مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-08-2000, 04:59 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post خطبة إمام الحرم المكي التي منعته السلطات بعدها من الخطابة (1)


خطبة فضيلة الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب الحرم المكي في السياحة نقلها لنا الأخ مباحث وفقه الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
نظرا لعدم وضوح المصدر (الصوتي)، أرجوكم الإشارة للكلمات الغير متناسبة مع سياق الجملة، وعلنا نصلحها. ولا تنسوا الأخطاء الإملائية، لأقوم بتعديل المشاركة، حفظكم الله.***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده و رسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على طريقه واتبعوا نهجه وهداه، وعلى من تبعهم وحذا حذوهم ما تعاقب الأجدان، الليل والنهار.أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون. إلزموا حدود الله: فامتثلوا أمره واجتنبوا نهيه. وحذار حذار من التفلت والحياد عن سبيله كما تتفلت الإبل في عُقـُلها، فإنه ما من زمان يأتي إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم. وإنكم ستعرفون مِن الناس وتنكرون حتى يأتي على الناس زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله. ألا فمن استنصح الله وُفق، ومن اتخذ شِرعته نهجا هُدي للتي هي أقوم. فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون.
عباد الله: تكلم أهل الأصول وعلم البيان عن الكلام وماهيته، وأن من أقسامه ما يسمى ’الحقيقة‘. وأن الكلام الحقيقي قد يكون لغويا أو شرعيا أو عرفيا، كما هو في مظانه من مؤلفاتهم. والذي يفيدنا منه في هذا المقام هو أن الأصل في الألفاظ حمْلها على الحقيقة بواحد من أقسامها الثلاثة الآنفة. وإذا كان الأمر كذلك، فإن طغيان الجانب المادي واللهث وراء المحسوسات، المشغلة عن الدين والتدين و سلوك النهج القويم والدخول في دائرة الأخلاق التي تشمل الجميع، كان سببا ولا شك في قلب الحقائق وجعل الشين زيناً والمر حلواً ومثول صور شتى من اللامبالاة بقيم الألفاظ ودلالات الكلام وثمراته، كما جاء في بعض الأحاديث من تسمية الأشياء بغير اسمها، كما تسمى الخمرة عند أقوام بـ’المشروبات الروحية‘، والمخدرات ’كيوفات حيوية‘، وما أشبه ذلك. غير أن مما يروعنا، عباد الله، خلائق مقبوحة إنتشرت بين كثير من المجتمعات المسلمة في كافة الأقطار، دون مبالاة. أو بعبارة أخرى، على إغماض متعمد أو شبه متعمد من ذوي المسئوليات العامة من كافة الناس المكلفين. واستمرت موافقة الناس لها حتى حولها الإلف والمحاكاة إلى جزء لا يتجزء من الحياة العامة والتحسينات اللامحدودة.
ومن هنا، رأينا الإستهانة بالكلمة و حقيقتها التي وضعت لها. ورأينا قلة الإكتراث بالأمانات والمسئوليات الثقيلة. ورأينا القدرة على التكيف في قلب الحقائق إذا حل الهوى قلبا ً خاليا ً، فتمكن منه. ومن ثم، جُعل الجهل علما ً، وريادة ً وتطورا ً، والعلم جهلا ً والمعروف منكرا ً والمنكر معروفا ً، وهكذا دواليك.
إن محور حديثنا أيها الناس ونقطة الإرتكاز فيما سنطرحه هو ما يسمى في الكلام "السياحة". نعم، السياحة، وما تطرف منها لفظا ً ومعنى. تلكم الكلمة، عباد الله، تكاد تتواطئ أسهام الأغرار من الناس على أنها عبارة دالة بذاتها على معان منها: الترويح عن النفس، أو الإصطياف، أو الخروج عن القيود الشرعية أو العرفية، أو الإرتقاء والتمدن واتساع الأفق الثقافي، أو بعبارة أخرى تلم الجميع: ’العولمة الحرة‘. وأين كان، هذا المعنى أو ذاك، فإنه لن يخرجنا هذا كله عن القول بصدق: إن هذه المعاني والمفاهيم للسياحة كلها مغلوطة، وليست من السياحة في ورد ولا صَدر ولا هي من بابته. ولأجل أن نؤكد على ما نقول بالدليل القاطع فإن هناك نصوصا ً من كتاب ربنا وسنة نبينا، صلى الله عليه وسلم، وأقوال السلف الصالح، كلها تدل على مفهوم للسياحة مغاير لما تعارف عليه جمهرة الناس.
يقول الله، جل وعلا: "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون،" الآية. قال بن مسعود وبن عباس وأبو هريرة وعائشة رضي الله عنهم، وغيرهم: "إن السائحين هم الصائمون." ومثل ذلك قوله تعالى: "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا ً خيرا ً منكن، مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ً." وقد قالت عائشة رضي الله عنها: "سياحة هذه الأمة: الصيام." وقال بعض أهل العلم، كزيد بن أسلم وابنه: "السائحون هم الذين يسافرون لطلب الحديث والعلم." و لذلك قال بعض السلف: " من لم يكن رُحلة، لن يكون رُحالة." أي من لم يرحل في طلب العلم للبحث عن الشيوخ والسياحة في الأخذ عنهم، سيبعد تأهله ليُرحل إليه.
وأقول أيها المسلمون: إن هذا القول كان أيام الخلافة الإسلامية وكون البلدان كالرقعة الواحدة، والله المستعان!
وثم إطلاق آخر لمعنى السياحة وهو السير للمطلوب الشرعي والبحث عنه، عبادة ً لله وقربى لديه، كالحج وزيارة المساجد الثلاثة، أو الغزو في سبيل الله أو نحو ذلك. فقد ثبت عند الترمذي في جامعه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا قـَفـَل من غزوة، أو حج أو عمرة، كان مما يقول في دعائه: "آيبون تائبون عابدون سائحون لربنا حامدون،" الحديث. وإطلاق آخر للسياحة بمعنى عبادة الله في أرضه للمضطهدين في دينهم والمشردين عن أوطانهم ، كما ثبت في صحيح البخاري من قصة هجرة أبي بكر، رضي الله عنه، إلى الحبشة حيث لقيه بن الدَّغـِنة فقال: "أين تريد يا أبا بكر؟" فقال أبو بكر: "أخرجني قومي، فأنا أريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي." فقال بن الدغنة: "إن مثلك لا يَخرج ولا يُخرج،" الحديث.
ومن هذا المنطلق، دُونت المقولة المشهورة عن شيخ الإسلام، بن تيمية، رحمه الله، إبان إضطهاده وامتحانه: "ما يفعل أعدائي بي؟ إن سجني خلوة، وقتلي شهادة، وتشريدي سياحة." ولا يُعقل أيها المسلمون أن يسيح العالم المجاهد، المتقي، لأجل أن يلهو أو يعبث!
ما مضى ذكره أيها الإخوة إنما هي معان ٍ ممدوحة من معاني السياحة والذهاب على وجه الأرض في أصل الكلمة وحقيقتها. وفي المقابل، نجد سياحة مذمومة ممقوتة، نهى الشارع الحكيم عنها وأبدل الأمة خيرا منها. تلكم، عباد الله، هي السياحة في الأرض، على وجه العزلة والإنطواء والبعد عن الناس ومخالطتهم والصبر على أذاهم لأجل التعبد وحده. فقد ثبت عن أبي أمامة، رضي الله عنه، أن رجلا ً قال: "يا رسول الله: إئذن لي في السياحة." قال النبي، صلى الله عليه وسلم: "إن سياحة أمتي: الجهاد في سبيل الله." رواه أبو داود في سننه وقدَّره بقوله: "باب النهي عن السياحة."
قال بن عباس، رضي الله عنهما، في قوله تعالى: "ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم، إلا إبتغاء رضوان الله فما رَعوها حق رعايتها،" يقول، رضي الله عنه: "هذا عن ملوك بعد عيسى بن مريم بدلوا التوراة والإنجيل وكان بهم مؤمنون يقرأون التوراة.." إلى أن قال، رضي الله عنه: "..فقال أناس منهم: نتعبد كما يتعبد فلان، ونسيح كما ساح فلان، ونتخذ دُورا كما اتخذ فلان، وهم على شركهم. فلما بعث الله النبي، صلى الله عليه و سلم، ولم يبق منهم إلا قليل، إنحط رجل من صومعته، وجاء سائح من سياحته، وصاحب دَير من ديره فآمنوا به، وصدقوه، فقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وآمنوا برسوله، يؤتكم كِفلين من رحمته." رواه النسائي.
يقول بن كثير، رحمه الله: "وليس المراد من السياحة ما قد يفهمه بعض من يتعبد بمجرد السياحة في الأرض والتفرد في شواهق الجبال والكهوف والبراري، فإن هذا ليس بمشروع ألا في أيام الفتن والزلازل في الدين، كما ثبت عند البخاري من حديث أبي سعيد أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن."
فلا إله إلا الله: كم فيما مضى ذكره من عبر، ولا إله إلا الله كم يكفينا ذلك في تذكير أرباب السياحة العابثة. ألا سبحان الله: سياحة لأجل العزلة والتعبد منهي عنها، أفتكون سياحة اللهو والتخمة أحل وأنقى؟؟ لا إله إلا أنت، سبحانك، ولا نقول إلا ما يرضيك عنا.
تلك، عباد الله، بعض المعالم والشذرات حول مفهوم السياحة ،الأصل والأساس، والذي كاد يُعدم معناه أو ينمحي، حيث أبدله الناس بهذا المفهوم العارم والذي سنسلط عليه بعض الضوء والمصارحة،
ـــــــــــــــــــــــــــــ

