نفحان من يافا وشعر جمالِ
منع أخي جمال من دخول بلده - غزة
نفحان من يافا وشعر جمالِ
...............بعثا رسيس الذكريات ببالي
وطني أكاد أقولُ ثم يردني
..................تجّارُه جعلوه محضَ مبالِ
شبرٌ هنا شبرٌ هناكَ وهاهُنا
....................تمتد مقبرةٌ على الأميالِ
ركبوا العواطفَ والبطولةَ إنّما
...............تخذوا من الشهداءِ بعضَ دُبالِ
قالوا انتفض طفلَ الحجارةِ إنها
..................لجريمةٌ جبلت من الأوحالِ
ما الإنتفاضةُ ؟ والجيوشُ مقيمةٌ
..................تحمي بني صهيونَ بالأرتالِ
ماذا التبرّعُ والخليجُ وحربه
....................بليونُ بليونٍ من الدورالِ
والشيخُ يفتي عن لحىً أو بوكِمُنْ
.................وإذا تطرّف قال في السروالِ
إن قلتَ ( سبعٌ ) أنت إرهابيْ إذنْ
.............أو قلتَ (شيفا) أنتَ إبنٌ حلالِ
يا أمتي قد كنتِ يوما أمةً
..............والآن شلواً صرتِ من أوصالِ
لفّوا الرفاتَ برايةٍ مصنوعةٍ
...................من ( بمبرٍ ) ثمّ انثنوا بمقالِ
عن موطنٍ، زربٌ يسمّى موطنا؟
...............لا غروَ مثوىً قد غدا لسخالِ
يا أيها الأغنام تيهي وارتعي
..................واستقبلي الآتي من الأهوالِ
ولْتحلبي للغربِ أرضكِ عاجلا
...................ولتفرضي ذلّاً على الأجيالِ
وترفقي عند النطاحِ بصوفهم
.................فالصوفُ مجلوبٌ إلى الأنوالِ
غَنَمِيِّةٌ يفتي لها أشياخُنا
.....................فكأنها من سورة الأنفالِ
قالوا القطيعُ عليهِ فرضُ إطاعةٍ
.................لولاته!! كيفَ العميلُ الوالي؟؟
عن سلمِ شجعانِ القرودِ خطابهم
..................أفٍّ!! شجاعٌ لاعقٌ لنعالِ!!
هانت كرامتكم فهانت ضادكم
................فبها التجسّسُ صار صنوَ نضالِ
يا سبّةً للعالمينَ وآدمٍ
.....................تستعذبون مرارةَ الإذلالِ
لم يبقَ في إحساسِ أمةِ يعربٍ
..................شيئا يلوحُ ولو من الأطلالِ
ما إنْ أرى أبدا بديلا نافعاً
...................إلا الذي يأتي من الزلزالِ
يذر القصورَ بلاقعا وحدودَها
.................والحاكمينَ ومعشر الأنذالِ
ومن الرماد لسوف ترفعُ رايةٌ
....................خفاقةٌ من طنجةٍ لأُرالِ
نسجت من القرآنِ آيُ خيوطها
..................نحيا، نموتُ بظلها كرجالِ
|