نداء الأقصى
. بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيف الله الصقيل ناصر الحق السيد الإمام الشيخ طارق بن محمد السعدي حفظه الله بمناسبة ما يجري في فلسطين المحتلة:
(( بسم الله الرحمن الرحيم
هبُّوا لاستغاثة الأقصى الأسير
الحمد لله خالق الأسباب، لتمييز الخبيث من الطيب في الاكتساب، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله محمد أعظم الأحباب، وعلى آله وصحبه وخلفائه وورثته وأتباعه بالحق إلى يوم الحساب.
وبعد: فقد ثار في بيت المقدس وأكنافه ثورةٌ تُهيّج الإيمان، وتستدعي المسلمَ الغيور لكسر قيود الذل والهوان، ومخالفةِ زعماء الكفر والطغيان: فإن قيل: هي ثورة إسلامية، فماذا تنتظر؟!! وإن قيل: هي ثورة قوميّة فلم لا تعتبر؟!! وإن قيل: هي مؤامرة صهيونيّة: فلم لا تستغلها لتحقيق النّصر؟!!
أما زلت قاعداً؟!! ويحك!! ألست تسمع نداء الأقصى؟ ألست ترى أجزاءك تتآكل وتتلاشى؟ ألست جزءاً من بنيان الأمة، الذي إن اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسّهر والحمّى؟
أما علمت أنك ابن المَقْدِسِيين الأبطال، الذين فتحوا القدس بالأعمال لا بالقيل والقال؟
أما علمت أن الله تعالى ابتاع منك نفسك وأفعالك؟ وأنه جعل ذلك البيع في عَقْدٍ بنوده مقتضى خطابه لك؟ حتى كأني بالمجاهد يصرخ بأعلى صوته في الوجود: هذا دمي ختماً لعقد حقّ ألقى به الله تعالى في اليوم الموعود.
أما علمت أن الفرصة التي بين يديك اليوم قد تمر ولا تعود؟ .. ؟؟ .. ؟؟
وبعد: فيا الله، يا الله يا ذو الجلال والإكرام، يا الله يا أرحم الراحمين، يا الله يا مَن لا إله إلا أنت رب العالمين، أين أنت مما يجري للمسلمين؟ أين جاه النسبة لحبيبك خاتم المرسلين؟ أين حق التوحيد الذي به ندين؟ .. واربّاه .. وامحمداه .. واأمَّتاه .. .. ..
يـا رب عفوك ، إن القلـب آلمه *** هذا التخاذل من قومي وأضنـاهُ
يـا قدس ، لا تُرهقيني إنّني دَنِفٌ *** أهواك إي وَالذي جلَّت عطايـاهُ
تَوقّـد القلب مني في هواك جوىً *** كمـا توَقَّــد مجنـونٌ بليـلاهُ
نفسي فِدى المسجد الأقصى أقدّمها *** عسى تنال المنى في طور سيناهُ
)) انتهى كلامه
لمراجعته والاستفادة منه: talsaadi@hotmail.com
|