مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-07-2000, 08:12 PM
المعتمد-في-التأريخ المعتمد-في-التأريخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 18
Post تحريف القران والتأكيد على تحريف من كتب السنه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

نقلنا هذا الموضوع من شيعة لنك للاخ العاملي حفظه الله

العاملي
عضــو نشـط

--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تفضل الأخ البصري بنشر مقالي في الموضوع .. ردا على تحدي بعضهم ..
ونزولاً عند رغبتك أيها العزيز الموالي ، أنشر هذا الموضوع الذي كنت كتبته في شبكة أنا العربي بتاريخ 03 – 6 – 99

القرآن معصوم عن التحريف
-----------------
كنا نأمل أن تتوقف موجة التهمة لنا بأنا نعتقد بتحريف القرآن والعياذ بالله أو أن يقف بعض إخواننا علماء السنة فيجيبوا أصحاب هذه التهمة ، وينصحوا الذين يرفعونها شعاراً وينبزون بها الشيعة ...
ولكنا لم نر شيئاً من ذلك مع الأسف ..
فكان لابد أن نستخرج نماذج من روايات مصادر إخواننا في هذه الصفحات ، راجين أن يعالجوها معالجة علمية كما نعالج الروايات التي في مصادرنا ، وأن ينتهي هذا التنابز والقول بأن الشيعة أو السنة لا يؤمنون بالقرآن .. حتى تتوجه جهودنا وجهودهم الى بحوث القرآن وتعريف المسلمين بجواهره وكنوزه .. ودعوة العالم الى هداه .. فذلك خير لنا عند الله وعند الناس .

نقص القرآن وزيادته في مصادر اخواننا السنيين !

ضاع من القرآن أكثره برأي الخليفة عمر !
-------------------------
* قال السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 422 :
وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابراً محتسباً فله بكل حرف زوجة من الحور العين . قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآناً ونسخ رسمه ، وإلا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة .
* ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 163 وقال : رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ، ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث ، ولم أجد لغيره في ذلك كلاماً ، وبقية رجاله ثقات .
* ورواه في كنز العمال ج 1 ص 517 وقال عن مصادره ط ص ، عن عمر ورواه في ج 1 ص 541 وعن طس ، وابن مردويه وأبو نصر السجزي في الإبانة عن عمر .
* قال أبو نصر : غريب الإسناد والمتن ، وفيه زيادة على ما بين اللوحين ، ويمكن حمله على ما نسخ منه تلاوة مع المثبت بين اللوحين اليوم انتهى .

* وبما أن عدد حروف القرآن ثلاث مئة ألف حرف وكسر ، وهي لا تبلغ ثلث العدد الذي قاله الخليفة في الرواية ، فيكون مقصوده ضياع أكثر من ثلثي القرآن بعد النبي صلى الله عليه وآله ! ولا يمكن قبول رواية السيوطي بأن ما نسخ من القرآن أكثر من الثلثين !! .

* وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 5 ص 276 :
عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني : تفرد بخبر باطل ، قال الطبراني : حدثنا محمد بن عبيد ، قال حدثنا أبي ، عن جدي ، عن حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين .

* قال الطبراني في معجمه الأوسط : لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد انتهى .
ولكن قول ابن حجر إن الحديث باطل ليس له مستند علمي ، بعد أن مال الهيثمي الى توثيقه وقال إن محمد بن عبيد من شيوخ الطبراني ، وبقية رجال السند ثقات .. وبعد أن كثرت مؤيداته وهي الروايات التي يقول فيها الخليفة ( فُقد فيما فقدنا من القرآن ... أسقط فيما أسقط ... قرآن كثير ذهب مع محمد ! .. رفع فيما رفع ) .

* قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 179 :
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن ابن عباس قال : أمر عمر بن الخطاب مناديه فنادى إن الصلاة جامعة ، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس لا تجزعن من آية الرجم ، فإنها آية نزلت في كتاب الله وقرأناها ، ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد ...

*وقال في كنز العمال ج 2 ص 567 :
من مسند عمر رضي الله عنه ، عن المسور بن مخرمة قال : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم نجد في ما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ؟ فإنا لم نجدها ، قال : أسقط في ما أسقط من القرآن .
وقال في رواية أخرى : ... فرفع فيما رفع !

