مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-01-2005, 01:05 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي حديث ( و لو ضرب ظهرك و أخذ مالك ) حول ولي الأمر



بسم الله الرحمن الرحيم

إستوقفني هذا الحديث النبوي الشريف كثيراً ، كونه يدعو إلى طاعة ولي الامر (الحاكم ) و لو أخذ مال رعاياه و ضرب ظهورهم

خصوصاً أن فقهاء السلاطين يرددونه كلماعرضت عليهم مظلمة من أحد العباد الضعفاء ، و يتأولونه حتى يكون عذراً لظلم السلطان و التجبر و الخروج عن شرع الله


لذا بحثت في الامر و إستنتجت وفق لفظ الحديث أن ذلك مجرد تفسير خاطيء و تعدي على المعنى الذي أراده الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم

و الذي لا يمكن و هو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أن يشرع ظلم و طغيان ، مهما كانت الاسباب او الاحوال


و حتى يُفهم مرادي ، أعرض الاحاديث التي ورد فيها هذا اللفظ او أشباهه ، ثم لي تعقيب:



قال رسول الله محمد بن عبدالله ، صلى الله عليه و سلم :-

1- (( تكون هدنة على دخن، ثم تكون دعاة الضلالة، قال : فإن رأيت يومئذ خليفةلله في الأرض فالزمنه، و إن نهك جسمك، و أخذ مالك، فإن لم تره فاهرب في الأرض، و لو أن تموت و أنت عاض بجذل شجرة

"السلسلة الصحيحة" الألباني







2- أتيت الكوفة في زمن فتحت تستر أجلب منها بغالا، فدخلت المسجد، فإذا صدع من الرجال، وإذا رجل جالس، تعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز، قال : قلت : من هذا؟

فتجهمني القوم، وقالوا : أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال حذيفة : إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر. فأحدقه القوم بأبصارهم، فقال :

إني قد أرى الذي تنكرون!إني قلت : يا رسول الله!أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله، أيكون بعده شر، كما كان قبله؟ قال : نعم. قلت : فما العصمة من ذلك؟ قال : السيف. قلت : يا رسول الله، ثم ماذا؟ قال : إن كان لله خليفة في الأرض، فضرب ظهرك، وأخذ مالك، فأطعه وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة.

قلت : ثم ماذا؟

قال : ثم يخرج الدجال معه نهر، ونار، فمن وقع في ناره وجب أجره، وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره.

قال : قلت : ثم ماذا؟

قال : ثم هي قيام الساعة
؟
"حسن صحيح أبي داود"








3- تكون هدنة على دخن : … ثم تكون دعاة الضلالة، فإن رأيت يومئذ خليفة الله في الأرض فالزمه، وإن نهك جسمك، وأخذ مالك، وإن لم تره فاضرب في الأرض، ولو أن تموت وأنت عاض على جذل شجرة حسن الألباني صحيح الجامع






4- عن حذيفة، قال : قلت : يا رسول الله! أيكون بعد هذا الخير شر، كما كان قبله شر؟

قال : نعم، قلت : فما العصمة؟!

قال : السيف

قلت : وهل بعد السيف بقية؟!

قال : نعم، تكون إمارة على أقذاء، وهدنة على دخن، قلت : ثم ماذا؟!

قال : ثم تنشأ دعاة الضلال، فإن كان لله في الأرض خليفة جلد ظهرك، وأخذ مالك؛ فأطعه؛ وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة

قلت : ثم ماذا؟!

قال : ثم يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار، فمن وقع في ناره؛ وجب أجره، وحط وزره، ومن وقع في نهره؛ وجب وزره، وحط أجره

قال : ثم ماذا؟!

قال : ثم ينتج المهر، فلا يركب حتى تقوم الساعة.

"إسناده حسن رجاله ثقات الألباني مشكاة المصابيح "







هذا ما استطعت جمعه من أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم الصحيحة ، و التي بين من خلالها وجوب طاعة الامر و لو ضرب الظهر و أخذ المال


و الواضح ان الرسول الكريم أشار بشكل واضح الى ان تلك الطاعة واجبة لمن هو خليفة لله في الارض ، أي الذي يلتزم بشرائعه و يتبرأ من الكفار ، لا حكام اليوم المشرعين للحرام الموالين للكفار


فلا يمكن- لغوياً على الاقل - ان تطلق على شخص انه خليفة الله عز و جل تجب طاعته بينما هو لا يلتزم بشرائع الذي إستخلفه!

