يا نخلة بغداد الموؤدة
أصبحتِ بعد القنابل التي خصصت خصيصا للديمقراطية
مخضرة مسودة
هناك بين أزقةِ وشوارع الفلوجة
سمعت صوت طفل ينادي بأعلى صوته
أين رجال حطين
أين أسود صلاح الدين
-------------------------------
أشاهد تجار الدم وهم يصرحون بتصريحات شيطانية
ويصدرون قرارات ابليسية
لا تمت بصلة للأنسانية
عبر المحطات الفضائية
والعرب نائمون تحت الأضواء الناعسة
آه من مناظر مروعة
رصاصات معلقة كلوحة دفنشي الشهير المعروضة في المتحف الشهير
على أجساد البغداديين والبغداديات
آه ثم آه
من هذه المشاهد الفضيعة
أين العرب عن بغداد الكلمة والحضارة
كثرت هناك أفاعي الحروب الأهلية
والمجازر الطائفية
ورائها فيلق بدر والميلشيات المسلحة
بدعم من الحكومة العراقية المتأمركة
بغداد الرشيد تصرخ بأعلى صوتها
مابقي لي وطن , ولا رجال , ولارؤوسا بشرية شامخة
أين عزة المسلمين ؟
أين النخوة والحمية العربية؟
هل رحلت وضاعت في دهاليز السنين
أين الوحدة والثبات ؟
أين هما ؟
نمشي فوق جثث الأبرياء
ومآذن مساجدنا بعد حلاوة الأذان
تأن وتصرخ ,وتغرق بدموع المصلين
عندما يقول الأمام
اللهم حرر العراق من المحتلين
( اللهم آمين )
كان للطفل البغدادي
احلامٌ خضراء , كلون بساتين بغداد وحدائقها الفيحاء
والآن بعد الأحتلال
اصبحت أحلامه سوداء دامسة
ومن شدة سوادها , لن تراها
بغدادية من ملايين البغداديات
اللاتي رجمن
بنيران الغدر والخيانة
اندثرت احلامها , اشترت لولي العهد والمولود الجديد , مهد جديد برفقة زوجها الشهيد من احدى اسواق بغداد
ولكن بعد رحيل رفيق دربها
صار المهد تابوتاً , ولحافهِ اكفانا
آه ثم آه
من حرقة الوداع
لكن انه القضاء والقدر
حدثنا التاريخ
عن آلآم بغداد السابقة
من التتار ... حتى غزو الامريكان
كان الله في عونك
يا بلاد الرشيد