عامر السعدي يستسلم للقوّات الأمريكية
سلّم الفريق عامر السعدي الذي يشغل منصب المستشار الرئاسي لنظام الرئيس المخلوع صدّام حسين نفسه إلى القوات الأمريكية.
وفي الوقت الذي نفى فيه السعدي أن تكون بلاده تمتلك أسلحة محظورة، سلّم عراقي آخر، قال إنه قائد عسكري سابق، نفسه لنفس القوات، ودلّهم على صواريخ "مشبوهة."
وقال الرجل إنه كان قائدا لقاعدة جويّة عراقية وصرّح للأمريكيين إنه يملك معلومات تتعلق بمائة وعشرين صاروخا، تحمل 24 منها رؤوسا كيميائية، وفق مسؤولين عسكريين أمريكيين.
السعدي الذي يظهر في المركز 55 على لائحة القياديين العراقيين المطلوبين للقوات الأمريكية، أحياء أو أمواتا، سلّم نفسه لتلك القوّات، وفق مسؤول أمريكي.
ومن جهتها، أعلنت شبكة "زد.دي.اف" التلفزيونية الألمانية أن المستشار الرئاسي العراقي اللواء عامر السعدي سلم نفسه طوعا في بغداد للقوات الاميركية، مؤكدة إنها صورت العملية.
وأعلنت الشبكة التلفزيونية في بيان أن عامر السعدي "طلب أن يرافقه فريق من زد تي اف لهذه المناسبة لحماية نفسه."
وقال السعدي في مقابلة خص بها الشبكة إنه لا يملك اي معلومات حول مصير صدام حسين. ونفى أن يكون العراق يملك أسلحة بيولوجية أو كيميائية، بحسب البيان الذي ينسب اليه هذه الاقوال من دون أن يذكر تصريحاته مباشرة.
وأوضحت الشبكة أن السعدي قرر تسليم نفسه لأنه لا يشعر "بالذنب باي شكل من الأشكال."
وكان السعدي أحد محاوري المفتشين الدوليين عن الاسلحة في العراق قبل اندلاع الحرب.
وقال السعدي إنه لا يعرف مكان الرئيس المخلوع صدّام حسين.
هل أجرى صدّام جرحة تجميلية؟
وقالت عناصر من المارينز إن الرجل أكد لهم أنه لا يعرف المكان الذي لجأ إليه الرئيس العراقي السابق.
وكانت مجموعة من الكتيبة الأولى لفرقة المارينز السابعة تقوم بدورية عندما تقدّم منها الرجل لتسليم نفسه، ومن ثمّ إخضاعه لاستجواب من قبل ضباط المخابرات.
ويعتقد أولئك الضباط أن الرجل يقول الحقيقة "ما دام اختار تسليم نفسه." ولم تكشف المصادر عن المكان والتاريخ الذي تمّ فيه إجراء الجراحة.
قوّات أمريكية إضافية
المارينز تلقّوا أمرا بالتدخل عندما يشاهدون أعمال نهب
في تلك الأثناء، بدأت القوّات الأمريكية تحاول فرض القانون والأمن في العاصمة العراقية، بعد مرور ثلاثة أيام على الانهيار المفاجئ لنظام صدّام حسين.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنهم بدؤوا في إرسال وحدات مدربة للمساعدة في فرض النظام في بغداد.
وقالت مصادر إن البنتاغون أقرّ مخططا يطلب بمقتضاه من دول أخرى إرسال قوّات أمن وشرطة إلى العراق، وليس قوّات عسكرية مدربة على المعارك.
وقال مسؤولون بالجيش البريطاني السبت إن القوات البريطانية في مدينة البصرة بجنوب العراق تأمل بتنظيم دوريات أمنية مع ضباط الشرطة المحلية العراقية في غضون 48 ساعة للقضاء على حالة من الانفلات الأمني بالمدينة.
وقال الكابتن ال لوكوود المتحدث الرئيسي باسم القوات البريطانية في مقر القيادة المركزية في قطر ان وسائل الاعلام بالغت في تصوير أعمال النهب والسلب والاحراق المتعمد التي وقعت في أعقاب الانهيار المفاجيء للمقاومة في المدن العراقية أمام قوات التحالف.
|