و بالتالي يمكنه ان يضرب ظهرك حداً او ان يأخذ مالك زكاة او جزية.



أما ما عدا ذلك فإنه السيف ، و قد تمت الاشارة الى ذلك في الاحاديث بشكل واضح و صريح.


و حيث إنني لا أجترأ على التفسير ، اكتفيت بألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم الصريحة ، و بينت ذلك أعلاه بلون مختلف.

و ليس بعد قول سيدالخلق صلى الله عليه و سلم قول.


و الله من وراء القصد و هو الهادي الى سواء السبيل.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
  #2  
قديم 06-01-2005, 10:00 AM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي Re: حديث ( و لو ضرب ظهرك و أخذ مالك ) حول ولي الأمر

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فارس ترجل


بسم الله الرحمن الرحيم

إستوقفني هذا الحديث النبوي الشريف كثيراً ، كونه يدعو إلى طاعة ولي الامر (الحاكم ) و لو أخذ مال رعاياه و ضرب ظهورهم

خصوصاً أن فقهاء السلاطين يرددونه كلماعرضت عليهم مظلمة من أحد العباد الضعفاء ، و يتأولونه حتى يكون عذراً لظلم السلطان و التجبر و الخروج عن شرع الله


لذا بحثت في الامر و إستنتجت وفق لفظ الحديث أن ذلك مجرد تفسير خاطيء و تعدي على المعنى الذي أراده الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم

و الذي لا يمكن و هو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أن يشرع ظلم و طغيان ، مهما كانت الاسباب او الاحوال


و حتى يُفهم مرادي ، أعرض الاحاديث التي ورد فيها هذا اللفظ او أشباهه ، ثم لي تعقيب:



قال رسول الله محمد بن عبدالله ، صلى الله عليه و سلم :-

1- (( تكون هدنة على دخن، ثم تكون دعاة الضلالة، قال : فإن رأيت يومئذ خليفةلله في الأرض فالزمنه، و إن نهك جسمك، و أخذ مالك، فإن لم تره فاهرب في الأرض، و لو أن تموت و أنت عاض بجذل شجرة

"السلسلة الصحيحة" الألباني







2- أتيت الكوفة في زمن فتحت تستر أجلب منها بغالا، فدخلت المسجد، فإذا صدع من الرجال، وإذا رجل جالس، تعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز، قال : قلت : من هذا؟

فتجهمني القوم، وقالوا : أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال حذيفة : إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر. فأحدقه القوم بأبصارهم، فقال :

إني قد أرى الذي تنكرون!إني قلت : يا رسول الله!أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله، أيكون بعده شر، كما كان قبله؟ قال : نعم. قلت : فما العصمة من ذلك؟ قال : السيف. قلت : يا رسول الله، ثم ماذا؟ قال : إن كان لله خليفة في الأرض، فضرب ظهرك، وأخذ مالك، فأطعه وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة.

قلت : ثم ماذا؟

قال : ثم يخرج الدجال معه نهر، ونار، فمن وقع في ناره وجب أجره، وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره.

قال : قلت : ثم ماذا؟

قال : ثم هي قيام الساعة
؟
"حسن صحيح أبي داود"








3- تكون هدنة على دخن : … ثم تكون دعاة الضلالة، فإن رأيت يومئذ خليفة الله في الأرض فالزمه، وإن نهك جسمك، وأخذ مالك، وإن لم تره فاضرب في الأرض، ولو أن تموت وأنت عاض على جذل شجرة حسن الألباني صحيح الجامع






4- عن حذيفة، قال : قلت : يا رسول الله! أيكون بعد هذا الخير شر، كما كان قبله شر؟

قال : نعم، قلت : فما العصمة؟!

قال : السيف

قلت : وهل بعد السيف بقية؟!

قال : نعم، تكون إمارة على أقذاء، وهدنة على دخن، قلت : ثم ماذا؟!

قال : ثم تنشأ دعاة الضلال، فإن كان لله في الأرض خليفة جلد ظهرك، وأخذ مالك؛ فأطعه؛ وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة

قلت : ثم ماذا؟!

