خـــــــالق الأكــــوان

[أوراق الخريف]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اخوتي ..

جذبني ما سمعت في إحدى الليالي نشيد يدعى (( خالق الأكوان))


ربما يكون قديما بعض الشيء ولكن كلماته المعبرة أثرت في نفسي كثيرا..

وقد استويحت هذه الخاطرة منه.. ليس بإعجابي بالنشيد فقط بل إعجابي بعظمة الله في هذا الكون ....

:


سأدع قلمي الآن يعبر عن تأثري بخـــالق الأكـــوان.

:


(( بصوت ٍ هـــامس))

القلم : هنــــاك بالبعيـــد..أنتِ يا من تتمايلين على كرسيكِ المتحرك قرب النافذة

أنا: مـــاذا؟.... من ينـــادي!؟

القلم :أنا.. أنادى

أنا : من..؟؟ القلم..؟؟

القلم: نعم...انه أنا... إلى ما تنظرين؟... إلى ما تتأملين؟؟

أنا : وما أدراك أنى أتأمل..؟؟

القلم : رأيتك شاردة الذهن وتتأملين النجوم بين الحينة والأخرى..

أنا: نعم ... أنتَ على حق

القلم: إذن .. احكي لي ماذا تأملتِ وماذا رأيتِ؟؟

أنا : رأيت عالما رائعا.. لا لا.. بل.. كوناً رائــــعا.. قد أوجدته يد عظيمة..

القلم: أيد عظيمة..!؟

أنا: نعم.. ياله من كونٍ فسيح.. تتلألأ فيه النجوم كل ليلة .. والقمر هناك قد اكتمل بدره لينير لنا عتمة الليل..

القلم: حقا ياله من إبداع رائع..

(( بنغمة سريعة))

القلم: هل تقوين على الكتابة الآن..؟؟

أنا : نعم .. بالطبع ولكن ماذا اكتب؟؟

القلم: اكتبي ما شعرتِ به في هذه الساعة من الليل..ضعيني بين أناملكِ واحمدي الله وانثري عباراتك تجاهه من خلال الورق ..

أنا : نعم .. أنت على حق

وبلهفة شوق إلى الكتابة أمسكت القلم وسطرت خاطرة في الهي..

الهي .. خلقت هذا الكون فأبدعته
الهي.. خلقت لنا القمر لينير ظلمة الليل..
الهي.. خلقت لنا النجوم لتكون لنا دليلا وترشدنا في سواد الليل..
الهي..خلقت الكواكب كلٌ في مساره لتكون لنا آيات ودلائل..
الهي .. خلقت هذا الكون بلا نهاية ولا يعرف نهايته إلا أنت..

(( لحظة صمت قصيرة))

القلم: ماذا؟؟... هل توقفتِ؟؟

أنا : لا.. أيها القلم.. فإذا كنت سأتوقف عن الكتابة يوما ما... فلن أتوقف عن تعداد نعمه علينا ..لانها لاتعد ولا تحصى.. بل إنني سأقف لأكتب عنوانا لخاطرتي

::: سبحان خـــالق الأكـــــوان:::



:



هذا ما اختلج صدري فان أصبت فمن الله .. وان أخطأت فمن نفسي والشيطان

هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر بلاد المسلمين


قلم:: رنين التوبة