مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-04-2004, 01:30 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي قصص مؤثرة جعلتني أبكي،فاعتبروا يا أولي الألباب.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله(صلوا على الحبيب)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً {86})
[HR]

إخوتي في الله،هذه ثلاث قصص وصلتني عبر بريدي الإلكتروني،لكنها مؤثرة جدا،جعلتني أبكي لما فيها من مواعظ و تحذير،اقرؤوها بارك الله فيكم واعتبروا يا أولي الألباب.


القصة الأولى:

أعمى يسدد الهدف:


لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي ، ما زلت أذكر تلك الليلة ، بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات ، كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ ، بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ، كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم وغيبة الناس وهم يضحكون ، أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً ، كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ، بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه ، أجل كنت أسخر من هذا وذاك ، لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي ، صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني ، أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق ، والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول ، وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ، عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة .


وجدت زوجتي في انتظاري ، كانت في حالة يرثى لها ، قالت بصوت متهدج : راشد ... أين كنتَ ؟ قلت ساخراً : في المريخ ، عند أصحابي بالطبع . كان الإعياء ظاهراً عليها . قالت والعبرة تخنقها : راشد . أنا تعبة جداً ، الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكاً . سقطت دمعة صامتة على خدها ، أحسست أنّي أهملت زوجتي . كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي ، خاصة أنّها في شهرها التاسع . حملتها إلى المستشفى بسرعة . دخلت غرفة الولادة ، جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال ، كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر ، تعسرت ولادتها ، فانتظرت طويلاً حتى تعبت ، فذهبت إلى البيت ، وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ، بعد ساعة اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم . ذهبت إلى المستشفى فوراً .


أول ما رأوني أسأل عن غرفتها ، طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي . صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم . قالوا : أولاً . راجع الطبيبة . دخلت على الطبيبة ، كلمتني عن المصائب ، والرضا بالأقدار . ثم قالت : ولدك به تشوّه شديد في عينيه ويبدو أنه فاقد البصر ! خفضت رأسي ، وأنا أدافع عبراتي ، تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس . سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً ، لا أدري ماذا أقول ، ثم تذكرت زوجتي وولدي . فشكرت الطبيبة على لطفها ، ومضيت لأرى زوجتي .


لم تحزن زوجتي ، كانت مؤمنة بقضاء الله راضية طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس ، كانت تردد دائماً لا تغتب الناس . خرجنا من المستشفى ، وخرج سالم معنا .
في الحقيقة لم أكن أهتم به كثيراً ، اعتبرته غير موجود في المنزل ، حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها ، كانت زوجتي تهتم به كثيراً ، وتحبّه كثيراً ، أما أنا فلم أكن أكرهه ، لكني لم أستطع أن أحبّه !


كبر سالم ، بدأ يحبو كانت حبوته غريبة ، قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي ، فاكتشفنا أنّه أعرج ، أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر ، أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً .


مرّت السنوات ، وكبر سالم ، وكبر أخواه ، كنت لا أحب الجلوس في البيت ، دائماً مع أصحابي ، في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ، لم تيأس زوجتي من إصلاحي ، كانت تدعو لي دائماً بالهداية ، لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته .


كبر سالم ، وكبُر معه همي ، لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في إحدى المدارس الخاصة بالمعاقين ، لم أكن أحس بمرور السنوات ، أيّامي سواء ، عمل ونوم وطعام وسهر ، في يوم جمعة ، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً ،
ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي ، كنت مدعواً إلى وليمة ،
لبست وتعطّرت وهممت بالخروج . مررت بصالة المنزل , استوقفني منظر سالم ، كان يبكي بحرقة !



إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً ، عشر سنوات مضت ، لم ألتفت إليه ، حاولت أن أتجاهله ، فلم أحتمل ، كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة ، التفت . ثم اقتربت منه ، قلت : سالم ! لماذا تبكي ؟! حين سمع صوتي توقّف عن البكاء ، فلما شعر بقربي ، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين ، ما بِه يا ترى ؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني !! وكأنه يقول : الآن أحسست بي ، أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ، كان قد دخل غرفته ، رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ، حاولت التلطف معه ، بدأ سالم يبين سبب بكائه ، وأنا أستمع إليه وأنتفض ، تدري ما السبب !!!