* وفي ج 6 ص 208 : عن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة ، عن أبيه ، عن جده أن عمر بن الخطاب قال لأبيّ : أوليس كنا نقرأ من كتاب الله : إن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم ؟ فقال بلى ، ثم قال : أوليس كنا نقرأ : الولد للفراش وللعاهر الحجر ؟ .. فُقِدَ فيما فَقَدْنَا من كتاب الله ؟ قال : بلى ! انتهى .

سور ضاعت ، وسور مبتكرة ، وسور يجب حذفها !
سورة الأحزاب ، ضاع منها أكثر من 200 آية !
-----------------------
* روى في كنز العمال ج 2 ص480 :
من مسند عمر رضي الله عنه ، عن حذيفة قال : قال لي عمر بن الخطاب : كم تعدون سورة الأحزاب ؟ قلت ثنتين أو ثلاثاً وسبعين ، قال : إن كانت لتقارب سورة البقرة ، وإن كان فيها لآية الرجم ـ ابن مروديه .
* وروى نحوه أحمد في مسنده ج 5 ص 132 ،
ولكن عن أبي بن كعب . وكذا الحاكم في المستدرك ج 2 ص 415 ، وج 4 ص 359 :
وقال في الموردين : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
ورواه البيهقي في سننه ج 8 ص 211 كما في رواية الحاكم الثانية .

* وروى في كنز العمال ج 2 ص 567 :
عن زر قال : قال لي أبيُّ بن كعب : يا زر كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ قلت ثلاثاً وسبعين آية ، قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، أو هي أطول من سورة البقرة ، وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم . وفي لفظ : وإن في آخرها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم ، فرفع فيما رفع عب ط ص عم ، وابن منيع ن ، وابن جرير وابن المنذر ، وابن الأنبارى في المصاحف ، قط في الإفراد ، ك وابن مردويه ، ص .

* ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 180 ، ثم قال : وأخرج ابن الضريس عن عكرمة قال : كانت سورة الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول ، وكان فيها آية الرجم انتهى .
وبما أن سورة البقرة 286 آية ، فيكون الناقص من سورة الأحزاب حسب هذه الرواية أكثر من 200 آية ! ! .

سورة براءة ضاع أكثرها .. ! !
-------------
* قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 302 :
وعن أبي موسى الأشعري قال نزلت سورة نحواً من براءة فرفعت فحفظت منها إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ـ فذكر الحديث . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وفيه ضعف ، ويحسن حديثه لهذه الشواهد .
وقال في ج 7 ص 28 : عن حذيفة قال تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب وما تقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها . رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات .

* وقال الحاكم في المستدرك ج 2 ص 330 : عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن حذيفة رضي الله عنه قال ما تقرؤون ربعها يعني براءة وإنكم تسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

* وقال السيوطي في الدر المنثور ج 1 ص 105 : وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الضريس عن أبي موسى الأشعري قال نزلت سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت وحفظت منها أن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ! .

* وقال في ج 3 ص 208 : وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه قال التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب والله ما تركت أحداً إلا نالت منه ولا تقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها !! انتهى .

* والظاهر أن أصل ادعاء هذه السورة من أبي موسى الأشعري ، وأن آيات وادي التراب المزعومة منسوبة إليها ! وأما آية أبي موسى عن تأييد الدين بالفجار فقد يكون هدفها تبرير إعطاء مناصب الدولة الى المنافقين والفساق !!
ولا بد أن تكون هذه السورة المزعومة موجودة في مصحف أبي موسى الذي صادره منه حذيفة بأمر الخليفة عثمان وكان أبو موسى يترجاه أن يترك له الإضافات ولا يمحوها ، وسيأتي ذكره في بحث جمع القرآن !
وهذا يضعف رواية نقص سورة براءة عن حذيفة ، وإن صحت عنه فقد يكون قال : إنكم لا تقرؤونها حق قراءتها ، فحرّف الرواة كلامه .. لأن حذيفة كان يحذر من المنافقين الذين كشفتهم السورة وحذرت منهم ! !