قال : ثم يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار، فمن وقع في ناره؛ وجب أجره، وحط وزره، ومن وقع في نهره؛ وجب وزره، وحط أجره

قال : ثم ماذا؟!

قال : ثم ينتج المهر، فلا يركب حتى تقوم الساعة.

"إسناده حسن رجاله ثقات الألباني مشكاة المصابيح "







هذا ما استطعت جمعه من أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم الصحيحة ، و التي بين من خلالها وجوب طاعة الامر و لو ضرب الظهر و أخذ المال


و الواضح ان الرسول الكريم أشار بشكل واضح الى ان تلك الطاعة واجبة لمن هو خليفة لله في الارض ، أي الذي يلتزم بشرائعه و يتبرأ من الكفار ، لا حكام اليوم المشرعين للحرام الموالين للكفار


فلا يمكن- لغوياً على الاقل - ان تطلق على شخص انه خليفة الله عز و جل تجب طاعته بينما هو لا يلتزم بشرائع الذي إستخلفه!

و بالتالي يمكنه ان يضرب ظهرك حداً او ان يأخذ مالك زكاة او جزية.



أما ما عدا ذلك فإنه السيف ، و قد تمت الاشارة الى ذلك في الاحاديث بشكل واضح و صريح.


و حيث إنني لا أجترأ على التفسير ، اكتفيت بألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم الصريحة ، و بينت ذلك أعلاه بلون مختلف.

و ليس بعد قول سيدالخلق صلى الله عليه و سلم قول.


و الله من وراء القصد و هو الهادي الى سواء السبيل.

فارس

وهل ورد ذكر الخروج على الحاكم أم الأوضح هو الصبر؟؟



قال الله سبحانه : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ

ما أجرأك على الدين!!

أصبح لك رأي شخصي في التفسير تلوي عنقه ليتماشى مع هواك

تنظّروتضيف وتهمل وتأتي بمالم يأتي به الأوائل

ذلك إفك عظيم

ولكن لا غرابة فهو ديدن الخوارج وقد أخبرنا به وعهدناه



عافانا الله مما إبتلاكم به ونسأل الله لكم الهداية
__________________
  #3  
قديم 06-01-2005, 12:28 PM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي

وهل حصلوا هؤلاء الولاة على البيعه من امة المسلمين حتى تنطبق عليهم احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟ بل هؤلاء اختصبوا الحكم والمحكومين وعاثوا فسادا في البلاد فلا شرعية لهم بحكم بلاد المسلمين والخروج عليهم واجب شرعي في احقاق الحق ونصرة الدين.

إن من أشد ما ابتليت به هذه الأمة في عصر الإنحطاط هذا هم علماء السلاطين؛ المسلطين على عقول وأفهام شباب المسلمين، وهذا الصنف من العلماء عملهم الأساسي ووظيفتهم الدائمة هو أنهم أبواق لسلاطين الجور، يحرفون لأجلهم الكلم عن مواضعه، ويلوون أعناق الأدلة ليستقيم لهؤلاء العملاء الوضع، ويصفو لهم الجو ليعكرو على الأمة أفكارها ومفاهيمها، ويلبسوا عليها دينها الذي هو عصمة أمرها، ومن أخطر هذه الأحكام التي يحرفها هؤلاء الأجراء "ولاية الأمر" ووجوب طاعة " ولي الأمر " على الإطلاق دون قيد أو شرط فأضفوا على هؤلاء الشرعية لا شرعية الدساتير الوضعية فقط بل الشرعية في الإسلام. وسخروا لهم كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وعقدوا لهم الندوات في كل قطر من الأقطار الإسلامية وروجوا لهم الدعايات وأمنوا لهم الحماية ليتمكنوا من بث دعوته المنتنة.



