أين أنت الآن يا نورسي ؟
أين أنت الآن يا نورسي ؟
وأعود مرة أخرى أفكر .. أين أنت الآن يا نورسي ؟
! أما زلت محلّقاً عند شاطئ البحر ؟! أم أنّك ابتعدت عن الشاطئ ؟!
نعم .. تلك هي الحقيقة .. من الواضح أنك هاجرت إلى بلاد بعيدة ..
هاجرت لكن نسيت أن تودعني ..
نسيت أن تحط على يدي لأمسح على ريشك …
أخاف أن تنساني مثلما نسيت أشياء كثيرة …
صحيح أنك حلّقت حولي قبل سفرك لكنك لم تقل لي إنك راحل!.
لقد حملت النوارس الأخرى رسالتك … لا تعلم كم سررت بتلك الرسالة التي طالما انتظرتها …
لحظة ..
لقد نسيت أيها النورس أنّي لا أعرف لغة الطير، ورغم ذلك حاولت قراءة رسالتك
… أخاف من فهمي الخاطئ لتلك الرسالة …
أخاف يا نورسي أن تكون تلك الرسالة رسالة وداع !!.
لا أتصور أن تكون كذلك …
وإن كانت كذلك
في قلبي … وتذكر أنها ستكون المرة الثانية التي تحكم فيها علي بالموت بدون
ذنب !!!. لم أذنب في حقّك يوماً كي تقتلني … ولم أعهد بيننا ثأراً كي تنتقم مني !!.
أيها النورس المهاجر …
ترى … أيحتوي قلبك على أسرار أجهلها وحكايات لم تقصها علي ؟!
أيحتوي قلبك شفقة على قلبي الذي تركته وحيداً ؟!
إن كان هذا ما لديك … اسمح لي أن أقول لك إنني لست بحاجة إليك …
لا إلى عطفك أو شفقتك … وأرجو ألاّ تعود لأنني لن أعد في تلك اللحظة بحاجة إليك !.
__________________
شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
|