 
**** 
 
 
[poet font="Andalus,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="solid,4,white" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] 
دموعٌ حيارى هاطلاتٌ نوازلُ = و عبءٌ ثقيلٌ  ما تنوءُ  الكواهلُ 
 
غيابُ شريفٍ قولهُ و فعالهُ= عليهِ دليلاتٌ و تلكَ السلاسلُ 
 
صغيرٌ يُسمى في الرجال ِ كبيرها= بألفٍ إذا التفتْ عليهِ المحافلُ 
 
كريمٌ جسورٌ باذلٌ كلَّ مالهِ= و موئلُ منْ حلتْ عليهِ النوازلُ 
 
خدومٌ بوجهٍ كالغمام ِ عطاؤهُ=و من يدهِ الطولى تفيضُ المباذلُ 
 
تيتمَ أقوامٌ كهولٌ و صبية= ٌبغيبةِ ميمون ٍ إلى اللهِ راحلُ 
 
و طلابُ علم ٍ كانَ دعمًا و ساندًا=فليس لهم من بعدهِ من يناضِـلُ 
 
و لمْ يكُ في قول ٍ يسئ و لم يكنْ=بصاحبِ وجهين ِ و لا من يخاتلُ 
 
يقولُ بصدق ٍ ما يرى دونَ مِـطـلـَةٍ=و نبراسهُ دينٌ على القلبِ ماثلُ 
 
و كان بدنيانا على غير نهجها=فأخراهُ ما تـُرجىَ لديها النوائلُ 
 
فعاشَ كريمـًا باذلَ النفس ِ مؤثِـرًا=على نفسهِ من قومهِ من يسائلُ 
 
على أن فيهِ للصرامةِ حقها=إذا جدّ جدٌ خلتهُ قدْ يقاتلُ 
 
فليسَ بنكـَّـاص ٍ إذا بانَ مطلبٌ=و ليسَ بخوان ٍ و لا من يغافلُ 
 
على فعلهِ من دينهِ خيرُ وازع ٍ= ترعرعَ في ارثٍ بنـَـتهُ الأوئلُ 
 
على الدين تأسيسٌ و في اللهِ نهجهُ= فطابَ لهُ ورْدٌ و طابتْ مناهِـلُ 
 
قضى عمرهُ  في خدمةِ الناس ِ قائما= ففـُرِّجَ مكروبٌ  و غيثتْ أراملُ 
 
و ملهاهُ في أي ٍ من الذكر ِ مُحْـكـَم ٍ= و تلهيهِ من بعدِ الفروض ِ النوافلُ 
 
عليهِ سلام ِ اللهِ ما لاحَ بارقٌ= و ما صدحتْ فوقَ الغصون ِ البلابلُ 
 
و إن عزانا في غيابِ فقيدنا= 
بأنْ ليسَ في مقدورنا ما نحاولُ 
 
و أن قضاءَ اللهِ حتمٌ قبولهُ= بتسليمنا لا نشتكي أو نجادلُ 
 
و أنَّ  قضاءَ اللهِ ماض ٍ بخلقهِ= فكلٌ و إن طالتْ أمانيهِ زائلُ 
 
فانا إليه راجعين َ لرحمةٍ= فغفرانهُ المَرْجوُّ فضلٌ و شاملُ 
[/poet] 
 
* 
		
	
		
		
		
		
		
		
						  
				
				آخر تعديل بواسطة يتيم الشعر  ، 01-01-2003 الساعة 06:05 AM.
				
				
			
		
		
	
		
		
	
	
	 |