مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-05-2003, 09:07 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: السباق إلى العقول (49) تابع لغايات المؤتمرات..

السباق إلى العقول بين أهل الحق وأهل الباطل الحلقة (49) الجزء الثاني

غايات المؤتمرات الخاصة.

أما غايات المؤتمرات الخاصة، فإنها تتحدد بطبيعة كل مؤتمر على حدة، فقد يكون المؤتمر دعوياً، وقد يكون تعليمياً تربوياً، وقد يكون اقتصادياً، وقد يكون سياسياً، وقد يكون اجتماعياً، وقد يكون صناعياً، وقد يكون إصلاحياً، - يعني للإصلاح بين الناس - وقد يكون علمياً شرعياً - يجتهد فيه علماء الشريعة في بعض القضايا الطارئة التي تحتاج إلى معرفة الحكم الشرعي فيها... وهكذا...

فطبيعة كل مؤتمر تحدد غايته التي عقد من أجلها، وموضوعاته التي تكتب فيها البحوث ويناقشها المؤتمرون، والأشخاص الذين يدعون لحضوره أصلاً أو تبعاً..

وينبغي أن يكون لعلماء الإسلام وجود في كل المؤتمرات، حتى ولو كانت متخصصة كالمؤتمرات الطبية والهندسية، فالغالب أن تشتمل موضوعات المؤتمرات على ما قد يحتاج إلى فتوى فيه وبيان موقف الإسلام منه..

وحضور العلماء الشرعيين يحقق غرضين:

الغرض الأول: صحة تصورهم وإدراكهم للقضايا التي يبحث فيها المتخصصون، وصحة الإدراك والتصور أساس في الحكم الشرعي على المدركات والمتصورات.

الغرض الثاني: بيانهم للحكم الشرعي في القضية المطروحة، ليستفيد منهم المتخصصون الذين لا يدرون الحكم الشرعي في القضية.

ثم إن وجود علماء الإسلام الشرعيين مع المتخصصين في العلوم الأخرى، يتيح لهؤلاء الاستفادة من أولئك في مجالات متنوعة من الموضوعات الإسلامية، يسألونهم عما يشكل عليهم في الحلال والحرام، وفي قضايا معاصرة سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، وفي اجتماعهم بهم في المؤتمرات فرصة قد لا يجدونها في غيرها لكثرة أشغالهم وتفرقهم.

وينبغي في المؤتمرات الخاصة إبراز ما يتصل بها من الموضوعات الإسلامية، في إعداد بحوث يتعاون على إعدادها ذوو الاختصاص في العلوم الكونية والطبية وعلماء الشريعة الإسلامية..

ويبرز ذوو الاختصاص الحقائق العلمية، ويشرح علماء الشريعة الإسلامية ما وردت به النصوص من الكتاب والسنة الصحيحة، ويبينون مدى موافقة الحقائق العلمية لما تضمنته النصوص، ليظهر بذلك معنى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، كما هو الحال في علم الأجنة وأطوار الجنين في القرآن الكريم.

وعندما يكون المؤتمر يتعلق بالقوانين والأحكام:
تبين الأحكام الشرعية، ومدى صلاحيتها في الماضي والحاضر والمستقبل، مع سموها وشمولها والنتائج التي تتحقق بتطبيقها.

وعندما يتعلق المؤتمر بحقوق الإنسان:
تبرز الحقوق الإنسانية في الإسلام، المنصوص عليها في الكتاب والسنة والمراجع الإسلامية، وكونها قد طبقت في واقع الحياة، ونالت البشرية من تطبيقها السعادة والرخاء، وحاجة البشرية اليوم إليها..

مع التنبيه على أنها قد جربت كل النظم والمبادئ البشرية فلم تنل من غالبها إلا الشقاء تلو الشقاء.

وعندما يتعلق المؤتمر بالمحافظة على البيئة:
تبرز النصوص الواردة في عمارة الأرض واستغلال خيراتها، وغرس الأشجار فيها والمحافظة على نظافة الظلال بل طهارتها وعدم تنجيسها..

وكذلك الطرق والشوارع وأجر من أزال الأذى عن الطريق، وأن ذلك من شعب الإيمان..

وكون الإسلام أمر بالاقتصاد في الأكل والشرب، ونهى عن الإسراف والتبذير، حتى إنه أمر بمتابعة ما في الإناء من الطعام وأكله، حتى لا يبقى فيه شيء، ونهى عن البول في المياه.

ونهى عن تعاطي كل ضار بالإنسان وتناول كل خبيث، ويدخل في ذلك شرب الدخان ونحوه، مما يلوث باطن الإنسان وظاهره، ويلوث الأجواء المحيطة به..

وأمر بنظافة الجسم والثوب والأرض وطهارتها، حتى إن الصلاة لا تصح مع ملامسة نجاسة في ذلك كله.

وهكذا لا يوجد موضوع من الموضوعات التي تعقد لها المؤتمرات، إلا وللإسلام فيه قول، من ذلك الصناعات بأنواعها، فالسهم الواحد يؤجر عليه صانعه والرامي به ومنبله، والرفق بالحيوان الذي يغفر الله بسببه لساقي الكلب العطشان ذنوبه.

وهكذا الشؤون الاجتماعية كالعناية بالأسرة والحياة الزوجية والأولاد والآباء، والجيران، وصغار السن وكبار السن والمعوقين والفقراء واللاجئين…

وكذلك قضايا الأمن بمعناه العام الواسع الذي يشمل الأمة في كل شؤونها، كما أشار إلى ذلك سيد قطب رحمه الله في كتابه: السلام العالمي والإسلام. [وللمؤلف كتاب في هذا المعنى بعنوان: (أثر التريبة الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي)].

فيجب أن ينبه على أن المحافظة على البيئة المعنوية، وهي الحرص على الطاعات والبعد عن الفواحش والمنكرات، من أهم ما جاءت به الشريعة...

وهو يتلخص في قوة الإيمان والعبادة والعمل الصالح، والتربية الإسلامية السليمة، والعمل بالأحكام الشرعية، وغرس الأخلاق الإسلامية، ثم تطبيق العقوبات الشرعية على من لم تُجدِ فيه التربية الإيمانية والعبادية والأخلاقية...

نخلص من هذا كله إلى أنه لا ينبغي أن نفوت أي فرصة تسنح في أي مؤتمر، دون أن تكون الدعوة إلى الإسلام متسللة فيه إلى عقول الناس في فقرات موضوعاته وبحوثه، ولكن ليس بمجرد الوعظ والحماس وإنما بالأساليب العلمية المناسبة للمؤتمر..

حتى تكون المؤتمرات من وسائل السبق إلى العقول بالحق.
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م