موقف الهادي من شعر محتمل لتنقص الرسول صلى الله عليه وسلم
مدح الشاعر ابو الخطاب السعدي الخليفةَ موسى الهادي فقال
ياخير من عَقَدَتْ كفاه حُجْزته
. . وخير من قلدته أمَرها مُضرُ
فانقلبت عيناه _ أي الخليفة _ في راسه واحمر وجهه وقال : الا مَن ؟ ويحك ! ولم يكن ابو الخطاب استثنى
احداً وانما جرى على مذهب الشعراء في تفضيل الممدوح على اهل العصر فلنا ما بوجه الهادي
من الارادة الايقاع به قال مرتجلا :
الا النبي رسول اللهِ ان له
. . فخراً وأنت بذاك الفخرِ تفتخرُ
انظر جمع الجواهر ص 5
فنظر يا رعاك الله الى غيرة هذا الخليفة العباسي على جناب الرسول صلى الله عليه وسلم وقدره
حتى لو كان اللفظ محتمل
فكيف لو راى الاستهزاء الصريح بسنته بل حتى ذاته الشريفة مما تسود به صحفنا في العالم العربي
ياترى ماهو فاعل
ثم اعجب من بعض من حسنة نيتهم كيف هان عليهم نبيهم صلى الله عليه وسلم واخذوا في الدفاع عن هؤلاء
وحاولوا تبرير اقوالهم والله المستعان
|