مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-09-2003, 04:11 AM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي عفوا .... أعزائي القساة !!!

قال الراوي يرحمه الله : كان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان ملك كثير الأعوان له من الجند والخدم أشكال وألوان .
وكان لهذا الملك ابن يحبه كثيرا لأنه ولي عهده ، وحامل اسمه من بعده ، ولهذا فلقد حرص على تلقينه العلوم ،، فدفعه إلى أحد كبار المربين الصالحين ليكون عونا له في تعليمه ..
قال الراوي .. وقطع الشاب الصغير شوطا كبيرا في تعليمه وكان مثال الأدب والصدق والإخلاص كما كان مثالا طيبا في احترام آراء مربيه والحرص على تنفيذها بدقة وإتقان . ويضيف الراوي قائلا : وفي يوم من الأيام دخل الأمير الشاب على مربيه كعادته ، لكن المربى كان عابس الوجه مقطب الجبين ولما رأى الأمير مقبلا عليه قال له بحده لماذا كسرت الإبريق ؟؟
قال الأمير : وأي إبريق تعني يا أٍستاذي ؟
قال: الذي كان أمامك في البهو .
قال: ولكني لم أكسره يا أستاذي .
قال: بل أنت الذي كسرته .
قال: أؤكد لك أنني لم أفعل .
فقام الاستاذ المربي من مقعده مغضباوصفع الأمير الشاب صفعة قوية القته أرضاوقال له : أو تكذب أيضا؟!
بكى الأمير وطأطأ رأسه ساكتا لايدري ماذا يقول ...
قال الراوي : ومضت الأيام ، وكبر الأمير الصغير ، وأصبح فيما بعد ملكان مكان أبيه بعد أن مات وأصبح له في بلاده كلمة الفصل التي لاترد .. ودخل ذلك المربي ليسلم على الملك الجديد الذي قام بتعليمه في تلك الأيام الخوالي ، ولما رآه الملك قال بغضب :
قف عنك فليس ليس لك مكان هنا أيها الشيخ الهرم ، وسآمر بتقطيعك الآن ولن ينجيك مني أحد..
قال المربي : ولماذا أيها الملك العادل ولم أرتكب ذنبا يستوجب غضبك علي ؟
قال : أونسيت تلك الصفعة التي صفعتني إياها وأنا صغير ؟!!
قال : كلا إنني لم أنساها أيها الملك الحاكم .
قال : إنني لم أكسر الإبريق ذلك اليوم .. قال : أعرف ذلك يامولاي .
ودهش الملك كثيرا لهذا الجواب الذي لم يكن يتوقعه ، وقال أكنت تعرف ذلك وفعلت مافعلت ؟!
قال نعم يامولاي رجاء أن يثيبني الله على تلك الفعله ..
قال : ويلك وكيف يثيبك وأنت قد ظلمتني .. قال إنك يامولاي لم تنسى هذه الصفعة رغم مرور سنوات طويلة عليها لأنها كانت من غير حق ولقد أردت يومها أن أعطيك درسا عمليا على مساويء الظلم وفساده ، وأن المظلوم لن ينسى لك ظلمه ، وكنت أتوقع لك أن تكون ملكا في يوم من الأيام فأردت أن أجنبك ظلم رعيتك ، ولولا هذا الدرس العملي لما عرفت معنى الظلم .
وسر الملك الحاكم بهذه الإجابة ، وعرف أن المربي كان له ناصحا ، وبه بارا أمينا ..
::: وفي عصر يكثر فيه الظلم بكل أشكاله وأنواعه يئن المظلومون من قسوة الظلمة .. سقت لكم هذه الحكاية ..

( من قصاصة احتفظت بها من مجلة الدعوة عدد1062 الأثنين 17/2/1407هـ )
__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م