سورتا الخلع والحفد المزعومتان !
-----------------------
من أعجب ما تجد في مصادر إخواننا السنة قصة سورتي ـ الخلع والحفد !
وقد نصت رواياتهم أن الخليفة كان يقرؤهما في صلاته على أنهما سورتان من القرآن ، أو دعاء في القنوت ! وذكرت المصادر أنهما كتبتا في مصاحف عدد من الصحابة المقربين من الخليفة عمر .
ولو أن أحداً غير الخليفة وجماعته روى سورة غير موجودة في القرآن ، أو قرأها في إمامته في الصلاة ، لكان للرواة أصحاب الغيرة على القرآن كلام آخر معه ، وحساب آخر ، ولكنه الخليفة عمر !
ويتوقف فهم قصة سورتي الخلع والحفد أو سورتي الخليفة عمر ، على معرفة قصة قنوت النبي صلى الله عليه وآله ودعائه في قنوته على أئمة الكفر وقادة الأحزاب ، الذين هم بالدرجة الأولى زعماء قريش ، ثم على بقية أعداء الله ورسوله من المشركين والمنافقين .. لذلك نحن مضطرون الى بحث القنوت في فقه الشيعة والسنة .. ليتضح أمر السورتين المزعومتين .....

المؤامرة على سورتي المعوذتين !
---------------------
يتضح من روايات سورتي المعوذتين في مصادر إخواننا السنة أنه كانت توجد مؤامرة لحذفهما من القرآن ، ولكنها فشلت والحمد لله ، وحفظ الله المعوذتين جزءاً من القرآن عند كل المسلمين ! وهو سبحانه القائل إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .
ولكن لماذا هذه المؤامرة ؟ وما هو هدفها ؟ ومن هو أصلها ؟!
* الاحتمال الأول : أن المعوذتين لم تعجبا السليقة العامة للعرب ! كما يفهم مما رواه البيهقي في سننه ج 2 ص 394 عن عقبة بن عامر الجهني قال : كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فقال لي : يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت بلى يا رسول الله . فأقرأني قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، فلم يرني أعجب بهما فصلى بالناس الغداة فقرأ بهما ، فقال لي : يا عقبة كيف رأيت ؟ كذا قال العلاء بن كثير . وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث وهو أصح .
ثم رواه برواية أخرى جاء فيها : فلم يرني سررت بهما جداً ....
ثم رواه برواية أخرى تدل على أن عقبة هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وآله عنهما ، وأن النبي أراد تأكيد أنهما من القرآن فصلى بهما .
عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين فأمهم بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر ، انتهى .
* الاحتمال الثاني : أن محاولة حذفهما من القرآن جاءت بسبب ارتباطهما بالحسن والحسين عليهما السلام !
* فقد روى أحمد في مسنده ج 5 ص 130 .. عن زر قال قلت لأبيٍّ : إن أخاك يحكُّهما من المصحف ، فلم ينكر ! قيل لسفيان : ابن مسعود ؟ قال نعم . وليسا في مصحف ابن مسعود ، كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شئ من صلاته ، فظن أنهما عوذتان وأصر على ظنه ، وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه ! .

* وروى نحوه ابن ماجة في سننه ولكن لم يذكر الحسن والحسين ، قال في ج 2 ص1161 : عن أبي سعيد ، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ، ثم أعين الإنس ، فلما نزل المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك .

* وروى الترمذي في سننه ج 3 ص 267 أن النبي كان ( يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما ) . ورواه في كنز العمال ج 7 ص77 عن ( ت ن ه‍ ) ، والضياء عن أبي سعيد .

* وروى البخاري في صحيحه تعويذ النبي للحسنين عليهما السلام بدعاء آخر غير المعوذتين ،
قال في ج 4 ص 119 : ... عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل واسحق : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة .
وروى ابن ماجة في ج 2 ص 1165 : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة . قال وكان أبونا إبراهيم يعوذ بها إسماعيل وإسحاق . أو قال إسماعيل ويعقوب .