تأخّر عليه أخوه عمر الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ؛
ولأنها صلاة جمعة ، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل ، نادى عمر ، ونادى والدته , ولكن لا مجيب ، فبكى أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين ، لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ، وضعت يدي على فمه ، وقلت : لذلك بكيت يا سالم !! قال : نعم . نسيت أصحابي ، ونسيت الوليمة ، وقلت : سالم لا تحزن . هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد ؟ قال : أكيد عمر . لكنه يتأخر دائماً . قلت : لا . بل أنا سأذهب بك .


دهش سالم ، لم يصدّق ، ظنّ أنّي أسخر منه ، استعبر ثم بكى . مسحت دموعه بيدي ، وأمسكت يده ، أردت أن أوصله بالسيّارة رفض قائلاً : المسجد قريب ، أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك -



لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد ، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية ، كان المسجد مليئاً بالمصلّين ، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل ، استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي ، بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه .



بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً ، استغربت ! كيف سيقرأ وهو أعمى ؟ كدت أن أتجاهل طلبه ، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره ، ناولته المصحف ، طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف ، أخذت أقلب الصفحات تارة ، وأنظر في الفهرس تارة ، حتى وجدتها ، أخذ مني المصحف ، ثم وضعه أمامه ، وبدأ في قراءة السورة ، وعيناه مغمضتان ، يا الله ! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة ! خجلت من نفسي ، أمسكت مصحفاً ، أحسست برعشة في أوصالي ، قرأت ، وقرأت ، دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ، لم أستطع الاحتمال ، فبدأت أبكي كالأطفال .


كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ، خجلت منهم ، فحاولت أن أكتم بكائي ، تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ، لم أشعر إلاّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ، ثم تمسح عنّي دموعي إنه سالم ! ضممته إلى صدري ، نظرت إليه ، قلت في نفسي : لست أنت الأعمى ، بل أنا الأعمى حين انسقت وراء فسّاق يجرونني إلى النار .


عدنا إلى المنزل ، كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم ، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ، من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد . هجرت رفقاء السوء ، وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد ، ذقت طعم الإيمان معهم ، عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا ، لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ، ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر ، رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ، أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي ، اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي ، الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ، من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها ، حمدت الله كثيراً على نعمه .


ذات يوم ، قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى إحدى المناطق البعيدة للدعوة ، تردّدت في الذهاب ، استخرت الله ، واستشرت زوجتي ، توقعت أنها سترفض ، لكن حدث العكس ! فرحت كثيراً ، بل شجّعتني ، فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً ، توجهت إلى سالم أخبرته أني مسافر ، ضمّني بذراعيه الصغيرتين مودعاً .



تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف ، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي ، اشتقت إليهم كثيراً . آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته ، هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت ، إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم . كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه . كانت تضحك فرحاً وبشراً . إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها ، لم أسمع ضحكتها المتوقّعة ، تغيّر صوتها ،
قلت لها : أبلغي سلامي لسالم . فقالت : إن شاء الله . وسكتت .


أخيراً عدت إلى المنزل ، طرقت الباب ، تمنّيت أن يفتح لي سالم . لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره . حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا ... يابا ... لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت ، استعذت بالله من الشيطان الرجيم ، أقبلت إليّ زوجتي ، كان وجهها متغيراً ، كأنها تتصنع الفرح ، تأمّلتها جيداً ، ثم سألتها : ما بكِ؟ قالت : لا شيء . فجأة تذكّرت سالماً . فقلت : أين سالم ؟
خفضت رأسها . لم تجب . سقطت دمعات حارة على خديها . صرخت بها : سالم . أين سالم ؟ لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلثغته : بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله . لم تتحمل زوجتي الموقف ، أجهشت بالبكاء ، كادت أن تسقط على الأرض ، فخرجت من الغرفة . عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين . فأخذته زوجتي إلى المستشفى ، فاشتدت عليه الحمى ، ولم تفارقه ، حتى فارقت روحه جسده .

