رواية موثوقة على رأي علماء الجرح والتعديل
فقد التقيت وأنا فى طريقى إليكم بشيخ وقور ذو جبة تدور واللحم فى قدره يفور وبعد أن تناولنا
الغداء صفق بيديه وإذا بخمس من الجواري الفاتنات المائلات المميلات أقبلن وسقيننا شراب
النبيذ المعتق وهو فى شرع علماء الإنفتاح جائز
فلا يلمنى لائم من بعد فتوى العالم
وبعد أن عمل الشراب عمله ودار العقل وتاه وأصبح يرى البعير شاه وهو من قبل ذلك قد ضاع ومال حين رأى ذوات الغنج والدلال و.........
.........................................
وبعد ذلك سرقنا الحديث وكنت حدثته بالمقامة السلافية وسألته عن عدل رواتها
فتبسم قليلا ثم قام دخل إلى مكتبته وبحث فى كتبها واتصل ببعض العلماء والمشايخ من ندمائه
وأصحاب سمره ومن هم على شاكلته
وبعد أن عاد إلى مجلسه قال لي
إسمع:
الصمصام: ثقة
وإن كان يؤخذ عليه خلط
ا الصالح بالطالح
ابن غيث : صدوق ثقة ويعاب عليه عدم إتمام بعض
المهام وتركه لرواياته التى يعد
بإتمامها تنسى مع الأيام
الحمدانى :أيضا صدوق ثقة وإن كان يلزم الإبتعاد
عن طريقه فى حالة الإنفعال والغضب
وتركه حتى يهدأ ولا تسلنى عن السبب
ثم أردف قائلا:
أخبر صاحبك بأنى قد وثقت لك الرواية بعد البحث المضنى فى بطون الكتب وحواشي المخطوطات وتفنيد
تعليقات المتطفلين من علماء العصر وعصرهم حتى
لم يبقى فى جوفهم ما يعصر غير قول قائلهم ما
هذا المنكر،
وكان الشراب قد أخذ منه مأخذه فاحمرت عيناه
وتورد وجهه وتهدج صوته وارتجفت منه الأعضاء
فاسترسل فى الحديث بنفس متقطع واسمعنى خطبته العصماء ويالها من خطبة قد بلغت مراتب الكمال
فى بلاغتها وحسن لفظها ولعمري فهي درة من درر العرب تستحق أن تكتب بماء الذهب ،وأين منها سحبان وائل أو ابن أبيه ،وما كان الحجّاج بن
يوسف إلا تلميذا عند معانيه،وابن مروان شاب ولم
ييحسن رمي مراميه
وكان يتململ يمنة ويسرى ويقوم ويقعد كأنه ثكلى
أوكمن نهشته أفعى وهو بين آونة وأخرى يقفز ويصيح ،فياله من شيخ فصيح وهو يقول:
(أيموء) القط وبجانبه الكلب قد
(هرهر)ففاحت الرائحة واستلقت النائحة فكشفت
عن سوأتها وأنتم تنظرون،ألقوا عليها غطاءً
يستر عورتها ويخفى ما ظهر من نبتتها،فهذا الكشف
لا يجوز إلا لحسناء على الإعجاب تحوز وبكرم فتوانا
تفوز ،ذات ال..................
يالكم من دهماء تبحثون عن القيل والقال والطعن
فى صدق الرجال أبطال الساحة وأسود الباحة الذين
لم ينعموا بالراحة فهم ما انفكوا يغيرون وحياتهم جهاد لا يعرف اللين ،أريتموهم وهم يسهرون حتى الصباح وفى كل ليلة لهم غزوة ويتنقلون من ربوة لربوة
يالهم من أشاوس ،ماتركوا خدرا إلا وهاجموه
ولا سترا إلا وهتكوه،فهم بين سمراء وشقراء
ولعوب ذات دل وحياء فهذه عفراء وتلك نجلاء
والأخرى وطفاء وإياكم ترك تلك العذراء
فليحذر الطاعنون والمشككون ودعوا الناس فى
غيهم يسدرون فما الحياة إلا( طعن) وأنتم تعرفون
فابتعدوا عن( التلبيس) والسير على خطى إبليس
واتبعوا نهج (التجريد) فهو للفلب دواء وتبريد.
وفجأة سكت وهدأقليلا وجلس فى ركن قصي وأنا أسمع تمتمه
ثم رفع عقيرته وهو يرتجز
اليوم يوم الملحمـة
وفك قيد الملجمـــة
الكون أضحـــى قريةً
والعصر عصر عــولمة
وأخذ فى تكرار رجزه حتى مللت من كثرة تكراره
وعادت إليه الحالة الأولى فانتفض وقفز بغتة
حتى كاد قلبى أن يسقط بين قدمي من مباغتته تلك
ولولا حيائى من لمز الجواري وتعييرهم لوليت
هاربا من هول الفزع
وأخذ صوته يرتفع أكثر وهو يقول:
فلا يقدم علينا جاهل بمقولة من قائل
ويقول :فيها قولان
والأمر لا يحتاج إلى تبيان
فليعقله كل إنسي وجان
وهي حق مشاع
لكل ذي عينان
والناس قيه شركاء
فالتزم الصمت ولا تقل لي لسان.
========================================
========================================
[ 08-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الصمصام ]
[ 08-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الصمصام ]
[ 08-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الصمصام ]
[ 08-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الصمصام ]