* ومثله أبو داود في ج 2 ص 421 ، والترمذي في سننه ج 3 ص 267 ، والحاكم في المستدرك ج 3 ص 167 وج 4 ص 416 قال في الموردين : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
ورواه أحمد في مسنده ج 1 ص 236 وص 270

* ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 113 بعدة روايات ، وإحداها عن عبد الله بن مسعود فيها تفصيل جميل : قال كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر به الحسين والحسن وهما صبيان فقال : هاتوا ابنيّ أعوذهما مما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحق ، قال أعيذكما بكلمات الله التامة من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة . رواه الطبراني وفيه محمد بن ذكوان وثقة شعبة وابن حبان وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات .

* ورواه في كنز العمال عن عمر ، في ج 2 ص 261 وج 10 ص 108 قال : عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يعوذ حسناً وحسيناً يقول : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ـ حل .

* وروى البخاري ذلك بعدة روايات عن عائشة بتفاوت في الدعاء ، لكنها لم تسم فيهما الحسنين ! قال في ج 7 ص 24 : ... حدثني سليمان عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول الله رب الناس أذهب الباس واشفه وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً . قال سفيان حدثت به منصوراً فحدثني عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة نحوه ...

* وفي ج 7 ص 26 : عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بعضهم يمسحه بيمينه ... اذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً . فذكرته لمنصور فحدثني عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها بنحوه . وروى نحوه أحمد في مسنده ج 6 ص 44 و45 .. إلخ .

* من هذه الروايات نعرف أن النبي صلى الله عليه وآله كان يهتم اهتماماً خاصاً بولديه الحسن والحسين عليهما السلام وتعويذهما بكلمات الله تعالى لدفع الحسد والشر عنهما ، وأنه كان يفعل ذلك عمداً أمام الناس لتركيز مكانتهما في الأمة والتأكيد على أنهما ذريته وامتداده .. كما كان إسحاق وإسماعيل بقية إبراهيم وامتداده عليهم السلام ! وأنه بعد نزول المعوذتين كان يعوذهما دائماً بهما ! وبهذا ارتبطت السورتان في ذهن الأمة بالحسنين وسرى اليهما الحسد منهما .. أو الحب !! .
* وتحاول الروايات تصوير عبد الله بن مسعود بأنه حامل راية العداء للمعوذتين وتنقل إصراره على حذفهما من القرآن ! ولكن توجد أمور توجب الشك في ذلك .

إخواننا السنة يعتقدون أن المعوذتين من القرآن ، والبخاري يتوقف !!!
----------------
أمام هذه التشكيكات في المعوذتين في مصادر إخواننا السنة ، يبقى عندهم عدد من الروايات التي تثبت جزئيتهما من القرآن الكريم ، وعمدتها ما رووه عن عقبة بن عامر الجهني كما في مسلم ج 2 ص 200 فقال : عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط ، قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس .... عن عقبة بن عامر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنزل أو أنزلت عليَّ آيات لم ير مثلهن قط ، المعوذتين . وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح ، وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو أسامة كلاهما عن إسماعيل بهذا الإسناد مثله . ورواها الترمذي ج 5 ص 122 وج 4 ص 244 وقال في الموردين : هذا حديث حسن صحيح ( ثم روى عن عقبة ) أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة . وقال هذا حديث حسن غريب . ثم كرر رواية ابن كعب . ورواه البيهقي في سننه ج 2 ص 394 .

* وقال الشافعي في كتاب الأم ج 7 ص 199 : أخبرنا وكيع ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحق ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت عبد الله يحك المعوذتين من المصحف ويقول لا تخلطوا به ما ليس منه ـ ثم قال عبد الرحمن ـ وهم يروون عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما في صلاة الصبح وهما مكتوبتان في المصحف الذي جمع على عهد أبي بكر ثم كان عند عمر ثم عند حفصة ثم جمع عثمان عليه الناس ، وهما من كتاب الله عز وجل ، وأنا أحب أن أقرأ بهما في صلاتي .

* وروى الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 148 عدة روايات في إثبات أن المعوذتين من القرآن .
أما البخاري فقد اختار أن يقف في صف المشككين في المعوذتين ! فقد كان روى رواية عقبة في تاريخه الكبير ج 3 ص 353 ثم تراجع عن روايتها في صحيحه ، فلم يرو إلا روايات أبي ابن كعب المتزلزلة المشككة !
مع أنه عقد في صحيحه عنوانين للمعوذتين لكن اكتفى بروايات التشكيك دون غيرها ! وقد ألف تاريخه قبل صحيحه كما في تذكرة الحفاظ ج 2 ص 555 !!

