ما يلاقيه العلماء من المكاره - وماذا فعل سلطان العلماء
جعل الله علماء الشريعة العاملون حفاظا على خزائن الدين،
لا يبالون بالاذى كضرب السياط واتلقتل والنفي والعزل من الوظيفة
فهذا سعيد بن جبير قتله الحجاج الثقفي لانه بايع ابن الاشعث
ودارت بين الحجاج وسعيد مناظرات ولكن سعيدا يخاف الله ولا يخشى في الله لومة لائم
سعيد بن المسيب احد الفقهاء السبعة ضربه امير المدينة اسواطا بامر من عبد الملك بن مروان حين لم يبايعه
اما الامام ابو حنيفة فضرب بالسياط لانه امتنع عن تولي القشاء في الكوفة وبغدادزهدا وورعا
وكذلك الامام مالك افتى بعدم لزوم يمين المكره والمبايعة تتضمن يمينا فلما امره امير المدينة بالرجوع عن فتواه أبى فضربه بالسوط فازاد مالك رفعة بين الناس
وهذا الامام الجليل احمد بن حنبل سجن وضرب لانه امتنع عن القول بخلق القرءان لان في ذلك شبهة فقد يتوهم الجاهل ان المراد بلفظ القرءان هنا كلام الله الذاتي الذي ليس ككلامنا والذي هو ليس بحرف ولا صوت ولا لغة عربية او غيرها فكلام الله الذاتي صفة الله اما القرءان بمعنى المصحف الذي نتدارسه ونتلوه ءاناء الليل واطراف النهار فهو مخلوق لله وليس كلام الله الذاتي الذي هو صفته
اما العز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء في عصره فقد غضب على امير دمشق وترك الدعاء له في خطبته حين اعطى الامير مدينة صفد للفرنجة فرحل الى مصر وتولى بها القضاء وبقي بها حتى توفي عزيزا مكرما
ومن اقواله المشهورة رضي الله عنه(في التوحيد):
" ليس - اي الله - بجسم مصور ، ولا جوهر محدود مقدر ،ولا يشبه شيئا ولا تحيط به السموات كان قبل ان كوَّن المكان ودبر الزمان وهو الان على ىما عليه كان
----------------------- الشادي
|