هذا وسوف اكمل الخطبه في حلقات قادمه ان شاء الله

  #2  
قديم 26-08-2000, 04:45 PM
Hakima Hakima غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 31
Post

احسن الله تعالى اليك كما احسنت.نقلتنا والله من ضيقنا وكربناالى
سياحة من طراز رفيع... الا وهي سياحة القلوب ورفرفة جوانحها في رحاب بيت الله الحرام بمكة المكرمة لؤلؤة العيون والقلوب.
وجزى الله تعالى فضيلة الشيخ الشريم على تبيان المعاني الكريمة للسياحة التي فقدت فعلا معناهاالحقيقي الطيب وخرج بها اهل الدنيا الى -مهرجانات المعاصي-. لقد لاحظت في السنوات الاخيرة اشهارات عديدة
لما يسمى بمهرجان التسوق في الكثير من البلاد الاسلامية.
وليس في الامر باس اذا كان المهرجان يقتصر على التسوق فقط ,انما
الامر يتعلق بليال تقام فيها سهرات غنائية وراقصة ,ويعم فيها
الاختلاط والمداعبات بين الفتية والفتيات اللا تي خرجن في اتم زينتهن
,مع اهلهن .يستمعن للغناء الفاحش ,والرقص المثير للشهوات ,والنظر الى اجساد عارضات الازياء.و...و...
انطفا نور القلب ,وذهب الحياء تحت غطاء هذا النوع من السياحة.

.......................................حكيمة.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م