ليلة الأنس
			 
			 
			
		
		
		
		* 
 
 
 ظبيُ تمايسَ و البخور ُ يضوع ُ 
كالبدر ِ زاه ٍ - نورُهُ - و طلوعُ 
 
طلعَ الجمالُ و ماسَ في أضوائهِ 
فكأن أضواءَ الحبيبِ شموعُ! 
 
ثبتُ الجنان ِ من الأصائل ِ نابتٌ 
من ذا رآهُ و ما احتواهُ خشوعُ!؟ 
 
مياسُ قد ٍ و الضفائرُ دوْحَـة ٌ 
و اللحظ ُ أحورُ داعج ٌ موسوع ُ 
 
و على الخدود أزاهرٌ فكأنما 
ألقَ الزهور بخدهِ مزروعُ 
 
و ترى بعـِـرنين ِ الكرام ِ تقوسـًا 
فوق الشفاه ِ .. تفرد ٌ مجموع ُ!! 
 
يـَفـْـتـَـرُّ عن سن ٍ كأنَّ بياضها 
نورُ الصباح ِ .. فيعتريكَ ولوعُ 
 
و إذا يبشُ ترىَ البهاءَ من الظباءِ 
و حولنهنَّ من الرياض ِ ربوع ُ 
 
و الجيدُ بالعقدِ الوضئ ِ حديقة ٌ 
بـَعـُدَتْ... فللقـُرْط ِ البعيدِ دموعُ!! 
*** 
 
يهتز ُّ بالنهدِ الرَّفـِيدِ تدللا ً 
فتضيق بالقلبِ العميد ِ ضلوعُ 
 
و يضيقٌ خصرٌ فوق ردفٍ مثقل ٍ 
فيـُخافُ – من ثِـِقـَـلٍ – عليهِ و قوع ُ 
 
فالساقُ – من طول ٍ – كأنَّ سقوطـَهُ 
من شاهق ٍ مـُـتسارع ٌ مدفوع ُ 
 
و إذا تحدَّثَ خلتَ أنَّ سِـماعَـهُ 
لحـنَ الكمان ِ و للصدىَ ترجيعُ 
 
و إذا اقتربتَ وجدتَ لفحـًا من لظىَ 
فيذوبُ قلبكَ و الشجونُ ركوعُ! 
 
كمل الجمال على رباه و ما هنا 
عندي اصِطبارٌ .. و أبتدا الموضوعُ!! 
 
و وددتُ – في نفسي – جنىَ جنـَّـاتِهِ 
ثمرًا هنيئـًا !! و الأنامُ هجوعُ!! 
 
لو كان يدري جارهُ ما قطفهُ 
لسرتْ إليه من الجوار ِ جموعُ !! 
 
*** 
 
يا ليلةِ الأنس ِ البهيج ِ أيا تـُرىَ 
أ لفائتِ الدهر ِ السعيدِ رجوع ُ!؟ 
 
* 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				* 
يعيرني أني لقوميَ أنتمي  
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ  
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ  
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ  
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ  
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!  
*
			 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |