السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نحن جميعا كبشر هدفنا وطريقنا واحد وهو طاعه الله ولكن الطريق الي طاعه الله ليس مفروش بالورود او طريق بدون مطبات ............ بلا انه طريق صعب ........... سأورد لكم حديث من سنن النسائي اولا ثم نعلق عليه .(
أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال حدثنا أبو عقيل عبد الله بن عقيل قال حدثنا موسى بن المسيب عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي فاكه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك فعصاه فأسلم ثم قعد له بطريق الهجرة فقال تهاجر وتدع أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد فقال تجاهد فهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة ومن قتل كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة ) .
هذا حديث يبين لنا الوسائل التي تعترض طريقنا نحو طاعه الله .
اول الطرق التي يعترضنا فيها الشيطان هو طريقنا للأسلام اذا هم انسان بالأسلام ياتي له الشيطان ويقول له اتترك دينك ودين ابائك ونصف الكفر الذي بالأرض هو سنة الأباء وذلك لللتأثير الكبير للأب علي الأبن ولنا بحياة الصحابة قصص كثيرة بسبب سنة الأباء والله تعالي يقول (
وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا علية ابائنا اولو كان ابائهم لا يعقلون شئ ولا يهتدون ) ويقول ايضا ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ابائنا او لو كان الشيطان يهديهم الي عذاب السعير ) ويقول ايضا ( واذا قيل لهم تعالوا الي ما انزل الله والي الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا علية ابائنا اولوكان ابائهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون )
فنجد ان سنة الاباء صدت كثير عن سبيل الله فيقف الشيطان علي هذا الطريق كما قعد لابو طالب حين حضرتة الوفاة والرسول صلي الله علية وسلم يقول له انطق الشهادة فيقول له واترك دين ابائي ومات علي الكفر بسبب سنة الاباء ،،،،، فاذا نجا الانسان من هذا الفخ وانعم الله عليه بنعمة الأسلام قعد لة بالطريق الاخر وهو طريق الهجرة والأنسان قد يكون بحاجة للهجرة من ارض معصية الي ارض ايمان او من ارض كفر الي ارض ايمان كما بقصة الشخص الذي قتل 100 شخص وحين اصر ان يتوب دله العالم علي الهجرة من ارض المعصية الي ارض الطاعه فيقف له الشيطان علي هذا الطريق ويقول اتترك داراك واهللك والمكان الذي تربيت فيه ويبدأ في نصب كل ما هو متاح ليقف بطريقة وان المهاجر شبة كالفرس بالطول اي كالفرس المربوط فلا يستطيع التحرك الا بمقدار طول هذا الحبل فالمهاجر من ارضه كذلك غريب لا يعرف احد فاذا نجح الانسان في تخطي هذا الموقف وقف له بطريق الجهاد فيقول له تجاهد وتترك زوجتك واولادك ومالك وتموت وتتزوج زوجتك ويروح مالك فاذا جاهد ونجح ان يفلت من الفخ كان حق علي الله ان يدخلة الجنة .