* قال في صحيحه ج6 ص96 : سورة قل أعوذ برب الفلق ... عن زر بن حبيش قال سألت أبيَّ بن كعب عن المعوذتين فقال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قيل لي فقلت . فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... سورة قل أعوذ برب الناس ... وحدثنا عاصم عن زر قال سألت أبيَّ بن كعب قلت أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا . فقال أبيّ : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي قيل لي فقلت ، قال فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.انتهى .

* فيكون البخاري متوقفاً في أنهما من القرآن لعدم ثبوت دليل على ذلك عنده !!

آيات حذفت من القرآن برأي الخليفة عمر !!:
-----------------
1 ـ آية الرجم . 2 ـ آية الشيخ والشيخة .
روى البخاري في صحيحه ج 8 ص 25 : عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال عمر : لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله . ألا وإن الرجم حق على من زنى وقد أحصن إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ....
وعن ابن عباس قال : كنت أُقرئ رجالاً من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها ، إذ رجع اليَّ عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلاً أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول : لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً ! فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت ! فغضب عمر ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذي يريدون أن يغصبوهم أمورهم !
قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم ، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس ، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيِّرها عنك كل مطيِّر ، وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها ، فأمْهِلْ حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة ، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكناً ، فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها . فقال عمر أما والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة .
قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالساً الى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلاً قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل : ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف ، فأنكر عليَّ وقال : ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله ؟! فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها ، لا أدري لعلها بين يدي أجلي ، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ، ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب عليَّ . إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، فلذا رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ـ والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ـ .
ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن ( لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم . أو إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) ...
ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلاناً ، فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها ، وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر . من بايع رجلاً عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تَغِرَّةَ أن يقتلا . انتهى .
ومعنى قوله تغرة أن يقتلا : مخافة أن يقتلا بهذا الأمر الذي أصدره في هذه الخطبة .....

3 ـ آية لا ترغبوا عن آبائكم :
---------------
مضافاً الى ما تقدم في صحيح البخاري ج 8 ص24 وغيره ، فقد روى الهيثمي في مجمع الزوائد ج 1 ص 97 وعن أيوب بن عدي بن عدي عن أبيه أو عمه أن مملوكاً كان يقال له كيسان فسمى نفسه قيساً وادعى الى مولاه ولحق بالكوفة ، فركب أبوه الى عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ابني ولد على فراشي ، ثم رغب عني وادعى الى مولاي ومولاه ! فقال عمر لزيد بن ثابت : أما تعلم أنا كنا نقرأ : لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ؟ فقال زيد بلى ، فقال عمر بن الخطاب : إنطلق فاقرن ابنك الى بعيرك ثم انطلق فاضرب بعيرك سوطاً وابنك سوطاً حتى تأتي به أهلك ! رواه الطبراني في الكبير ، وأيوب بن عدي وأبوه أو عمه لم أر من ذكرهما .
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ادعى الى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاماً ـ أو من مسيرة سبعين عاماً ـ قلت رواه ابن ماجة إلا أنه قال من مسيرة خمسمائة عام ـ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .
ورواه في كنز العمال ج 2 ص 480 وص 567 وج 5 ص 428 ـ 433 بعدة روايات ،
وفي ص 429 : ألا وإنا قد كنا نقرأ : لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ـ عب ، ش ، حم ، والعدني ، والدارمي خ م د ت ن هـ ، وابن الجارود وابن جرير وأبو عوانة ، حب ، ق ( وروى مالك بعضه . ثم رواه في ص649 بعدة روايات وقال في رموزها ) مالك والشافعي وابن سعد والعدني ، حل ، ق ـ مالك وابن سعد ومسدد ، ك ـ عب ـ ابن الضريس …

4 ـ آية : حق جهاده في آخر الزمان !
-------------------
قال السيوطي في الدر المنثور ج 4 ص 371 ) قوله تعالى : وجاهدوا في الله حق جهاده . أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال لي عمر : ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ : وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ؟ قلت بلى ، فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء !! وأخرجه البيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمة .

