ا ما اروعها من ابيات !؟ جياشة بحنين مكران
وجعي يمتد من الشرقية .........( مرورا الى الشماليه) الى الغربية..!
كسرب حمام من قلا ت الى فهرة! ( سرب الطيور المهاجرة) ليت الطيور تحمل اسمك في كل مكان
وأصنع من اسمك بذورا انثرها في كل الأرجاء
اعجز عن التعبير !
----------------------------------------------------------------------------كيف أخفي آثار غربتي ؟
هي انتي يا مكران قضيتي
وبقايا ملامح دنيتي
وحكايا الحنونة جدتي
في سيرة بعض قادتي
أين هم أبناء عمومتي ؟
أنتي يا طفلتي ذخيرتي
بدايتي وكل شيء أنتي
نهاية أمري و رسالتي
من هم يهمّهم ما في سريرتي ؟
حنين إلى مكران..!!
--------------------------------------------------------------------------------
حنين إلى مكران..!!
غرامي.. والهوى لربوع مكران!!
وهل يحلو الثرى.. في غير مكران!
وشوقي.. للصبا فيها.. وليل
يجود بنفحة.. وهزيم رعد!!
ربوع.. كان لي فيها ملاب
لدى شيح وقيصوم.. ورند!!
لدى زهر الاقاح.. وقد توشت
به الكثبان.. في سبح ووهد!!
فأطياف الربيع.. الطلق فيها
يزيد صبابتي.. ويطيل وجدي!!
٭ ٭ ٭
فأين.. عرارها مني شميماً
كأنفاس.. الربيع المستجد..؟!
وأين غديرها.. يبقى شهوراً
لري منيحة.. وعناق دعد؟!
واين جمالها الفتان.. مني؟!
ومشبوب الغضا.. في كل رفد؟!
واين.. مناخة تأوى.. وتبدي
اصول مروءة.. وهبوب سعد؟!
اذا اعيا المطي سموم قيظ
ابلت كبده.. بصفاء ورد!!
وان.. جار الزمان عليه يلقى
صدوراً.. لم تبح يوما بسد!!
٭ ٭ ٭
سخاء.. رغم اعسار.. وبذل
هو الايثار.. من كرم وود!!
بنفسي من هوى مكران جذور
روت.. عشقي.. واشقتني بصد!!
فكم.. عانيت من عشقي.. ابتعاداً
وجرح القلب.. من صد وبعد!!
وقلبي.. عاشق ما حن.. الا
لنبل شمائل. وعطاء مجد!!
فيا لي من صدى مكران.. ويا لي
من الاقفار.. والزمن الالد!!
تذكرت الحياة بها.. فادمى
جروحي البعد عنها.. والتحدي!!
وطالت غربتي عنها.. لأشقى
بأعصار الحياة.. المستبد!!
فكنت الكف.. لم يطفر بعطر
وكنت السيف لم يهنأ بغمد
لقاء القرية!!..
اذهلتني.. ياناعس الجفون!!
ياساحر المحيا.. والعيون
ياطلعة خمرية.. بأرض
ما انجبت سمراء من قرون!!
تشبهك (الثريا) من بلادي
في رقة الاعطاف.. والفتون
يابسمة الصباح.. بعد ليل
في غربتي حركت لي الشجون!!
اذهلتني اثرت لي جروحاً
دفينة.. بالله من تكون؟
غريبة.. وموطني سماء
مكرس للحب.. للاباء
حدوده؟؟ يحد كل نجم
فوق المدى ان شئت والظنون
آفاقه..؟؟ كالسحر لا تسلني
كواكب تهواه في جنون!!
فموطني في الشرقية مرورا بالشمالية الى الغربية اغنيات
(و ا الدهل .. كلم) في قريتي.. لحون
الطير فيها للهوى تغنى
بين الربى والزهر والغصون
ان كنت مغرماً بنا فقلبي
تروقه براءة المجون!!
رباعيات
يا مَنْ.. إذا ناجيتنه.. سحراً
يحلو.. لقلبي الليل.. والسهر!!
دنياه.. أطيابُ.. يتوق لها
قلبي.. ويهوى طيفها.. النَّظر!!
أنْ قلت.. أَنَّ الحسن.. يأسرني
منه.. وأَنَّ الحبَّ لي.. قدر!!
فما.. شكوتُ القيدَ.. من يده
القيد.. أنْ أغنى.. هو الظَّفر!!
مكَّتي..!! هذي الملايين
آستجابت.. لنداك!!
جلَّ مَنْ أولاك.. مجداً
(م) أيدياً.. واجتباك!!
فاجعلينا.. من هداك
نرعوي.. دون انتهاك!!
حيث أَنَّا.. في عيون
الغير.. أنصاف ملاك!!
ال
لتبق السلاسل
مشنوقة
على الجدار
والميزان متارجحا
بين العدالة
والغياب!!)
__________________________________________
جت وتلفها براءة الأطفال
حاملة ثقل.. ودّها لو تزال
جاهلة للمعنى ورسم الأفعال
والدي .. والدي
أنا زعلانة وضايقة !!
