مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-02-2004, 10:40 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: سبب الجريمة (20) الإيمان هو أساس الطاعات..

سبب الجريمة.. الحلقة (20)

دلالة السنة على أن الإيمان أساس الطاعات، والكفر أساس الإجرام.

وقد دلت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم على ما دل عليه القرآن الكريم، وكلاهما وحي من الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أن فقد الإيمان أو ضعفه هو السبب الرئيس في ارتكاب الجرائم..

كما في حديث أبى هريرة، رضى الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن..
ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن..
ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن..
ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن
).
[البخاري (8/13) ومسلم (1/86)].

دلَّ هذا الحديث أن الذي يرتكب الجريمة، لا يكون عنده إيمان يحجزه عن ارتكابها في ذلك الوقت..

ومعنى هذا أنه لا يرتكبها إلا أحد شخصين:

إما فاقد الإيمان وهو الكافر..

وإما من ضعف إيمانه ضعفاً شديداً، لا يقوى على صد صاحبه عن ارتكاب الجريمة..

وقد سبق أن نفي الإيمان عن المؤمن المرتكب للمعصية، هو نفي لكمال الإيمان الواجب، وليس نفياً لأصل الإيمان..

وفي حديث أبى شريح، رضى الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن )
قيل: ومن يا رسول الله؟
قال: ( الذي لا يأمن جاره بوائقه ). [البخاري (7/78) ومسلم (1/68) والبوائق الغوائل والأذى].

وإذا فقد الإيمان الذي يحجز صاحبه عن المعاصي وارتكاب الجرائم، لم يأمن الناس من فُقِد منه على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم، لأنه يكون خائناً، كذاباً، غداراً، فاجراً..

كما ثبت عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها: إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ). [البخاري (1/14) ومسلم (1/78)].

وإن الواقع ليؤيد ما دلَّت عليه هذه النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، وهو أننا نرى أفراداً من الكفار يعيشون في بلاد الكفر يرتكبون كل الجرائم..

فإذا ما هدوا إلى دين الله فدخلوا فيه، انقلبت حياتهم من حياة الإجرام إلى حياة الطاعة والسعادة وأصابت أهليهم وأصدقاءهم الدهشة من هذا التحول العجيب عندهم..!!

كما أننا نشاهد كثيراً من الفاسقين من أبناء المسلمين الذين ضعف إيمانهم، يأخذون في اقتحام أبواب الشهوات لارتكاب شتى المعاصي والاعتداء على حقوق الله وحقوق خلقه..

وعجزت عن ردعهم السلطات المسؤولة في الدول، كما عجزت عن إصلاحهم المؤسسات الاجتماعية والمسماة بالإصلاحية، وضاقت من إجرامهم المجتمعات..

ولكن إذا نزلت هداية الله في قلوبهم، ورجعوا إلى الله تعالى فقوي إيمانهم، رأيت منهم سلوكاً آخر كأنه سلوك الملائكة، من الوقار والزهد وبذل الخير والبعد عن المعاصي، وأصبحوا من قادة المصلحين في الأرض بعد أن كانوا من قادة المفسدين المخربين..!!

فما سبب هذا الانقلاب العجيب غير أن الكافر الذي كان كفره يدفعه إلى الإجرام أصبح - بعد إيمانه – يدفعه هذا الإيمان إلى الإصلاح، والفاسق الذي كان ضعيف الإيمان يدعوه فسقه إلى المنكرات، أصبح إيمانه القوى يقوده إلى الخيرات؟!


موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م