وقال في ج 5 ص 197 : وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأله فقال : أرأيت قول الله تعالى لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ، هل كانت الجاهلية غير واحدة ؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما : ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة ، فقال له عمر رضي الله عنه : فأنبئني من كتاب الله ما يصدق ذلك ؟ قال : إن الله يقول وجاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرة . فقال عمر رضي الله عنه : مَنْ أمرنا أن نجاهد ؟ قال : بني مخزوم وعبد شمس ! ) .

ورواه في كنز العمال ج 2 ص 480 وقال في مصادره ( أبو عبيد في فضائله وابن جرير وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ( وفي ج 2 ص 567 : ) من مسند عمر رضي الله عنه ، عن المسور بن مخرمة قال : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم نجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ؟ فإنا لم نجدها ! قال : أسقط في ما أسقط من القرآن ـ أبو عبيد . انتهى .

* ولو كانت هذه الروايات تفسيراً للآية بدون ادعاء أن الزيادة الواردة فيها من القرآن ، لكانت مقبولة عندنا .. فإنها تتناسب مع اعتقادنا بأن الله تعالى أوجب الجهاد على تأويل القرآن كما أوجبه على تنزيله ، وأن النبي صلى الله عليه وآله أخبر أمته بأن علياً عليه السلام هوالذي يقاتل من بعده على تأويله ، وكان ذلك معروفاً عند الصحابة ، ونقلت نصوصه مصادر إخواننا السنة ومن أشهرها حديث ـ خاصف النعل ـ الذي رواه الترمذي في سننه ج 5 ص 298 : عن ربعي بن حراش قال أخبرنا علي بن أبي طالب بالرحبة فقال : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا يا رسول الله : خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين ، وإنما خرجوا فراراً من أموالنا وضياعنا ، فارددهم إلينا ، فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، قد امتحن الله قلوبهم على الايمان ، قالوا من هو يا رسول الله ؟ فقال له أبو بكر من هو يا رسول الله ؟ وقال عمر من هو يا رسول الله ؟ قال : هو خاصف النعل ، وكان أعطى علياً نعله يخصفها ، قال ثم التفت إلينا علي فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ معقده من النار . هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ربعي عن علي ( . ورواه الحاكم في المستدرك ج 2 ص138 وج 4 ص 298 وقال في الموردين ) هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه !! .

5 ـ آية : الولد للفراش !
--------
روى في كنز العمال ج6 ص 208 : عن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب قال لأبيّ : أوليس كنا نقرأ من كتاب الله أن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم ؟ فقال : بلى ، ثم قال : أوليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر ؟ فُقِد في ما فقدنا من كتاب الله ؟ قال بلى ـ ابن عبد البر في التمهيد ، انتهى .

* هذا مع أن مصادر الشيعة والسنة روت أن قاعدة الولد للفراش وللعاهر الحجر هي حديث للنبي صلى الله عليه وآله ، كما في وسائل الشيعة ج 13 ص 376وسنن الترمذي ج 2 ص313 عن أبي هريرة .
وقال : وفي الباب عن عمر ، وعثمان ، وعائشة ، وأبي أمامة ، وعمرو بن خارجة ، وعبد الله بن عمر ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم . حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح . وقد رواه الزهري عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة ، عن أبي هريرة . والعمل على هذا عند أهل العلم . ورواه النسائي في سننه ج 6 ص 180 وأحمد ج 1 ص 25 وج 4 ص 186 بأربع روايات . ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 14 وفيه :
عن البراء وزيد بن أرقم قالا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ، ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه فقال : إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي . لعن الله من ادعى الى غير أبيه ، ولعن الله من تولى غير مواليه . الولد للفراش وللعاهر الحجر . ليس لوارث وصية . انتهى .
وفي كتاب الأم ج 6 ص 213 : قال الشافعي رحمه الله تعالى : أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه قال : أرسل عمر الى رجل من بني زهرة كان ساكناً معنا فذهبنا معه فسأله عن ولاد من ولاد الجاهلية ، فقال : أما الفراش فلفلان وأما النطفة فلفلان فقال رضي الله تعالى عنه : صدقت ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالفراش ... انتهى .
وهذا يؤيد أن النص حديث ، ويتناقض مع روايات أنه آية ، ولكن الروايات الواردة عن الخليفة بأنه آية أكثر !!