ولخطورة هذا الواقع المستحدث وجد من الواجب الدق الشديد على هذا الوتر الحساس وهذا الاسفين الذي ينمى في عقول أبناء المسلمين ليفت من عضد هذه الأمة المنكوبة، وأن لا بد من البيان الذي لا لبس فيه خارج نطاق بحث ولاية الأمر في الإسلام كما بحثها الفقهاء بل في إطار آخر حتى لا يلتبس الأمر على أحد مطلقا وحتى لا يفهم الفهم السقيم أو أن يكون هناك لبس في فهم هذه الأحكام حتى يظهر زيف هذه البدعة المنكرة التي أقحمت إقحاما على أحكام الله تعالى، ولنزيل الغبار عن أحكام الشرع لتنجلي هذه الغمة النكراء، التي لم يقل بها صحابي ولا تابعي ولا عالم يتق الله تعالى على مدى تاريخ الأمة الطويل ولا حتى بعد سقوط الخلافة إلى أجل قريب
وهنا نسرد بعض الأدلة التي استند إليها القوم ومن ثم تفنيدها وبيان أنه لا يصلح الاستدلال بها وإنزالها على واقع هؤلاء الحكام ولا يشير إلى ذالك لا منطوق النصوص ولا مفهومها بكل دلالات المفهوم.

إن على رأس الأدلة التي استند إليها أولئك القوم على وجوب طاعة هؤلاء العملاء قول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.... ﴾ الآية.
2 ـ وما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: » من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصى الله «.
3 ـ وروى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«اسمعو وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله
«.
4 ـ وروى البخاري ومسلم والترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها. قالوا: يا رسول الله كيف تأمر من أدرك ذلك منا ؟ قال تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم «.
5 ـ وروى البخاري ومسلم وغيرهما عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: « بايعنا رسول الله صلى الله وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول الحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم « وفي رواية مسلم « إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان ».
وأدلة أخرى لا حصر لها كلها حسمت لصالح وجوب طاعة هؤلاء الحكام كل حاكم في دولته.

إن هذه الأدلة وما سواها والتي توجب طاعة " ولي الأمر " إنما هي فيمن ينطبق عليه هذا المصطلح شرعا وليس قانونا فهل هذا المصطلح فهل ينطبق على هؤلاء الحكام.

فلنحاكم هذه الأدلة:
إن كلمة " ولي " إذا أضيف إليها أمر يعني صاحب الشأن فولي الأمر تعني: أصحاب التصرف في شأن الأمة ؛ الذين يملكون زمام الأمور شرعا، وبيدهم قيادة الأمة.

وفي الحديث الصحيح: ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة.

وذلك لا يأتي دون تحقق ما شرعه الله تعالى لأن الأمر لا يؤول لأحد دون بيعة مطلقه, فلم يدل على ذلك لا الكتاب ولا السنة ولا إجماع الصحابة ولا إجماع الفقهاء لمن يتبناه ولا اجماع الأمة لمن يتبناه.
إن الحاكم في الإسلام حكم بأمر من الله كما تصبح الأجنبية ( التي هي مسلمة ولكن اجنبيه بالنسبه الى الرجل الذي سوف يتزوجها ) زوجة بكلمة من الله تعالى وهي العقد الشرعي المشتمل على الشروط والأركان.

ولنعد بعد هذه التوطئة ولنناقش الأدلة التي طرحها هؤلاء ولنبين كيف أنزلت على غير واقها التي شرعت له.

أولا قوله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا ﴾.

وبعد الرجوع إلى الحكم الشرعي وحقيقة متى يكون المسلم ولي أمر شرعي للمسلمين تجب طاعته وتحرم معصيته والخروج عليه، وجدنا أن أية صبغة شرعية على أي عقد من العقود لا تستقيم دون وجود أركانها وشروطها وهي الرضا والقبول دون الإكراه ضمن ماحدده الشرع لذلك وأول الأمور التي تضفي بها الأمة على الحاكم شرعيته هي البيعة.