مات من جعله الله سببا أن أعرف طريق الهدي اللهم أجره خيراً عني
  #2  
قديم 20-04-2004, 01:34 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله(صلوا على الحبيب)


القصة الثانية
:

سجدة في بطن البحر:


كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..
وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..
وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..
طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها ..
كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ..
ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء ..
استعداداً لرحلة تحت الماء..
لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ ..
حتى صرنا في بطن البحر ..
كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..
وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم .. ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي .. وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت ..
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..
أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..
بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت ..
بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح..
بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..
مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف ..
بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار ..
آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .. إلا أني كنت على عمق كبير ..
ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!
إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟
أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها ..
تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما ..
فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من نطقها ..
حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون .. ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات..
بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة ..
هذا آخر ما أتذكر ..
لكن رحمة ربي كانت أوسع ..
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى ..
انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب ..
يثبت خرطوم الهواء في فمي ..
ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر ..
رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..
عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..
أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله ..
خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر ..
تغيرت نظرتي للحياة ..
أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .. تذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) ..
صحيح .. ما خلقنا عبثاً ..
مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة ..
فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..
ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر ..
وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي ..
في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..
عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته اللهم أمين
  #3  
قديم 20-04-2004, 01:38 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله(صلوا على الحبيب)


القصة الثالثة:


ليلة العمر(ليلة الزفاف):



كم من شاب يحلم بليلة الزفاف وما قبلها من زفاف وفرح وخلافه

انها كما يقولون عنها ليلة العمر

كان الأمر بالنسبة الى مختلف كل ما يشغلنى فيها هو كيف ارضى ربى فى هذه الليلة رغم كل ما فيها من غناء وأجساد شبه عارية للنساء ،الرجال فيها يشاهدون النساء على المسرح وهم يتراقصون و ......

الامر كله شيطانى ليس لله اى رضى فيه

كان الأمر كيف اقنع اهل العروس بل حتى اهلى بان هذا كله تبذير وليس لله فيه اى مرضاة

ولكن كان دعائى صامتا لله ان يعبر بى من شر تلك الليلة

وكانت صدق النية مع الله هى الحل والمخرج

فكان كل همى انه. كيف اجعل زوجتى من اول ليلة يراها الرجال وهى اما ترقص او تغنى او تجلس امام العشرات وهى بكامل الزينة ليراها كل من تسول له نفسه للنظر !!!! ؟؟؟؟

ووالله انى كنت استحى من الذهاب الى الأفراح فى النوادى بسبب انه كيف اصرف نظرى عن المشاهدة والحرام امامى فى كل اتجاه

والامر الثانى هو أنها أموال لو أنها أنفقت فى الخير افضل من ان تذهب هباء منثورا أحاسب عليها يوم القيامة

وطبعا الردود الشائعة للفتيات والشباب ايضا انها ليلة العمر وهى ليلة فى العام ودعنا نفرح فى يومك وساعة لربك وساعة لقلبك

كل هذه الردود كانت تقال الى

فضل الله :

كان فضل الله على اكبر مما تخيل واشمل مما اتصور

فقد كنت اعمل فى جدة فى السعودية وكانت هناك مشاكل فى السنة الأخيرة وكنت أظن انها آخر سنة لى هناك ولكنى لست متأكدا

وفكرت كثيرا //// وكان الله فى التدبير كريما

فاقترحت ان ادخل بزوجتى فى السعودية اى تاتى الى هناك بلبس الزفاف كما يحدث احيانا

وكانت نيتى ان تاتى الى معتمرة ثم نقوم بأداء العمرة ثم ادخل بها

وكنت قد تيقنت من إنهاء عقدى فى السعودية

وبالتالى انا امام خيارين : لا وجه للشبه بينهما : \

**الاول :

ان انتظر ثلاثة اسابيع وانزل نهائى واقوم بالفرح وكانت التكلفة حوالى ثلاثة الاف جنيها

