مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-10-2000, 12:59 PM
steitieh steitieh غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 53
Post الجهاد لتحرير فلسطين فرض عين على أهل مصر

بسم الله الرحمن الرحيم
ما ترك قوم الجهاد قط إلا ذلوا
الجهاد لتحرير فلسطين فرض عين على أهل مصر
"اتفضّل خد حتة أرض وجيب جيشك وحارب ووريني شطارتك"، "قرار الحرب يتطلب دراسة جيدة لأنه صعب جداً ولا يستطيع أي زعيم بمفرده إعلان الحرب، ولابد أن يرجع إلى شعبه". هكذا كان رد مبارك على علي عبد الله صالح حاكم اليمن الذي أحرجه بقوله "إن وقف التطبيع مع إسرائيل أجدى من القمة" وتمنى "قطعة أرض" ليواجه الدولة العبرية.

أيها المسلمون في مصر:

ومع إدراكنا لهذه المناورة السياسية لحاكم اليمن ، ولكن هل تصريحات مبارك هذه تصريحات مسئولة من رجل دولة ؟ لمصلحة من هذا التهافت و الضعف في المواقف وتكريس روح الهزيمة والذل في نفوس المسلمين ؟ إن تصريحات مبارك هذه لا تدل إلا على العمالة الوقحة لأمريكا والسمسرة الفجة لها لتحقيق مصالحها وتنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط . والسؤال الآن : لماذا لم نَرَ هذا الموقف الذي يسميه مبارك بالتعقل والحكمة المتروية حين سعى لتغطية وجود الأمريكان في الخليج، وحين شاركهم في محاربة العراق، وفي تمكينهم من أغنى آبار البترول في العالم ؟ لماذا لم يرجع لأهل مصر في أخذه قرار إرسال أبنائها إلى قتال المسلمين في الخليج مع حرمة التقاء مسلمين بسيفيهما ؟! أين كانت ويلات الحرب و القتال وجنود المسلمين من مصر يوجهون سلاحهم إلى صدور إخوانهم في الخليج، ويُستخدمون أمام القوات الأمريكية حماية ودروعاً واقية لها ؟! كيف انتقلت هذه القوات بقدها وقديدها هذه الآلاف من الأميال من أجل تنفيذ المخططات الأمريكية في الخليج ؟ والآن كيان يهود لا يفصله عن مصر سوى أسلاك شائكة وسيناء المنـزوعة السلاح، التي نتحدى مبارك إن كان يملك عليها سلطاناً ليسمح لمدّعٍ من أمثال علي عبد الله صالح ليقاتل منها. هذا الكيان الذي يواجه فيه مسلمو فلسطين رصاص اليهود وصواريخهم بصدورهم العارية وبشجاعة لا يعرفها غير المسلمين، هذا الكيان الذي أهان رئيسُ وزرائه باراك رئيسَ مصر مبارك بعدم حضوره مؤتمر شرم الشيخ، وهو الذي هلل له مبارك وإعلامُه من قبلُ على أنه من حمائم الكيان اليهودي، هذا الكيان الذي رُغْمَ ما ارتكب من مجازر وأبدى من صلف وغرور واحتقار لمبارك وحكام العرب والمسلمين، لا تجرؤ مصر، أكبرُ بلد عربي، كنانة الله في الأرض، أقوى جيوش بلاد المسلمين في المنطقة العربية، لا تجرؤ على أخذ قرار وقف التطبيع معه، وإنهاء الاتفاقات المهينة لما يسمى بالسلام مع هذا الكيان والعودة به إلى حالة الحرب.

وحتى تكتمل صورة الضعف والهوان وزرع اليأس في نفوس المسلمين، فهذا سفير مصر في الكيان اليهودي محمد بسيوني يصرح "مصر مستعدة لسحب سفيرها من إسرائيل إذا كان ذلك مطلباً للقمة العربية". أي ساسة وأي سياسة هذه التي لا تستطيع حتى أن تسحب سفيراً إلا بقمة عربية ! وإن حدث سيعلنون أن هذا تدخل في شئون مصر وسياستها. ويذكّرنا مؤتمرُ القمة المزمع عقده في هذا الشهر، بقمة المهزلة العربية إبّانَ حرب الخليج، والتي جمعها مبارك في زمن قياسي، وأخذ فيها القرار بإرسال قوات مصرية للخليج بالأغلبية ولأول مرة، وذلك خرقاً لميثاق جامعة الدول العربية الذي يجعل القرارات الملزمة لأعضاء المؤتمر بالإجماع وليس بالأغلبية وما ذلك إلا لتغطية القوات الأمريكية الزاحفة على الخليج.