وهي تعني: إعطاء العهد من المبايع على السمع والطاعة للمبايع في غير معصية في المنشط والمكره وعدم منازعته الأمر وتفويض الأمور إليه، قال ابن خلدون: " اعلم أن البيعة هي العهد على الطاعة كأن المبايع يعاهد أميره على أنه يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين لا ينازعه في ذلك ويطيق فيما يكلفه من الأمر على المنشط والمكره..... " إلى آخر ما قاله ابن خلدون رحمه الله تعالى.
وهذه البيعة لا تنعقد إلا بشروط لا بد من تحققها وهي:
1 ـ أن يجتمع في المأخوذ له البيعة شروط الإمامة.
2 ـ أن يكون المتولي لعقد البيعة ـ بيعة الإنعقاد ـ أهل الحل والعقد.
3 ـ أن يجيب المبايع إلى البيعة.
4 ـ أن يتحد المعقود له بأن لا تنعقد البيعة لغير واحد لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ».
5 ـ أن تكون البيعة على كتاب الله وسنة رسوله قولا وعملا، كما قال أبو بكر رضي الله عنه: « أطيعوني ما أطعت الله فيكم..... «
6 ـ الاختيار التام للمبايع في البيعة.
فإذا توفر هذا كله أصبح هذا المسلم وليا شرعيا لأمر المسلمين، وبهذا ينطبق عليه ما جاء في الآية السابقة الذكر.

قال ابن حجر في الفتح قال الطيبي: " أعاد الفعل في قوله: ﴿وأطيعوا الرسول﴾ إشارة إلى استقلال الرسول صلى الله عليه وسلم بالطاعة، ولم يعده في أولي الأمر إشارة إلى أنه يوجد فيهم من لا تجب طاعته، ثم بين ذلك في قوله: ﴿فإن تنازعتم في شيء﴾كأنه قيل: فإن لم يعملوا بالحق، فلا تطيعوهم وردوا ما تخالفتم فيه إلى حكم الله ورسوله ".
وهذا واضح جلي لكل ذي بصيرة. قال تعالى: ﴿ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ﴾.

والشاهد في هذه الآية أن الإمام المطاع يجب أن يكون من المسلمين وأنه مبايع على الكتاب والسنة وأنه إذا وقع خلاف بينه وبين رعيته فالحكم في ذلك كتاب الله وسنة رسوله، لا هواه وبطشه، فدل على ذلك تقييد سلطته باتباع الكتاب والسنة.

أما الأحاديث التي اوردها هؤلاء زورا وبهتانا بغير موضعها على طاعة الحكام الجبريين فهي واضحة وجلية في منطوقها ومفهومها أن الذي تجب له الطاعة شرعا هو الإمام المبايع بالرضا والاختيار وهو الذي أضفت عليه الشرعية البيعة فأصبح بذلك حاكما شرعيا للمسلمين استمد شرعيته وسلطانه منهم من حيث أن الله تعالى أسند إليهم هذا السلطان.

فقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي« فمن دلالة لفظة " استعمل " نصل إلى صراحة من استعمله وهو الذي بيده الصلاحية للاستعمال بشروطه كما ورد في آخر الحديث. وقوله: «ما أقام فيكم كتاب الله « فالمخوّل بإقامة كتاب الله هو المنوب من قبل من بيده النيابة وهي الأمة التي جعل لها وحدها السلطان.لأنه بهذه النيابة أصبحا وليا شرعيا للأمر من أنابه لتجب طاعة أمره.
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه

آخر تعديل بواسطة abbud ، 06-01-2005 الساعة 12:44 PM.
  #4  
قديم 06-01-2005, 12:29 PM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي

أما الحديث الثاني
: والذي أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم أن مسار الحكم سيتغير وسوف يؤثر عليهم السلطان المبايع فهذه الأثرة ليست حكما بالكفر وإنما هي من إساءات تطبيق الإسلام كون الحكم قد انتقل إلى ملك عضوض بعدما كان غير ذلك في عهد الخلفاء الراشدين.
فهي استئثار بالحكم وولاية العهد ومظلمة في الأموال وغيرها، ويظهر جليا للعيان قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث نفسه: » تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم»، فالحق الذي عليهم من وجوب طاعة من نصبوه وأنابوه عنهم في تطبيق شرع الله تعالى عليهم ورعاية شئونهم على أساسه.فعدم اعطائه لكم بعض الحقوق لا يوجب الخروج عليه.

وأما حديث عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ ففي قوله صلى الله عليه وسلم «وعلى أن لا ننازع الأمر أهله»، فكلمة أهله تدل على أنه لم يصبح أهلا له إلا بإعطائه الأهلية لذلك، ولم يعط أحد الأمر دون معطي، والمعطي هي الأمة التي جعلت لهذا المسلم الولاية عليها، ورواية «إلا أن تروا كفرا بواحا» تدل على أنه قبل ذلك لم يكن كفرا وإنما بيعة على الكتاب والسنة، وأن الكفر بدر بعدما كان غير ذلك ولا يعني طاعة لحاكم مسلم ثم كفر أي خرج من دائرة الإسلام.

