قد أشكُّ بانسان بريء، وأُسيء الظنّ بانسان مستقيم، وليس لدي دليل قاطع على اتهامه.. وإذا لم أتحرّ الحقيقة تلبّد الشكُّ وسوءُ الظنّ في قلبي، وكما قيل: «الشكوك لواقح الفتن»!
فإذا شككتُ بصديق وأسأتُ الظنّ به، فقد أُفسِّر حتى ايجابياته على أنّها سلبيات، وأترجم حسناته على أنّها سيِّئات..
وهنا أوّلُ القطيعة.. وبداية الفساد في العلاقة.
فقد يستتبع ذلك تجسّس واغتياب وافتراء وبهتان، لذلك كان بعض الظنّ إثماً.. لأنّه إذا استفحل انقلب صاحبه إلى وحش كاسر..