6 ـ آية : لو كان لابن آدم واديان !
---------------
روى البخاري في صحيحه ج 7 ص 175 عن ابن عباس رضي الله عنهما يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب . وروى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان ، ولن يملأ فاه إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب .
وروى مسلم في صحيحه ج 3 ص 100 حديث أنس ولكن بنص حديث ابن عباس . ورواياته تذكر أن النص هو حديث شريف وليس آية ، ولكن مسلماً روى بعد ذلك ) عن أبي الأسود عن أبيه قال : بعث أبو موسى الأشعري الى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم ، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها ! غير أني قد حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ! .
وروى أحمد في مسنده نص أنس على أنه حديث عن النبي صلى الله عليه وآله ج 3 ص 238
وكذا في ج 5 ص 219 : عن أبي واقد الليثي قال كنا نأتي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه فيحدثنا ، فقال لنا ذات يوم : إن الله عز وجل قال : إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون إليه ثان ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب ( وقريباً منه عن عائشة في ج 6 ص 55 ) . ورواه أيضاً في ج 3 ص 122 بصيغة الشك بين الحديث والآية : عن أنس قال كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فلا أدري أشئ نزل عليه أم شئ يقوله ؟ وهو يقول : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب . وقريب منها في ج 3 ص 272

* ورواه أحمد في ج 4 ص 368 بصيغة الجزم بأنه آية ... عن زيد بن أرقم قال : لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر ، ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب .......

7 ـ التسبيحات الأربع من القرآن !
--------------------
وروى أحمد في مسنده ج 5 ص 11 : ... عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا حدثتكم حديثاً فلا تزيدن عليه ، وقال : أربع من أطيب الكلام وهن من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . ثم قال : لا تسمين غلامك أفلحاً ولا نجيحاً ولا رباحاً ولا يساراً .

* وفي ج 5 ص 20 : عن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهي من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .
روى النسائي في سننه ج 2 ص 143 : عن ابن أبي أوفى قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لا أستطيع أن آخذ شيئاً من القرآن فعلمني شيئاً يجزئني من القرآن فقال : قل سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . انتهى .

* وهذه الروايات الصحيحة عند إخواننا مناقضة لما ورد في مصادرهم ولما اتفق عليه المسلمون من أن التسبيحات الأربع حديث شريف وليست قرآناً !! ورواية النسائي تحتمل أن يكون متعلق الجار والمجرور ( يجزئني ) وأن تكون من بمعنى عن ، لكن المرجح أنه صفة أخرى للشئ ، بقرينة الروايات المتقدمة .

8 ـ آية : ألا بلغوا قومنا ..!
-----------
روى البخاري في صحيحه ج 3 ص 204 و208 وج 4 ص 35 وج 5 ص 42 عدة روايات أن آية ( ألا بلغوا قومنا بأنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ) نزلت في شهداء بئر معونة الذين بعثهم النبي صلى الله عليه وآله الى نجد فغدر بهم رعل وذكوان وعصية من بني لحيان ، وأن المسلمين قرؤوا هذه الآية !

* ورواها مسلم في صحيحه ج 2 ص 135 وأحمد في مسنده بعدة روايات ج 3 ص 109 و 210 و 215 و 255 و 289 والبيهقي في سننه ج 2 ص 199 وغيرهم كثيرون .. وفي أكثر الروايات أنها نسخت بعد ذلك ، وفي بعضها أنها رفعت ، وفي رواية أحمد ج 3 ص 109 ( ثم رفع ذلك بعد ) ، وقال ابن جعفر ثم نسخ !! انتهى .

* ولو صح أنها كانت آية ونسخت فلا بد أن يكون قبلها أو بعدها كلام آخر حتى لا تكون مقتصرة على مقول القول فقط .. فتكون مثلاً : إن المؤمنين الذين قتلهم أهل نجد المشركون قالوا ألا بلغوا قومنا ... إلخ !! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ! .

