يهود يبنون الشقق الفاخرة علي انقاض المقبرة الاسلامية في قرية اجزم المهجرة في فلسطين

[مؤسسة الاقصى]

كشفت مؤسسة الأقصي لاعمار المقدسات الاسلامية في فلسطين النقاب عن ان عائلة يهودية تقوم ببناء شقة سكنية فاخرة علي جزء من ارض مقبرة اجزم الواقعة في قرية إجزم المهجرة عام 1948 بالقرب من حيفا. يشار الي ان الدولة العبرية اقامت علي انقاض قرية اجزم التي طرد وشرد سكانها من قبل العصابات الصهيونية في نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948 مستوطنة تعاونية يهودية تدعي كفار مهرال ، حيث يسكن اليهود في عدد من البيوت العربية التي لم تقم العصابات الصهيونية بهدمها.
وجاء اكتشافها هذا، كما افادت مؤسسة الاقصي في بيان اصدرته بعد ان انهار جزء من ارض فناء البيت عند قيام متعهد البناء بصب الباطون، بسبب ضغط مضخة الباطون علي الارضية، ليتبين انه يوجد تحت هذا الانهيار قبر، يضم في داخله هياكل عظمية لشخصين، وجد بجانبهما زجاجة، كتب عليها اسما الشخصين، وبدا من الفحص الاولي انه قبر لا يتعدي عمره الـ 40 عاما.
وقام مهندسو المؤسسة اثر هذا بفحص احداثية الموقع، وتبين ان ساحة الشقة المذكورة هي جزء من مقبرة اجزم، وعندما توجه وفد من المؤسسة لمعاينة المكان قام صاحب الشقة بطردهم وامرهم بمغادرة المكان، وحاولوا ان يشرحوا له ان هذه الشقة مقامة علي ارض مقبرة إسلامية، فقال هذه الارض اشتريتها وهي لي، ولا يوجد مقبرة هنا، وتقوم المؤسسة حاليا بعرض صيغة حل لهذه الشكالية، والا فإنها ستتوجه للقضاء الاسرائيلي لإيقاف العمل. من جهة اخري، كشفت مؤسسة الأقصي خلال زيارتها للموقع ومتابعتها للقضية، ان هناك مخططا إضافيا لاقامة وحدات سكنية علي باقي ارض المقبرة، وتسعي المؤسسة في هذه الايام الي استصدار امر لمنع تنفيذ هذا المخطط. يشار في هذا السياق الي ان رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) السابق، عامي ايلون، يسكن في قرية اجزم المهجرة في بيت عربي شرد اهله في نكبة العام 1948، وايلون هو شريك البروفيسور الفلسطيني، سري نسيبة في المبادرة الاســـرائيلية الفلسطينية لحل النزاع بين الشعبين، وهذه المبادرة التي شطبت حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الي ارضهم ووطنهم، ويواصل نسيبة وايلون جمع التواقيع من الاسرائيليين والفلسطينيين لدعم مبادرتهما ويقومان بحملة دعائية مكثفة في وسائل الاعلام الاسرائيلية باللغتين العبرية والعربية، وحسب التقديرات فن هذه الحملة تكلف مئات الاف الدولارات الامريكية.