الدعاء
إن الإستكانه للعزيز الجبار والتضرع بين يديه والتذلل له ،
سمة أهل الإيمان ومن دلائل الهدى والتقى ،وعلى المسلم
أن يتحرى مواضع الإستجابه ويتضرع إلى الله ،وأن يتحيّن مواطن الرحمة
ويسلك مسالك الرشد وهو يأمل رحمة الله وعافيته ،ومن ذلك الصلاة ،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ،فأكثروا الدعاء "
وعاب القرآن الكريم على الكفار الماديين بلادة إحساسهم ،
فلا تحرك فيهم المصائب قلبا" ،ولا توقظ لهم ضميرا" ،فهم أموات وإن كانوا يمشون ويأكلون !
قال تعالى [ ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرّعون ]
ولقد علمنا النبي الكريم أن ندعو ربنا باسمه الأعظم الذي لا يردُ دعاء به ،
فالإيمان بالله يسبغ على قلب المسلم المؤمن برد اليقين، فيخرج من محنته بنفس مطمئنة
وقلب حي وضمير يقظ ونعمة سابغة !
|