9 ـ آية عائشة التي أكلتها السخلة !
------------------
من الأحكام الشرعية المتفق عليها بين المسلمين: أن الرضاعة تشبه النسب ، فلو أرضعت امرأة طفلاً لغيرها صارت أماً له وحرمت عليه ، وصارت بناتها أخواته وحرمن عليه .. الخ .
وبعد اتفاق المسلمين على هذا الأصل الذي نص عليه القرآن ، اختلفوا في شروطه ، فقال الأئمة من أهل البيت عليهم السلام : يشترط أن يرضع الطفل من تلك المرأة رضاعاً متصلاً خمس عشرة رضعة ، أو يكون الرضاع بحيث ينبت به لحم الطفل ويشتد عظمه ، وأن لا يكون للطفل غذاء آخر غير الحليب ، وأن يكون الطفل في سن الرضاعة لا أكبر .. فإذا اختلت الشروط فلا أثر للرضاع .
أما المذاهب الأخرى فتساهلوا في شروط الرضاعة ، وكان أول المتساهلين في عدد الرضعات عبد الله بن عمر ولا يبعد أن يكون ذلك مذهب أبيه ، فقال إن الرضعة الواحدة توجب التحريم ..

* قال السيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 135 : وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر أنه بلغه عن ابن الزبير أنه يؤثر عن عائشة في الرضاعة لا يحرم منها دون سبع رضعات . قال : الله خير من عائشة إنما قال الله تعالى وأخواتكم من الرضاعة ولم يقل رضعة ولا رضعتين . وأخرج عبد الرزاق عن طاوس أنه قيل له إنهم يزعمون أنه لا يحرم من الرضاعة دون سبع رضعات ثم صار ذلك الى خمس . قال قد كان ذلك فحدث بعد ذلك أمر جاء التحريم المرة الواحدة تحرم .
وأخرج بن أبي شيبة عن ابن عباس قال : المرة الواحدة تحرم .
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال : المصة الواحدة تحرم . انتهى .

* أما أم المؤمنين عائشة فقالت : نزل في القرآن آية تحدد الرضاعة بعشر رضعات ، ثم نسخت ونزلت آية تكتفي بخمس رضعات وأن تلك الآية كانت حتى توفي النبي صلى الله عليه وآله تقرأ في القرآن وكانت مكتوبة عندها على ورقة وموضوعة تحت سريرها ، ولكنها انشغلت بوفاة النبي وبعدها فدخلت سخلة وأكلت الورقة !

* ولكن التساهل الأكبر الذي به صارت عائشة أشهر المتساهلين في المسألة هو تعميمها الرضاع للكبار ! فيمكن للرجل الكبير أن يرضع من أي امرأة فيكون ابنها ويصير أقاربها أقاربه ومن المحرمات عليه فيدخل عليهن بدون حجاب !
والذي يهمنا في بحثنا هو قول عائشة بأن آية الخمس رضعات كانت في القرآن ثم ضاعت . قال مسلم في صحيحه ج 4 ص 167 : عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة أنها قالت كان في ما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن في ما يقرأ من القرآن ! ! .
ورواه الدارمي في سننه ج 2 ص 157 ، ورواه ابن ماجة في سننه ج 1 ص 625 وروى بعده ... عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت : لقد نزلت آية الرجم ، ورضاعة الكبير عشراً . ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته ، دخل داجن فأكلها ( انتهى ) .

* ومعنى الداجن : الحيوان الأهلي الذي يربى في المنزل وكان السائد منه في المدينة الماعز ، ولذلك جعلنا العنوان : أكلتها السخلة . وفي هذه الرواية دليل على أن مرض النبي ووفاته لم يكن في غرفة عائشة وإلا لما دخلتها السخلة ، وبحث ذلك خارج عن موضوعنا . . .

* فهذه أحاديث تدعي زيادات لا وجود لها في كتاب الله تعالى ، وكثير منها بمقاييس إخواننا أحاديث صحيحة على شرط البخاري ومسلم ، أو شرط غيرهما ، أو موثقة .. فهل يمكن لأحد أن يقبلها ويضيف هذه الآيات والزيادات المزعومة في كتاب الله والعياذ بالله بحجة التمسك بالحديث إذا صح سنده ! ! .
أم أن علماء إخواننا يردونها كما نفعل نحن الشيعة ، فيقلدوننا في هذا الموضوع من أجل الحفاظ على كتاب الله تعالى ؟ ! !


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م