**الثانى :

هو ان ارسل اليها تاتى معتمرة ثم نقوم بالعمرة ثم ندخل فى شقة احد الزملاء ونقضى ثلاثة اسابيع فى السعودية ثم ننزل نهائى والتكلفة اكثر من ثلاثة الاف حيث تذاكر الطيران وتجهيزات التنقل الى المدينة ومكة وشراء هدايا

طبعا الخيار الأول كله للشيطان هل ابدأ حياتى الزوجية بمعصية لله كيف يبارك لى الله فى زوجتى واولادى وانا ابدأ الزواج بنسيان لله وتذكر كل شىء يبعد عن الله

والخيار الثانى كله لله ولنفسى وزوجتى واولادى ولآخرتى ودنياى معا ابدأ حياتى الزوجية بعمرة ..قبل ان ادخل بزوجتى ادخل بها الحرم هل لك ان تتصور اخى هذه الليلة

R - فستان الزفاف هو ملابس قمة فى الاحتشام للعروس لانها ملابس تحرم بها ولا تستطيع وضع اى مساحيق او زينه فى محرمة

R - البدله هى ازار ورداء لبس الاحرام للرجال

R - الزفاف هو الطواف بالبيت العتيق

R - الكوشه ( مكان جلوس العروسين ) هى السعى بين الصفا والمروة

R - تبديل الدبل تم فى حرم الكعبة

R - المدعون هم المعتمرون وزوار بيت الله الحرام

R - الاحتفال هو اذان الحرم والصلاة داخل الحرم

الله . الله . الله لا اجد سواها (( الحمد لله ))

لقد من الله على بهذه النعمة وهى من افضل ما انعم الله على بها . تمت بحمد الله العمرة وعدنا الى الشقة فى (جدة )ثم دخلنا وبعد يومين

أردنا ان نقوم بشهر العسل فكان تفكيرنا أين نقضى شهر العسل

الجواب الطبيعى والبديهى هى مدينة رسول الله صلى الله علية وسلم *** نزورك يارسول الله فى عرسنا وفى افراحنا نقف امام قبرك نسلم عليك ونقول لك نحن بيت مسلم جديد نبدأ حياتنا بمناسك العمرة ونقضى عسلنا فى مسجد رسول الله

انها المدينة المنورة ونزور البقيع ونرى قبور الشهداء وقبور ازواج الرسول

وكأني اعاهد الله ان يكون بيتى مثل بيت المسلمين الأوائل على قدر ما أستطيع

وانتهت الاسابيع الثلاثة وعدت الى بلادى لأحصد نتاج وثمرة هذا

رزقنى الله بولد من صغره صالح وهبته لله ولخدمة دين الله

ورزقنى بعدها بابنة ارجو من الله ان يبارك لى فى بيتى وزوجتى واولادى

وكانت حياتى بعدها زيادة فى الخير وفى التقرب الى الله ولم افطن لسر نجاحى فى الدين والدنيا معا

ولكن اظن انه من اسرار نجاحى هى ليلة زفافى

والحمد لله اعمل فى وظيفة مرموقة واترقى بسرعة البرق رغم صغر سنى وبفضل الله أجد البركة فى كل حياتى : أولادى ومالى وزوجتى وكل من حولى

انها فقط ليلة ولكن العمر كله يمكن ان يكون ليلة

دخول الجنة او العذاب يمكن ان يكون بسبب ليلة

حياة الانسان وسعادته وشقائه يمكن ان تتحدد بليلة تأخذ فيها القرار الذى يرضى ربنا ويسمح به ديننا ولا يخالف شرعنا ولا يكون سبب هلاكنا

أيها الشباب \

يا من تقدمون على الزواج

هل أدلكم على مفتاح وسر نجاح البيت والزواج

إنها الليلة الأولى اسأل نفسك ما هى بداية الطريق فتعرف نهايته ** هل تتذكر ربك فى بداية زواجك ( ليلة الزفاف ) فالطريق معروف

ام تنسى ربك وتتذكر الدنيا والشيطان وكل شىء إلا الله فالطريق أيضا واضح كله كرب ومشاكل و..........

اخى الشاب : أسأل الله ان يوفقك فى زوجة صالحة ويرزقك الخلف الصالح

ويرشدك الى الاختيار الصحيح فى ليلة العمر


والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م