الخوف من تطوير صواريخ القسام يتحول الى هاجس يقض مضاجع الصهاينة

[fadl]

Man9ool
www.sabiroon.org

الخوف من تطوير صواريخ القسام يتحول الى هاجس يقض مضاجع الصهاينة

غزة/ صابرون - 2005-09-04

أبدت أجهزة الأمن الصهيوني تخوفات كبيرة من قدرة صواريخ القسام على الوصول لأهداف استراتيجية حساسة في إسرائيل بعد الانسحاب من قطاع غزة ونقلت صحيفة "يدعوت احرنوت" الصادرة صباح اليوم الأحد 4-9-2005 م.

وقالت الصحيفة ان المنظمات الفلسطينية المسلحة قد حققت في قطاع غزة قدرة على انتاج صواريخ قسام بمدى 16.5كم.

وأشارت الصحيفة ان مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة عام 48 والتي توجد بها محطة الطاقة الرئيسية في إسرائيل "روتنبرغ" التابعة لشركة الكهرباء أصبحت في مرمى الصواريخ بالإضافة إلى بيت رئيس الوزراء "آرئيل شارون" في مزرعة في النقب أصبحت لصواريخ القسام قدرة على إصابته.

واشارت الصحيفة الى مجموعة من التقارير التي وصلت مؤخرا الى اجهزة الامن الصهيوني توضح أن المنظومة الفنية لحماس نجحت في تنفيذ رفع درجة انتاجها لصواريخ القسام وتحسين قدرتها على الاصابة.

وأوضحت الصحيفة ان الصواريخ لا تزال غير تنفيذية، بل في المراحل المتقدمة من التطوير والتجارب. إلا ان مصدرا كبيرا في جهاز الأمن أوضح للصحيفة انه اذا استمرت عملية التطوير، فسيكون بحوزة حماس صاروخ تنفيذي في غضون عدة أشهر.

واضاف المسئول الصهيوني للصحيفة :"مثل هذا الصاروخ سيهدد عشرات البلدات الأخرى وكذا مواقع وصفها " بالحساسة".

وأشارت الصحيفة انهم في اسرائيل يخشون من أن سفن الشحن الأولى التي ستصل الى ميناء غزة بعد استكمال الانسحاب من القطاع ستكون محملة بمعدات تتيح تحسين صواريخ القسام.

و أوضحت الصحيفة ان الحديث يدور عن معدات لمعالجة إنتاج صواريخ أكثر دقة، ومواد تفجير محسنة. وقال خبير صهيوني للصحيفة ان "هذا ينتظر منذ زمن في مخزن في مكان ما".

وقدر الخبير بان تحسين قدرة الإنتاج ستساعد فقط قليلا في تدقيق الإصابة ولكنه شدد بأن مواد الصدمة المحسنة ستتيح زيادة المدى بشكل كبير.

ويقول الخبير الصهيوني ":اذا كان في ظروف اعتباطية جدا تمكنوا من انتاج كمية كهذه من صواريخ القسام، فمن المتوقع لنا أيام ساخنة جدا بعد فك الارتباط".

واضاف قال :"كما أن المواد المتفجرة في رأس الصاروخ ستكون بلا شك أقوى وأكثر تدميرا".

وحسب المعلومات الاستخبارية الصهيونية ان حركة حماس والمنظمات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة تمتلك اليوم صواريخ تصل لمدى 11 - 12كم وهي لم تستخدم حتى الآن ضد أهداف صهيونية وأقصى مدى لصاروخ كان قد أطلق نحو اهداف صهيونية هو 9 كم .

وتوضح الصحيفة ان التقديرات الاستخبارية بشأن زيادة مدى القسام أدت الى قرار بنصب نظام انذار ضد القسام في عسقلان والذي اطلق عليه "فجر أحمر".

وتشير الصحيفة الى خشية الدوائر الأمنية في اسرائيل من استخدام هذه الصواريخ من الضفة الغربية بعد الانسحاب وهو ما أكدت عليه حركات المقاومة الفلسطينية في أكثر من مناسبة والتي قد تهدد أهدافا استراتيجية مهمة في اسرائيل، بما فيها مطار" بن غوريون".

وحسب المصادر الصهيونية فان جيش الاحتلال قد انهى اخراج 95 % من المعدات العسكرية التي كانت في قطاع غزة وحسب المصادر فإن القوات الصهيونية بإمكانها مغادرة القطاع في غضون ساعات فقط.
وكانت الفصائل الفلسطينة قد هددت باستمرارها بالمقاومة حتى بعد الانسحاب من قطاع غزة .

وقد ظهر صاروخ القسام في بداية " انتفاضة الأقصى" قبل خمس سنوات وقد بدا كصاروخ بدائي لا يتجاوز 3 كليو متر وبدا يتطور خلال سني الانتفاضة حتى وصل مداه أكثر من 9 كم متر واعتبرته فصائل المقاومة الفلسطينية كسلاح استراتيجي بيدها .

وشكل الصاروخ الفلسطيني تهديدا حقيقيا لإسرائيل كثيرا ما شكت منه وحاولت القضاء عليه عن طريق الاجتياحات المتكررة لقطاع غزة، وقصف ورشات الحدادة والخراطة الفلسطينية لكنها لم تستطع القضاء عليه.
وبقي الصاروخ البدائي الفلسطيني يشكل هاجسا مزعجا لإسرائيل حتى بعد الانسحاب من قطاع غزة وأكثر ما تخشاه إسرائيل هو وصوله إلى الضفة الغربية حينها يصبح تهديدا استراتيجيا حقيقيا لإسرائيل بإمكانه أن يصل إلى قلب الكيان.