تلميح وتصريح
قصيدة قديمة وجدتها بين أوراقي (مع بعض التعديل):
قالت أريد هواك ذا تلميحا
………...…أَوَبعد ما أُتْرِعْتِه تصريحا
في لحن ما قد قلت أمر مبهمٌ
….………..متغابياً أتجنب التوضيحا
كم كان يطربها قريضي لفظه
………..لَيُعَدُّ في باب الهوى تسبيحا
يا ويح من بالبدر هام وإذ رنا
………..ألفاه في كبد السماء مُشيحا
أنزلتني درْكا ومذ أنزلتني
……...…تعس الفؤادُ مكبّلا وجَموحا
لكنني آثرتُ قربك علّني
…….…….ألقاهُ في حرّ الهجير مليحا
لكن دفعك لم يزل متواليا
…….حتى إلى القيعان جزت سُفوحا
في أسفل الدرَكات مما خلته
……….يوما حريرا فاستحال صفيحا
حتى إذا أوهمت نفسي طِيبه
...........ألفيت ما في قبضتيّ الريحا
قولي عزمت على فراقك أو صِلي
..........قولا وفعلا كالنهار وضوحا
كم كان وصلك بالتردد مؤلما
…………..فلعل قتلكِ لي يكون مُريحا
لا كان حضن ذات يومٍ خلتُهُ
……سيضم أحلى الكائنات صبوحا
يا طالما رقص الفؤادُ سعادةً
……….هُوَ ذا يواصل رقصه مذبوحا
غيّرتُ ذاتي في رضاك فها أنا
........عنها وعنكِ مُطوَّحٌ تطويحا
إني أحن إليك ، فلْتتجهمي
.........حتى الكلامُ غدا لدي طُموحا
|