الاعور الدجال
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد وآلمحمد اطيبين الطاهرين
هو كذاب أشر، يخرج آخر الدنيا يدعو لأتباعه، ويدّعي زورا وبهتانا أنه نبيهم، وأن الخير بيده، وانه هو الذي يهب الحياة والنشور. يستعرض قواه الخارقة فيوهم الناس ويقنعهم بأنه المنقذ الوحيد فيصدقونه وينقادوا لرؤاه مع أنه أعور لا يرى الا بعين واحدة ، ولا يرى الا طريق الضلال.
واليوم هو هكذا حال الدجالين من ساسة أمريكا التي يأمن لها الناس ويؤمنون بأنها هي واحة الديمقراطية، وان ساستها لا ترى الا صلاح شعوب العالم واعلاء شأنها، وأن همهم الوحيد هو أن ينتصروا للحق وينشروا العدل، وبهكذا دجل يصدقهم السواد الأعظم من البشر ممن يعيشون تحت قهر الظلم، وحكام تسلطوا عليهم بقوانين ما أنزل الله بها من حق، وهي أسباب من البديهي أن تخلق كراهية لدى الشعوب وقابلية لأن تندفع أو تنقلب على موروثاتها وعاداتها وتقاليدها، وحتى دينها الذي من المفترض أن يكون حصنها الحصين، فتنجذب عميائيا، بفعل ما تعانيه من تغييب لحقوقهم، وراء خطى ذلك الدجال بقوة رغبة الخلاص مما هي فيه لأنها سئمت المماطلة وانتظار الفرج من الداخل، أملا في أن يأتي لها الفرج من الخارج، مهما كانت النتائج. غاب عنهم ان هذا الدجال لا يرى الا بعين واحدة في احقاق الحق لأنه أعور، فلا يراعي الا المصلحة الأمريكية، ولعل الأمثلة على ذلك واضحة وجلية لمن له قلب ويحس بما تراه العين الصادقة، وليس بما تراه خائنة الأعين، فقد سجل الانجليز أول حادثة من هذا النوع عندما دجّلوا على العرب بأن خلاصهم من العثمانيين سوف يكون باتباعهم وتنفيذ أوامرهم، فاتبعهم العرب والمسلمون للاطاحة بالدولة العثمانية الاسلامية، مع ان في ذلك الأمر مخالفة للدين من جراء موالاة غير المسلمين، وهو فعل شنيع لا يأتي الا بنتائج عكسية فهي لا تزيد المسلمين الا خبالا، اي جنونا وفرقة ومزيدا من القتل فيما بين بعضهم البعض. وبالفعل فقد تبعثرت الدولة العثمانية الاسلامية آن ذاك الى دويلات ومستعمرات من قبل المنقذ، ذلك الدجال الذي ظل يسرق ويستنفد الطاقات الطبيعية ويقسم البشرية منها الى شيع وأحزاب، ثم يسخرها لخدمته أو يتخلص منها متى انتهى دورها. وبعد حين من الزمن زالت الغشاوة عن أعين الناس ووضحت الصورة وبانت الحقيقة لأجيال الأمة المخدوعة التي رجعت الى تعاليم دينها وكافحت حتى استطاعت انتزاع النصر على الاستعمار، ونالت استقلالها، الا ان ذلك لم يدم طويلا لأن العبودية قد ترسخت وأصبحت ثقافة لدى البعض، كقوم موسى، فما ان تركهم للقاء ربه حتى عادوا لعبادة العجل والأصنام. ان حالنا اليوم ليس ببعيد عن قوم موسى، وأرجو ألا يكون ذلك ديدننا في الانتكاس على مصالحنا وديننا وتعاليم ربنا الذي يأمرنا بألا نتخذ اليهود والنصارى أولياء. لماذا نعصي خالقنا الذي وصفنا بأننا خير أمة أخرجت للناس، وفي آذاننا وقر، أم اننا صم بكم عمي لا نفقه القول أو لا نعي ما يدور حولنا في افغانستان والعراق وهو ليس عنا ببعيد؟! ألم نتعلم بعد من ان اليهود والنصارى أولياء بعضهم البعض، وانهم لا يألوننا الا خبالا كالمجانين نقتتل فيما بيننا، وهم لن يتركونا حتى يردونا الى ملتهم، فها هم اليوم يدفعوننا دفعا لتكرار الشيء ذاته في لبنان وربما في سوريا، فهل من رؤسائنا من رجل رشيد يردنا للصواب؟!
والصلاة على محمد وآله اطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعددئهم الى قيام يوم الدين
اننا للموت عشاق الحسين 0000000 انناللموت عشاق الحسين
ان عينا مابكت رزء الحسين 000000 حجرا تلك وما تدعى بعين