صحيح أن الحاكم هو كل من يتولى النظر في شؤون الناس ومن لا يكون كذلك فليس بحاكم، وكذلك الأمير العام هو الذي يكون له صلاحية النظر في شئون الناس ومن لا يكون كذلك ليس بحاكم، فهذا المعنى ينطبق على الخليفة وعلى الملك وعلى كل نظام من أنظمة الحكم في العالم قديما وحديثا.

إلا أن كل خليفة حاكم وأمير وليس كل حاكم وأمير خليفة، فالخليفة لفظ للحاكم الذي ينوب عن الأمة في إقامة حكم الله تعالى ببيعة شرعية.

وفي الإسلام حدد السلطان الإسلامي بأنه الحكم بما أنزل الله، وحدد نظام الحكم في الإسلام بأنه نظام الخلافة، وجعل وحده نظاما للحكم للدولة الإسلامية، وحددت الطريقة التي يقام بها الخليفة وهي البيعة.

إن اللبس الذي حصل عند بعض المسلمين ـ دون علماء السلاطين فإنهم لم يحصل عندهم لبس وإنما فعلوا ذلك بأجور مدفوعة ـ فهذا اللبس أتى لأنهم أنزلوا حكام اليوم منزلة الخلفاء، وطبقوا عليهم أحاديث الطاعة وحرمة الخروج، مع أن حكام اليوم لا يعتبرون حكاما شرعيين لأنهم يحكمون في دور كفر، ويطبقون أنظمة الكفر فلا ينطبق عليهم معنى الخروج بل ينطبق عليهم معنى الإزالة وإقامة الخلافة الإسلامية.

وكذلك الخروج على الحاكم لا يكون إلا بعد طاعة له واجبة من الله تعالى لأن الخروج هو تحلل من البيعة، أما إذا لم تكن هناك بيعة ولا طاعة في أعناق المسلمين وحكمهم بالكفر في دار كفر فإن موضوع الخروج لا ينطبق عليه أصلا.ولا يبحث هذا الموضوع أصلا لأن الموضوع هو موضوع تحويل دار الكفر إلى دار الإسلام وليس موضوع خروج من عدمه.
وأما قضية الكفر البواح الذي ورد في حديث عبادة بن الصامت فواضح انطباقه على دار الإسلام وعلى الحاكم الشرعي الذي حكم الناس عن طريق البيعة الشرعية المكتملة الشروط والأركان فحديث عبادة ابن الصامت واضح وصريح على البيعة التي بها تجب الطاعة، وكذلك معنى كلمة الكفر البواح فيه واضحة على أن المقصود منها المعصية الغير مكفرة.

وكذلك لو قلنا بأن هؤلاء الحكام وقعت لهم بيعة من أولي الحل والعقد، فإن هذه البيعة وقعت في غير محلها فاقدة لشروط الصحة فتقع باطلة شرعا لا تترتب عليها أي آثار مطلقا لا وجوب طاعة ولا حرمة خروج من أساسه.

وإن قلنا افتراضا أنها وقعت بيعة فما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: « إلا أن تروا كفرا بواحا«؟

إن هذا الحديث بينت معانيه الروايات الأخرى الصحيحة «إلا أن تكون معصية الله بواحا «،
» ما لم يأمركم بإثم بواحا »، فهذه الروايات قرائن تدل على أن الكفر المقصود منه المعصية وليس الكفر المخرج من الملة. والبرهان المقصود في الحديث: الدليل من كتاب أو سنة وهذا الدليل صريح في دلالته على الإثم لا يحتمل التأويل.

وهذه الأدلة كذلك لا تنطبق على حكام اليوم لأنهم حكام جبريون لم يبايعوا من قبل الأمة لا على كتاب الله ولا على غيره بل وسدت لهم الأمور من قبل الكفار ليكونوا لهم نواطير وحرس على أفكارهم ومفاهيمهم المضلة.
ثم أنه أي معصية بواح لم تبدر من هؤلاء ولَيتَها كانت معصية واحدة بل كوارث لا تعد ولا تحصى، ولو أن إحدى هذه الكوارث بدرت من خليفة راشد لكانت الأمة قد ارتكبت أكبر المعاصي وأعظمها إن لم تزله.

