مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-08-2003, 03:33 PM
صقر الامارات صقر الامارات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: الامارات العربية المتحدة .
المشاركات: 155
Cool قراءة القــــرآن باالألـحـــان .

# قــراءة القـرآن باالألحــان:



يثور التساؤل كثيراً عن حكم الترنم بقراءة القرآن الكريم ، والتطريب به على أوزان الألحان الموضوعة للأغاني والنغمات المحدثة المركبة على الأوزان المستمدة من قانون الموسيقى ، وذلك بعد ابتلائنا بمجموعة من قرّاء القرآن يراعون في قراءتهم له هذه النغمات على حساب قواعد الترتيل المعروفة .

وليس ثمّة خلاف بين العلماء على استحباب تحسين الصوت وترقيقه بقراءة القرآن مع ترتيله وتنغيمه على الوجه المشروع ، بحيث لا يخرج باالقراءة عن شرط الأداء المعتبر عند أهل العلم باالقراءات ، يدل لهذا: ما رُوي عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ زيِّنوا القرآن بأصواتكم ] ، وما روي عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ما أذن لشئ ما أذن لنبي حسن الصوت باالقرآن يجهر به ] أي أنّ الحق سبحانه لا يستمع مثل استماعه لنبي إذا قرأ القرآن الكريم حسَّن صوته به ، مع تحزينه وترقيقه ، واستماع الله تعالى لمن يحسن صوته باالقراءة ، يراد به إكرام القارئ وإجزال ثوابه ، وما روي عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: [ لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة ، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود ] ، وفي رواية أخرى بزيادة قول أبي موسى: ( أما والله لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبَّرتها لك تحبيرا ) والتحبير: هو التحسين والتزيين .

كما أنه لا خلاف بين العلماء على حرمة قراءة القرآن باالألحان ، إذا أفرط القارئ بها في المد والتمطيط ، وإشباع الحركات ، بحيث يجعل من الضمة واوا ، ومن الفتحة ألفا ، ومن الكسرة ياء ، أو أخفى حرفا، أو أخرجه من مخرجه الصحيح ، أو ترتب على القراءة باالألحان تغيير المعنى بكثرة الترجيعات ، أو اخراج لفظ القرآن عن صنعته ، بإدخال حركات فيه ، أو اخراج حركات منه يقصد بها قرن الكلام وانتظام اللحن ، أو مد المقصور ، أو قصر الممدود ، أو إدغام ما لا يجوز إدغامه .

وأنه لا خلاف بين العلماء كذلك على حرمة سماع مثل هذه القراءة ، وقد قال بعض فقهاء الشافعية: أنه يجب على ولي الأمر زجر أمثال هؤلاء القرّاء ، وتعزيرهم واستتابتهم ، ويجب على كل مكلف إنكار ذلك إن تمكن منه .

وقد اختلف الفقهاء في حكم قراءة القرآن باالألحان إذا لم يترتب عليها ما سبق أن منعه الفقهاء ، فمنهم من قال بكراهتها تحريماً ، ومنهم من قال بجوازها ، ومما استدل به الفريق الأول ، ما روي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الكبائر والفسق ، فإنه سيجئ من بعدي أقوام يرجعون باالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم ، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم ] ، وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر أشراط الساعة ، ,ذكر منها: [ أن يتخذ القرآن مزامير ، يقدمون أحدهم ليس بأقرئهم ولا أفضلهم ، إلاّ ليغنيهم غناء ] ، وما روي عن أبي بكر قال: [ كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم المد ، ليس فيه ترجيع ] أي لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يردد صوته باالقراءة كقراءة أصحاب الألحان ، وروي: ( أنّ زياداً النهدي جاء إلى انس بن مالك مع القرّاء ، فقيل له: اقرأ ، فرفع صوته وطرب في القراءة ، فكشف أنس عن وجهه ، وقال: يا هذا ما هكذا يفعلون ) ، يقصد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنّ التطريب باالقراءة يتضمن همز ما ليس له بمهموز ، ومد ما ليس بممدود ، وترجيع الألف الواحدة ألفات ، والواو واوات ، ,الياء ياءات ، فيؤدي ذلك إلى زيادة في القرآن ، وهذا ما لا يجوز ، ولأنه لا حد لما يجوز من التطريب باالقراءة وما لا يجوز ، وهذا يؤدي إلى أن يطلق القارئ لنفسه العنان في ترديد الأصوات ، وتنوع الإيقاعات والألحان ، كما يفعل أهل الغناء ، مما يترتب عليه تغيير كتاب الله تعالى ، والتغني به على نحو ألحان الغناء ، اجتراء على الله تعالى وكتابه وتلعباً باالقرآن ، وركوناً إلى تزيين الشيطان ، ولا يجيز هذا أحد من علماء المسلمين ، ولأن قراءة القرآن باالألحان ، خروج عمّا ينبغي اتباعه عند قراءته أو سماعه ، من الخشوع والتفهم والتدبر لآياته ، ومما استدل القائلون بجواز قراءة القرآن باالألحان ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ ليس منّا من لم يتغن باالقرآن ] وما روي عن عبدالله بن مغفل قال: [ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو على ناقته وهي تسير به ، وهو يقرأ سورة الفتح ، أو من سورة الفتح ، قراءة لينة ، يقرأ ويرجِّع ] ثم قرأ ابن مغفل على نحو ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ .

والذي تركن النفس إليه في هذه المسألة ، أنّ التطريب باالقراءة إن كان مما يقتضيه تحسين الصوت باالقرآن ، ولم يكن فيه تكلف أو تصنع ، وروعيت في القراءة أحكام التلاوة ولم يترتب على هذا التطريب إخراج الكلم عن مواضعه ، أو تغيير الكلمات ، أو جعل الحركات حروفاً أو ما شابه ذلك ، فلا كراهة فيه ، وأمّا إذا كان التطريب باالقراءة عن تكلف وتصنع وتأنق ، وإتباع لقواعد ألحان الموسيقى ، وكان هذا هو الشغل الشاغل للقارئ ، بحيث أغفل في سبيل مراعاة الألحان أحكام التلاوة ، فإنّ هذه القراءة يكره إتيانها وسماعها .



( منقول: جريدة الخليج _ ملحق: الدين والحياة / مقال لـ: أ. د . عبد الفتاح إدريس ) .
__________________
جزيتم خيرا على تفضلكم الكريم بقراءة الموضوع .

( alshamsi-uae.com ) .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م