الأخ فيصل:
إن ما ذهبت إليه من أن الطبراني لم يصحح الحديث غير صحيح, بل هو صحح إسناده الذي روى به الحديث مع القصة.
فذكر أولا أن شبيب تفرد عن روح بن القاسم وهو ثقة.
ثانيا ذكر أن هناك متابعة تامة لروح في شيخه أبي جعفر وهي رواية شعبة.
ثم قال ابتداء: والحديث صحيح.
ثم قال بأن عون بن عمارة روى الحديث ووهم فيه " والصواب حديث شبيب بن سعيد ". هذا كلام الإمام الطبراني.
كبار الحفاظ قالوا بهذا أيضا فقد قال الحفاظ الهيثمي بعد أن عزاه للطبراني: والحديث صحيح. ووافق على تصحيحه بإسناد الطبراني الحافظ المنذري وغيره.
فكلام الإخوة صحيح صحيح.
-------------------------
إن قول بعض الناس: إن الحديث دون القصة هو الصحيح فقط. دليل على عدم معرفة كلامهم واصطلاحهم وتصحيحهم, وهذا مذهب " السلف " فقد قال الإمام الطيبي في الخلاصة في أصول الحديث:
والسلف أطلقوا الحديث على أقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان وءاثارهم وفتاواهم. ص 32
فالحديث صحيح كما رواه الطبراني في معجمه, وروى الحديث كله الإمام البيهقي في دلائل النبوة بإسناد صحيح ءاخر: عن سفيان بن يعقوب عن أحمد بن شبيب عن شبيب بن سعيد عن روح بن القاسم ......... وذكر الحديث كله بحروفه.
وقال الإمام الحاكم بعد ذكر رواية عون - الضعيفة - المختصرة:
تابعه شبيب بن سعيد الحبطي عن روح بن القاسم زيادات في المتن والإسناد والقول فيه قول شبيب فإنه ثقة مأمون. هذا كلام الحاكم
وقد قال الطبراني في المعجم عن شبيب: وهو ثقة. كما قال الحاكم وهذا ما فعله الحفاظ أيضا, فالقصة صحيحة جدا كما قال الحافظ عبد الله الإدريسي في إرغام المبتدع ص 16.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين
الفاروق
|