أحس بغربة وانفراد الحال
__________________________________________
. الوجع المسطور على الورق والمشطور في داخلها في ان معا. في قصيدة (اسئلة الكمد) اطرح تساؤلا مرا وجريئا:
_جت وتلفها براءة الأطفال
أهلا .. أهلا
بريحة ذاك الزمان
بطفلتي الي اسمها مكران
يا أكثر من اسم.. من انها تقال
استهزاء.. وقلة شأن
هكذا طفلتك تهان
يرددون اسمي مكران
أكاد اسمع شذوذها في كل مكان
صار الجميع يعرفونني بمكران
وأشاهد العديد من الصور والأشكال
طفلة تسمى مكران !!
يتردد اسمها في كل الأذهان !
ترسخ وتعمر لو مرت الأزمان
أحس ينقصني الكثير .. والغير في غنى حال
__________________________________________
(ما الذي يجعل الاوطان
على نكرانها
اغلى
ويجعل اهلنا فيها
على جفوتهم
احلى.....)
__________________________________________
بس كفاية.. ضاقني المكان والإسم والزمان
ما أريد اسم شاذ ، أريد منى ، حصة أو منال
لا مكران ولا سلطان ما تدري تركتني بأي حال ؟ !
__________________________________________
ثم اطرح تساؤلا صراعيا ذاتيا مؤلما، رغم خصوصيته يحمل بعدا انسانيا يزيد غنى التوتر في النص:
(لماذا كلما عدنا الى الاوطان
ينازع روحنا فيها
حنين جارف كالسيل
للهجرات؟) ابنتي .. ابنتي
ما بها وردتي ؟!
يا كل زينتي
فوحي وجنـّتي
ما بها تشتاق لحرقتي
تنبش دفتر ذكرياتي
تبعثر ركام قلعتي
كيف أدس عنها دمعتي
حارت فيها حيلتي
إلى متى أخفي يا طفلتي ؟
كيف أخفي آثار غربتي ؟
هي انتي يا مكران قضيتي
وبقايا ملامح دنيتي
وحكايا الحنونة جدتي
في سيرة بعض قادتي
أين هم أبناء عمومتي ؟
أنتي يا طفلتي ذخيرتي
بدايتي وكل شيء أنتي
نهاية أمري و رسالتي
من هم يهمّهم ما في سريرتي ؟
شابت نفسي بتحفظاتي
لا تقسي علي يا طفلتي
كلما تناسيتها راودتني
بالله يا مكران أما يكفي !
__________________________________________
في نهاية القصيدة استكمل عمق الصراع الداخلي في ظل وحدة المحور الواحد لتصل بنا الى تعارض حتمي ينتصر فيه (الواقع المفروض) المؤسي والمحزن حتى غدونا نهلل لخسائرنا؟
(ونهتف من غربة تشتد
ومن غربة تمتد
ومن هول ما يثقل الارواح
اذ تصبو الى الاسمى
نهتف من فدائحنا
الله!
__________________________________________
لا بالله يا مكران أما يكفي !
يا مكران .. يا مكران
صدى الزمان .. وريحة المكان
يا مكران .. يا مكران
كثر ما رددها اللسان
عشقت اسمك يا مكران
ذكرى الأم .. ودفء المكان
صحبة الأخ .. وهموم الأخدان
آه مكران .. آه مكران
تنقبض معها كل شراييني
إلا واحدة استجمع بها ضعفي
يا مكران يا مكران
حينما يتردد اسمك في الأركان
يفور في صدري حمم ويتفجر بركان
يرتعد لها قلبي وعضام الـ "جان*"
يا مكران لما يشجيك الزمان !
والكل في أمره له قرار وتبيان
فغدى لهم مراسيم وللحياة عنوان
وانتي تشجبين حقي في استنكار وهيجان
__________________________________________
ما اجمل المنفى ؟!)
تميزت (اسئلة الكمد) من بدايتها الى نهايتا بتنغيم صاعد، وصدق عميق مؤثر، وصل الينا صوت (( " الطفلة مكران")) قويا جسورا. نجحت في اخراج تعب الصراع الجواني الممتد في داخلها.
(ياس الندى):
(هذي انا
وليس يبلغ
منتهاي
سوى ما شادت الروح
من ياس شفيف
كالندى
واستانسته!)
(وانت
الى اي ارض تؤوبين
اذا لاح ظل الهجير
على تيهك المر:
وضاقت عليك الحدود
وضاق
بخفق الجناح الفضاء ؟!)
