طــلال ( هكذا اراد الله أن تكون خاتمته) مداح
أحسن الله خاتمتنا في الأمور كلها واعاذنا من سوء الخاتمه
بكى الامام سفيان الثوري ليلة حتى الصباح فقيل له
أكل هذا خوفا من الذنوب ؟فأخذ تبنة من الارض وقال
الذنوب اهون من هذه وأنما ابكي خوفا من سوء الخاتمة
_ وهذا من اعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخدعه ذنوبه
عند الموت فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى _
واعلم اخي في الله أن سوء الخاتمه لا تكون لمن استقام ظاهره
وصلح باطنه ما سمع بهذا ولا علم به والحمد لله , وإنما تكون
لمن له فساد في العقيدة اواصرار على الكبيرة وإقدام على
العظائم . فربما غلب ذالك عليه حتى نزل به الموت قبل التوبة
فيأخذه قبل إصلاح الطوية ويصطلم قبل الإنابة فيظفر به الشيطان
لاشك أن كل انسان يختم الله له عند الموت بخاتمة حسنة أو سيئة
وقد لا يظهر اثر ذالك عند من يشاهد الميت وقد يظهرلحكمة يريدها الله عز وجل كما حصل
للمغني طلال مداح قبل يومين فقد مات في وكر من اوكار الفساد والرذيلة متزعما صد الناس عن ذكر الله تبارك وتعالى مات يغني قائلا
(دام الأمل موجود
فاالنفس خظاعة
لاجل العيون السود)
كانت هذه هي آخر كلماته التي ودع بها هذه الحياة بعدها
سقط من كرسيه محتضنا العود ,على سماع ومرأى ألآلف من البشر
اعاذنا الله واياكم من سوء الخاتمه
فهكذا اراد الله عز وجل أن تكون خاتمته ميتة سوء بصورة
مزرية ,قال تعالى (( وما ظلمناهم ولكن أنفسهم يظلمون))
فيالت شعري هل يستمر اهل المعازف وعشاقه على ماهم عليه ,أم
يأخذوا العبرة والعضة من مشاهدتهم نهاية وخاتمة مداح فيقبلوا
على ربهم تائبين قبل فوات الأوان
اخوكم / المسافر
|