إن هذه القمة العربية المزمع عقدها في هذا الشهر ليست هي للرجوع للخيار العسكري وإعلان الجهاد على الكيان اليهودي لاستئصال شأفته وهي ليست لإلغاء الاتفاقات، التي عقدت بين الدول العربية والكيان اليهودي، كما أنها ليست لإيقاف التطبيع بين الدول العربية واليهود بل هي قمة تآمرية تضليلية لإجهاض الانتفاضة وقطف ثمارها والعودة إلى المفاوضات لإنهاء القضية حسب المخططات الأمريكية اليهودية المشارك فيها حسني مبارك وياسر عرفات وغيرهم من الحكام.

أيها المسلمون، يا أهل الكنانة:

اعلموا أن الله فرض عليكم الجهاد لتحرير فلسطين بأكملها من دنس اليهود ، كما فرض عليكم وعلى المسلمين جميعاً تحرير الأندلس والشيشان وسائر بلاد المسلمين التي اغتصبها الكفار من المسلمين، وإن هذا الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة لا يبطله عدل عادل ولا جور جائر، واعلموا أن الجهاد يتعين على أهل البلد التي تتعرض للاغتصاب من الكفار، وإن لم تحصل بهم الكفاية انتقل الوجوب على الذين يلونهم ثم الذين يلونهم حتى و إن استغرق الجهاد الأمة بأسرها. والجهاد جهاد استردادٍ لبلاد المسلمين بأكملها من الكفار، وليس قتالاً في حرب محدودة لتمرير مخططات الكفار لتكريس بقاء الكفار وإضفاء الشرعية على وجودهم. وأنتم تعلمون أن فلسطين مغتصبة وأهلها في حكم الأسرى، فواجبُ استردادها وفك أسر أهلها يقع علينا ـ نحن مسلمي مصر ـ في المقام الأول حيث إننا على خط المواجهة مع يهود.

واعلموا أن الصلح مع كيان يهود، الكيانِ المغتصِب لأرض فلسطين هو حرامٌ حرامٌ حرام، وإنْ أفتى المفتون، وزمّر وطبّل وهلّل المنافقون. واعلموا أن الحكام لا يتحملون وزر هذا الجرم وحدهم، بل تحملون أنتم وهم ـ إن سكتم عليهم ورضيتم ـ وِزْرَ انتهاك حرمات الله وعلى رأسها الحكم بغير ما أنزل الله، وتعطيل الجهاد ، وتحملون وِزْرَ النظر إلى قضايا المسلمين من منظور أميركي غربي وليس من منظور إسلامي. وتحملون وزر تجزئة البلاد الإسلامية والأمة الإسلامية حين تنظرون إلى قضايا المسلمين من منظور وطني منحط أو منظور قومي منخفض يكرّس حدود سايكس ـ بيكو بين بلاد المسلمين، وقد نهى r عن الترابط بين المسلمين على أساس من عصبية وطنية أو قومية فقال فيها صلى الله عليه و آله وسلم: "دعوها فإنها منتنة" ويقول الله سبحانه وتعالى: ]إنما المؤمنون أخوة[ كما يقول صلى الله عليه وآله سلم: "المسلم أخو المسلم لا يسلمه و لا يخذله" فلا انتماء ولا ترابط بين المسلمين إلا على أساس الإسلام والإسلام وحده. كما وتحملون وزر عدم الأخذ على أيدي هؤلاء الحكام وعدم أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، وعدم اقتلاعهم وإقامة دولة الإسلام (دولة الخـلافة)، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "والذي نفسي بيده لتأمُرُنّ بالمعروف ولتنهوُنّ عن المنكر، ولتأخذُنّ على يد الظالم، ولتأطرُنّه على الحق أطراً، أو ليضرِبَنّ اللّـهُ قلوبَ بعضكم على بعض، وليلعنَنّـكم كما لعنهم".

فإلى العزة الحقيقية ندعوكم أهل مصر، يقول تعالى: ]ولله العزةُ ولرسوله و للمؤمنين ولكنّ المنافقين لا يعلمون[ ، فلا تنخدعوا بدعوى الوطنية و القومية ودعوى الضعف و الاستكانة و الذل، وتدبروا قوله تعالى: ]و لا تهنوا ولا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين[. فإن كان مبارك سمسار الأمريكان لا يريد جهاد يهود، ويتذرّع بعدم القدرة، رُغْمَ أنهم ليسوا أهل قتال حيث يقول تعالى فيهم: ]ولتجدَنّهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا[، فليتنحَّ هو و أمثاله من حكام المسلمين عن الحكم، وليُخْلوا السبيلَ إلى غيرهم من المخلصين، بدل أن يعملوا على تكريس واقع كيان يهود، وزرْعِ الوهن والضعف وحب الدنيا في قلوب المسلمين.

فإلى الجهاد ندعوكم أيها المسلمون. وأزيحوا من طريقكم كل حاكم يوالي الكفار، ويحكم بالكفر، ويمنع الجهاد.

]وإن تتولّوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم[.

14 من رجب 1421هـ حزب التحرير
الموافق 11/10/2000م ولايـة مصـر
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م