جمال الشروق والغروب
جمال الشروق والغروب
ايات في الله في الافاق جميلة جليلة واخاذة؛لانها تنقل الانسان وتحمله الى عالم التسامي وهو العالم
ما بعد الحس والحواس؛إنه عالم الخشوع والصمت والعبادة ؛ وجه انظارك الى اخر الافق وقت الغروب
وانظر الى الشمس وهي تودع جانباً من الارض في اخر النهار لتطل على ثان في اخر الليل.كم هي جميلة تلك
الشمس ورائعة؛جل من خلقها؛إن الكلمات لتعجز عن حقيقة الوصف[ان كلماتنا من جليد فكيف نلتمس من
داخلها النيران]إن ساعة الشروق وساعة الاصيل ساعتان من عمر النهار؛هما ومضتان من ايام
الليل والنهار؛وخلا لهما ترتدي الشمس اجمل اثوابها؛واكثرهاشفافيةً واحفلها بالألوان قال تعالى
[فاصبر على مايقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب.ومن الليل فسبحه وادبار السجود]
جرب ايها القاريء ان تسبح الله في الصباح الباكر او في الاصيل...مجده بصدقٍ وصفاءٍ وحضورقلب؛
سترى بصيرتك وقد غمرها فيض من الضياء وتحس من اعماقك بالرضى يستقر في طويتك.
ايها القاريء الكريم؛ان جمال الشروق والغروب وروعة انتقال الليل الى النهار وتحول النهار الى الليل
ومنظر الجمال الرهيبة والبحيرات الساكنة والبحر اللامحدود والوهاد الصامتة والغابات الصاخية؟
كل هذا يتمثل بين يديك ويمتد امام اعينك فيجذبك ويشدك؟ وحين تكون لك البصيرة المتفتحة وتكون
جديراً بالرؤية النقية؛سترى ان هذه الصور؛وان كانت ترتسم من خلال حواسك لكنها قادرة على
ان تملك الى عالم اكبر واغنى واحفل عالم المعاني؛والادراك وما بعد الادراك حيث التأمل والخشوع
والعبادة وهو عالم الرضى واغناء الروح
|