إنّ كل هذه الكوارث التي حلت بالأمة ـ ناهيك عن الحكم بالكفر ـ ألا تكفي لخلع هؤلاء؟، فتمكين الكافر من رقاب المسلمين وإعانته على احتلال بلادهم وسلب ثرواته وإفقارهم، وعقد أحلاف عسكرية كل حلف منها قاصم للظهر وعمل هؤلاء الحكام كأجهزة استخبارات للكافر على الأمة ألا يكفي في ذلك فتنة للمسلمين؟.
ولو تحدثنا عن اجرام هؤلاء الحكام على مدى التسعين عاما المنصرمة التي حكموا بها الأمة لما استطعنا أن نحصر عشر جرائمهم.

نسأل الله تعالى أن يبعث لهذه الأمة من يجدد لها دينها ويقمع أعداءها ويمكن لها في الأرض بخلافة راشدة على منهاج النبوة تكشف زيغ الزائغين إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه.
__________________
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
  #5  
قديم 07-01-2005, 03:34 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي


غيث

إجابة على سؤالك اقول ورد الخروج عليه

بل و بالسيف

و وردت الكلمة بلون مختلف

أظنك قرأتها

فهل تسألني و قد أجابك سيد الخلق صلى الله عليه و سلم؟


إن الخروج على الحاكم الذي يقع في إحدى نواقض الإسلام ليست جائزة و حسب بل واجبة عند المقدرة يا اخي الكريم


هذا ما اجمع عليه علماء السلف دون خلاف ، و راجعها في مظانها بنفسك





اخي ، انا لم انظر و لا اضفت و لا حذفت و لا يحزنون ، بل نقلت الاحاديث النبوية الشريف كما وردت في الصحيح

و التزمت في كلامي بظاهر الفاظ النبي عليه الصلاة و السلام


و تحسباً لأن يخرج علي شخص مثلك و يتهمني بمثل ما اتهمت ، تعمدت ان اورد الاحاديث و ابين إلتزامي بالفاظها

و لو راجعت كلامي لوجدت هذا الإلتزام واضح لكل من لا يتعامى عن الحق


و لا اظنك عندك عمى الوان او ما شابه


عموماً ، اشكر لك المرور و التعليق










abbud


لقد ألقمت المتعامين حجراً

مع الاسف اخي

يبدو ان ما نقوله معروف و مفهوم لدى كثير من المخالفين



لكن لسبب ما لا اعرفه يتعنتون في الحق



هل تعرف هذا السبب و تخبرني به؟


فانا جدياً حائر



ما بال القوم ؟


اذا كانت الاجابة تسبب لك إحراجاً ، سأتشرف بتلقي رسالة منك على الخاص






تعليقك على الموضوع و الادلة التي ذكرت كان لها اطيب الاثر على نفسي


فبوركت عضواً متميزاً


و لا تغيب
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
  #6  
قديم 08-01-2005, 03:52 PM
قلم المنتدي قلم المنتدي غير متصل
فـــوق هام السحــب
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: ksa
المشاركات: 1,478
إفتراضي

•يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الأَحْلامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه البخاري

•عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ويقرأون الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ قِيلَ مَا سِيمَاهُمْ قَالَ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ أَوْ قَالَ التَّسْبِيدُ رواه البخاري ، وزاد عند مسلم (يَخْرُجُونَ فِي فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ)



يعجب الرجل المسلم في جرءة هؤلاء القوم على سفك
دماء المسلمين و استحلال أعراضهم، فيما يتورعون
عن أعداء الأمة من الكفار
  #7  
قديم 09-01-2005, 07:40 AM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

أخي قلم المنتدى

لا تستغرب هذا المماحكة فهوتوجه و هم يطبقونه...

هذه فتاوي شيخهم الذي يقول:

(( وبعد ان ظهر ماظهر من كل حكام المنطقة عموما وحكام الرياض خصوصا عملاء مرتدين ))

وقال : (( فبعد مااتضح هذا فإن الحل لاصلاح الأوضاع هو كما وضحه الشرع فذلك بخلع الحــاكم من الامارة فإن ابى وامتنع وجب القيام عليه بالسلاح وخلعه ))

فحكام الرياض عنده كفار مرتدين ؟



ص/ لعبود الذي لم أقرأ معلقته
__________________
  #8  
قديم 09-01-2005, 08:02 AM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

أما شبهة :تجويزهم الخروج على الحاكم الفاسق !