استطاع " افنجر "كمبدع ان يعكس همومنا.. مواجعنا بوعي جمالي اخاذ، استخدمت لغة بسيطة غير مراوغة تقترب من تكوين اللغة العادية لكنها تقبل الاحتمالات وتبتعد عن الالتباس المترف. حتى الترادف نادر، ورد بوضوح في قصيدة ( الطفلة مكران)
دمُ من يسري في عروق الولدان ؟
من سيحمل عهدي ومواثيق القرآن؟
ان رمته الدهر عني وعنك ِ بالخذلان
أما أرجو منكِ لعهدي شيئاً من الوفاء
ولا يحيدك ِ عني صنوف التغيير والإغراء
وأُبـْقي لعهدي من بعدي رجال ونساء
يتممون مسيرة الكفاح بالعزّة والإخاء
__________________________________________
بدات هذه القصيدة من خلال دراما وصفية طرح من خلالها ومن موقع الندية مفهوما انسانيا عميقا نابعا عن وعي اجتماعي وسياسي لمفهوم الاستغلال ولفكرة الخوف: الخوف هنا سيد هذي المدن الحرة!
(حيث يرابط في الطرقات
وفي الشرفات
وعند رتاج الابواب
خوف القتل
وخوف النهب
وخوفالفض.)
__________________________________________
ليت الطيور تحمل اسمك في كل مكان
وأصنع من اسمك بذورا انثرها في كل الأرجاء
تحتمي بالأرض وتخرج معلنة نهاية الأحزان
تنمو بعد طول شقاء وتظل راسخة ثابته الأركان
تكبر وتسمو الأشجار مدوية بحفيف* مكران
__________________________________________
أمام
ثم يستكمل فكرته رابطة ببراعة بين خوفنا وخوفهم، مدننا ومدنهم ليؤكدوان تعددت المخاوف فالمسبب واحد:
(الخوف تصنعه المدن الشاهرة الانياب
وتصدره
عبر البحر وعبر الجو
وعبر البر
الى مدن اتراعها الخوف
فقفت ترقب لقمتها
مثل صغار الهرة!)
__________________________________________
أمام الجميع أفتخر باسمك انتي يا مكران
وأُشهـِدُك ِعلى قوتي في زمن تعاظم فيه قهري
وتسرب لأوصالي الضعف وأحكام نهاية دهري
اتركي هذا الأمل يمضي في دم أجيال الصمود يسري
دعي الآمال تشفي تراكمات السنين والعصري
من يطيق الحرية في وطن سليبة الظلم والجوري
الحياة تساوي الحرية بمعايير الضعفاء وأهل الشرِّ
ولكن حريتي أطالبها بكل ما يسمح به تعابيري
كم أرجو أن يقسوا بي حريتي وأحمل أسفاري
لأكون بقربك وبين ثنايا خصالك أعوض بها هجري
لا أطالب أمراً قد جرى فيه أمر ربي ولا أردّ قدري
وإنما ما حلّ بي وسلبني سكينتي وصبري
حينما يُحلّ لي ربي حق تقرير مصيري
تعاظم علي رؤوس الشر فلا يخرج مني قراري
__________________________________________
ليصل الى نتيجة ان تلك الحرية صنف من اصناف التطويع
(ليس لك في مدن الحرية
الا وهما يتهاوى
وصدى يرتد اليك:
ا..ا..ا..ا..ه)
احيانا يشوب الجملة الشعرية اصطبار الياس المؤقت، العزلة الاسى، لكن التمرد بائن في حروف السواد، دون عنف ظاهر كانه نزف داخلي كانه صرخات في عتم الليل.
(... واكور الصصال والنعناع
بين الليل والغبش الشفيف
وارى استدارات
النهار!)
هكذا بروح الامل من جديد.. عن طريق الفن والابداع تستعاد.. يرىالعالم.. الواقع.. الحياة.. مفعمة بحرارة الرفض لكل ما هو موحش ومحزن.
(فتبتل وحشتنا بالندى
كان لم يمر
علينا القتام.)
فنراه لا يكتفي بالندى رغم الام الواقع ورغم الصعوبات، فهو يمتلك وعي الضرورة:
(ها حبة حب
تشهق في تربتها،)
من "عزلة الرومان" من حبر الروح! تملك قوتها:
(في مجرى التيه هي
في البحر المائج
في الوقت الصعب
في السعفات
وفي....
حضرتها!)
_________________________________________
أهدي من حبي وطنا تزدهين بها مكران ِ
أقاسي لأجلك ِالعنا وأظل أنثر الدرر والأماني
حتى لا يُشتبه إخلاصنا إن خلا في الملأ إحساني
نصُفّ ونضم لله أيادينا لينتقم ممن سرق أوطاني
ولم يأخذه رحمة فينا فسرق حتى الروح من بدني
هكذا كانت مأساتنا قهر، فقر، ظلم وتمزيق كياني
إرادة لو سمحتوا لنا صفة الغلام بأميرتي تجمعني
لم يسقط بعد آمالنا ويل الرجال عن حقي يؤرّقُـني
سيأتي يوما جمعُـنا ليطرد اللصوص والخضوع يفني
جاؤوا بالضلال نحونا فلا يعجبهم السنّة صوْني
جاؤوا عطشى لدمائنا فطوبى إن كان للحق لاقاني
لحكم الإله مراد ُنا سبقت حضوركم ومحتوى بياني
هذا ما حواه سردُنا ومن أجل أميرتي ما زلت أعاني
((" الطفلة مكران " "
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس:: http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
|