Man9ool
www.alquds.co.uk/url
السلطة الفلسطينية علي حافة الافلاس
2006/02/20
اسرائيل اعتبرتها ارهابية واعلنت عقوبات.. وواشنطن طالبتها برد اموال
جبريل الرجوب يجري اتصالات سرية في امريكا لافشال حكومة حماس
لندن ـ رام الله القدس العربي :
اشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الي ان السلطة الوطنية علي حافة الافلاس، بعد توقف المساعدات منذ فوز حماس في الانتخابات البرلمانية التي اجريت الشهر الماضي.
واعتبر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس امس ان السلطة تواجه أزمة مالية حقيقية بعد شح المساعدات اليها اثر فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية الاخيرة، واعلن مجددا رفضه للحلول الاحادية والحدود الموقتة .
وقال عباس في مؤتمر صحافي عقده في غزة فور وصوله من الضفة الغربية من المؤسف ان الضغوط بدأت وان المساعدات والمعونات بدأت تشح كثيرا منذ شهر تقريبا، وبالتالي نحن في أزمة مالية حقيقية ونتمني ان نتمكن من تجاوز هذه الازمة شهرا بشهر لنري بعد ذلك ماذا سيحصل .
وعن طلب الولايات المتحدة استرجاع مبلغ 50 مليون دولار عبارة عن مساعدات قدمتها الي السلطة الفلسطينية قال عباس نعم طلب منا هذا، وكان هناك حوار حول هذا الموضوع هاتفيا، والحكومة الامريكية رأت ان تسترد هذا المبلغ .
وتعليقا علي قرار اصدرته الحكومة الاسرائيلية امس وقضي بفرض عقوبات علي السلطة واعتبارها ارهابية ، قال عباس مع الاسف الشديد ان الحكومة الاسرائيلية لم تتعامل معنا كشريك، وهي رفضت منذ البداية في السنوات الخمس الماضية ان تعترف بالأخ الرئيس ياسر عرفات كشريك، وعندما جئنا الي السلطة لم تحصل بيننا وبين الاسرائيليين أي مفاوضات باستثناء شرم الشيخ في اشارة الي لقاء مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون عقد في شرم الشيخ في مصر في شباط (فبراير) 2005.
وفي غضون ذلك قالت مصادر صحافية بريطانية ان اجتماعا سريا اسرائيليا ـ فلسطينيا انعقد مؤخرا في امريكا للبحث في خطوات لتهميش حركة حماس التي اعلنت رسميا ان اسماعيل هنية هو مرشحها لرئاسة الوزراء، بينما اعلنت الحكومة الاسرائيلية فرض عقوبات علي السلطة الفلسطينية.
وقالت صحيفة صندي تايمز ان مسؤولين امنيين كبار في السلطة الوطنية اجتمعوا مع مسؤولين اسرائيليين كبار في تكساس في اجتماع استمر يومين، وقام بترؤس الاجتماع ادوارد دجرجيان، السفير الامريكي السابق في سورية واسرائيل، والذي حصل علي معلومات وبعض التعليمات من وزارة الخارجية قبل بدء الاجتماع. وجرت الاجتماعات في الفترة ما بين الثامن والتاسع من شهر شباط (فبراير) الحالي.
وكشفت الصحيفة ان جبريل الرجوب، مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الامن الوطني قاد فريق يمثل حركة فتح للمحادثات.
ونقلت الصحيفة عن مشاركين في الاجتماع الذي عقد في معهد جيمس بيكر لشؤون السياسات العامة في مدينة هيوستن بولاية تكساس انهم ناقشوا السبل اللازمة لتهميش حركة حماس.
ونقلت الصحيفة تأكيدات من جبريل الرجوب الذي قال ان الاجتماع تم بدعم امريكي اعتقد ان وزارة الخارجية معنية كثيرا بنجاح المباحثات . وقال ان الخارجية تعترف بعدم قدرة حماس علي النجاح في ادارة الحكومة وهي مهتمة اكثر بتعزيز موقع الرئيس محمود عباس.
واضاف ان الرئيس الفلسطيني اعلم بنتائج المباحثات وصادق علي التفاهمات التي تم التوصل اليها. وكان دجرجيان قد قابل مسؤولي وزارة الخارجية، واعلمهم عبر الهاتف بنتائج المباحثات.
ومن بين الاقتراحات التي نوقشت كان تمرير المساعدات الي مسؤولين في فتح، بدلا من نقلها مباشرة الي حكومة حماس.
وتقول الصحيفة ان الرجوب ابلغ المجتمعين ان نجاح حماس الشهر الماضي كان غلطة يمكن تصحيحها والتأكد من عدم تكرارها في المستقبل. واضاف قائلا انه يجب عدم منع تدفق المساعدات للسلطة بل زيادتها، طالما انها لا تقع في يد حماس.
ويعتقد ان الرجوب قال ان الدعم الحقيقي لحماس في الاراضي الفلسطينية لا يتجاوز نسبة 15 في المئة اعتقد انه بامكاننا ارجاع عقارب الساعة للوراء، ولا يمكن استبعاد انتخابات برلمانية جديدة في المنظور القريب اي في حالة اعلان فشل حكومة حماس. وتقول الصحيفة ان المباحثات تشير لقناة جديدة من الاتصالات فتحت بين السلطة الوطنية برئاسة محمود عباس، والقائم بأعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، ايهود اولمرت، وكذلك الامريكيين والتي يتوقع استخدامها مرة اخري في الاشهر القادمة.
وتم نقل نتائج المباحثات لعباس واولمرت وكذلك كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية التي تبدأ زيارة للمنطقة اليوم الاثنين. وحضر اربعة ممثلين عن كل طرف، حيث ضم الطرف الاسرائيلي، مدير الاستخبارات الاسرائيلية السابق اوري ساغي. (تفاصيل ص 5)