فالرد على الشبهة:

قد استقرّ الإجماع وانعقد على تحريم الخروج على الحاكم الفاسق ؛
ومن ثم فلا يجوز الخروج عليه ولو ظهر منه الظلم والفسق والعدوان ،
مالم يصل للحدّ المبيح للخروج وهو : الكفر .


جاء في الصحيحين ( خ : 7056 - م : 4748 ) :
« إلا أن تروا كفراً بواحاً » .

ولابن حبان ( 4566 ) :
« إلا أن تروا معصيةً لله بواحاً » .

فهل فيها دليلٌ على تجويز الخروج حال المعصية ؟

الجواب :

لا

لا حجة في هذه الرواية - على تجويز الخروج على الحاكم الفاسق -
من أوجه :
1 .أن لفظ الصحيحين « كفراً بواحاً » ؛
وقد قرر الحاكم - رحمه الله - أن الحديث إن كان في الصحيحين وجاءت في
غيرهما زيادة فهي ضعيفة ، فـ - على أقلّ تقدير - يجب النظر في ثبوت
هذه الزيادة .
وليس لأحد أن يقول أنها ( ليست زيادة ؛ لأنها إبدال لفظٍ بلفظ ) ! لأن
الزيادة هنا في المعنى .

2. أنه يجب تفسير ( المعصية ) - هنا - بالكفر ؛ فالكفر - من حيث
الاسم - يسمّى معصيةً . والموجب لهذا أمران :
 الإجماع المستقرّ على منع الخروج إلا في حالة الكفر .
 الأحاديث الأخرى المانعة من الخروج على الحاكم ولو عصى .

3. - وهو وجه قويّ دقيقٌ - :
أن الحديث الذي فيه ( الكفر ) سيق في غير مساق الحديث الذي فيه (
المعصية ) .
يتضح هذا بالنظر لسياق الحديثين ؛

فحديث « كفراً بواحاً » جاء جواباً على السؤال عن مشروعية المنابذة (
الخروج ) .
وحديث « معصيةً لله بواحاً » جاء تقريراً لعدم الطاعة في المعصية .

فالمعنى :
لا تخرجوا إلا إن رأيتم الكفر البواح .
ولا تطيعوا إن أمرتم بالمعصية .


ومعلومٌ أن النهي عن الطاعة في المعصية لا يستلزم تجويز الخروج ؛ إذ
غايته ألاّ يطاع في تلك المعصية فحسب .

ويتّضح هذا التأويل بتأمل اللفظين :

( . . . وألاّ ننازع الأمر أهله ، قال : « إلا أن تروا كفرا ‏‏ بواحاً‏ ‏عندكم
من الله فيه ‏ ‏برهان » ) [ البخاري ومسلم ] .

« اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومكرهك وأثرةٍ عليك ، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك ؛ إلا أن تكون معصيةً لله بواحاً » [ ابن حبان ] .

وهو في معنى ما في الصحيحين ( خ : 7257 - م : 4742 ) :
« لا طاعة في معصية الله » ، والله أعلم .

ثم وجدتُ لابن حجر - رحمه الله - ما يؤيد ما قررته في الوجه الثالث من
اختصاص رواية الكفر بالخروج ورواية المعصية بالإنكار وعدم الموافقة
بدون خروج ؛ حيث قال بعد أن ذكر الروايتين ( الفتح 13/8 ) :
« والذي يظهر :

حمل رواية ( الكفر ) على ما إذا كانت المنازعة في الولاية ؛
فلا ينازعه بما يقدح في الولاية إلا إذا ارتكب الكفر .

وحمل رواية ( المعصية ) على ما إذا كانت المنازعة فيما عدا الولاية ؛
فإذا لم يقدح في الولاية نازعه في المعصية بأن ينكر عليه برفق ويتوصل
إلى تثبيت الحق له بغير عنف ،
ومحل ذلك إذا كان قادراً .

والله أعلم

منقول
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م