أفديكِ
أفديكِ نائيةً مما تعانينا
………....….يا ليت ما فيكِ من ضُرٍّ غدا فينا
إن كنتِ في ألمٍ فالقلبُ قي ألمٍ
…………….يفديك من ألمٍ في الساقِ عشرونا
عشرون ممن نعاني من خيانتهم
………………….ومن لأعدائنا ظلّوا مُوالينا
لهم مصائرنا لهوٌ فلا نهضت
……………………بهم قوائمهم إلا قرابينا
هم كدّروا وجهَ تاريخٍ لأمّتنا
…………….…قد كان وضاءَ كالأنوارِ تأتينا
من وجهكِ الطّلقِ ريّاناً له ألَقٌ
………………...كأنه روضةٌ حفّت رياحينا
ما زال وجهُكِ في دنيايَ كوكبها
………...….…..يهدي إلينا السّنا أنعم بهادينا
سوايَ بالحبِّ في الدنيا لهُ مرحٌ
………….…..وأنتِ وحدَكِ أرفقتِ الدُّنا دينا
تباركَ الله إذْ سوّاكِ ملهمتي
…….………….فكنتِ أبدعَ ما سوّاهُ تكوينا
منذ ارتحلتِ - كأنْ قد كنت لابثةً!_
……….…….بعضُ الهنيهاتِ بالذكرى تواسينا
"حالت لبنكمُ أيامنا فغدت
……………..سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا"
حتّى خصامُكِ كم أشتاقُهُ كلفاً
…………..……أراهُ وصلاً وللأرواحِ نسرينا
نسرينُ أكني بإسمٍ لو نطقتُ بهِ
…………. …….لأمرعَ الحقلُ أزهاراً وحنّونا
"أكونُ إن قلتُ لا أو متُّ منْ ألمٍ"
………….…..بل ألفُ لا فلتقولي واسلمي فينا
فصوتُ صمتكِ في قلبي تردده
…………..……وفيه عذبُ القوافي تمّ تلحينا
ما رنّ مِن هاتفٍ إلا وقبلَ يدي
…………….…..كانَ الفؤادُ له سبقُ الملاقينا
يهفو فطيما غدا يعدو لمرضعةٍ
……..………..…ولا يبالي إذا ما ظُنّ مجنونا
لا يُحسَبُ بالأعوامِ نذرعها
………..…….بل بالتوقف في اللحْظاتِ تُفْنينا
عهدا على النفس عندي يوم عودتكم
……………...أزين البيت بالأزهار تزيينا
أكادُ أسمعُ صوتاً من مخيلتي
…………..…تهذي أظنّك بل لا زلتَ مسكينا
يا صوتُ دعني أما بالحلْمِ تسمحُ لي
………………….لعلّ ربّكَ بالأحلامِ يشفينا
بلْ علّهُ يجعلُ الأحلامَ واقعةً
…………….…..بفضلِ ربّكَ قد نؤتى أمانينا
|