مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-03-2003, 12:42 PM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي هيا بنا ....إلى الهجرة......

الهجرة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله…. أما بعد:

فقد كانت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، تضحيات بالنفس والنفيس، بالمال والأهل والأحباب من أجل نصرة الدين والوصول إلى رضى رب العالمين.
تركوا الأموال والديار والأوطان والأهل والزوجات والأولاد والأحباب والأصحاب والتجارات وجميع زخارف الدنيا، لله وللرسول والآخرة. فمَنَّ الله عليهم بالرضى والحب والعطاء الجزيل والحفظ والرعاية ووعدهم بالنصر والتمكين في الأرض والعزة والرفعة في الدنيا والآخرة، ولم يخلف الله وعده… فماذا تركنا نحن لله وللآخرة حتى نستحق تلك العطايا والأجور التي أعطاها الله لهم؟؟

لم تكن الهجرة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هي مجرد السفر من مكة إلى المدينة، إنما كان المقصود منها ترك بيئة المعصية وترك صحبة الكفار الفجار الفاسقين الفاسدين المفسدين، إلى بيئة صالحة، بيئة الإيمان، صحبة الصالحين والعباد والزهاد، ترك بيئة لا يحكم فيها بما أنزل الله، إلى بيئة تقدم شرع الله على شرع من سواه…. "….فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله"….. أما من سافر من مكة إلى المدينة وليس في قلبه تلك المعاني، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه وفي أمثاله:" ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" وذلك لما هاجر قرشي إلى المدينة لامرأة يحبها…. فحقيقة الهجرة ومقصودها باق إلى يوم القيامة، أما السفر من مكة إلى المدينة فنسخ حكمه، وزالت فرضيته بحديث:"لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا"…. فمعاني الهجرة متحصلة فيما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، في الجهاد والنفير، بالتضحية بالنفس والنفيس…. وهذا باق إلى يوم القيامة….

الهجرة اليوم هجر ما نهى الله عنه، فالمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، يهجر ما ينهى الله عنه إلى ما يحبه الله…. يهجر الملاهي والمباريات إلى المساجد والصلوات، يهجر مشاهدة الرقص والغناء والنظر إلى النساء الخليعات إلى مشاهدة القرآن وكتب الفقه والعلوم الإسلامية….ليست الهجرة من مكة إلى المدينة إنما الهجرة من المحرمات والمكروهات إلى الطاعات والقربات…..

الهجرة الباقية إلى يوم القيامة هجرتان: هجرة إلى الله وهجرة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
هجرة إلى الله. بالقلب والقالب، بتوحيد الربوبية وتوحيد الإلوهية، بإفراد الله عز وجل بالعبادة والدعاء والاستغاثة والحب والخوف والرجاء والخشية والإنابة والذل والانكسار والافتقار والتجرد والسؤال والمسكنة والطاعة والبذل والتضحية والتعظيم والإجلال، وتقديم منهجه وهداه وشريعته على شرع ومنهج من سواه من البشر والمخلوقين، وتقديم الحكم بما أنزل في كتابه على أحكام الناس الوضعية وشرائعهم القاصرة الباطلة الفاسدة.

والهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، بالمحبة والاتباع والطاعة والاقتداء ونصرة سنته ونشرها بين الخلق، وهجرة البدع ومحدثات الأمور وهجرة ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم، وتعظيم أوامره والاستمساك بها والعض عليها بالنواجذ وعدم التفريط فيها، واجتناب نواهيه والابتعاد عنها وعدم الاستهانة بها، وتقديم هديه وسنته على هدي من سواه وعلى طريقة سائر البشر في سائر الحضارات والمدنيات والأعراف والقوانين واللوائح والقرارات…..

لقد ترك الصحابة لله وهاجروا لله وأحبوا في الله وأبغضوا في الله وأعطوا لله ومنعوا لله…..فماذا تركنا نحن لله؟ وبماذا نضحي لله حتى نكون مثلهم؟؟؟
حقيقة الهجرة التجرد مما سوى الله من معوقات الدنيا: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانك وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره. والله لا يهدي القوم الفاسقين"(التوبة). "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"(التوبة)

إن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ضحوا بكل ما يملكون لله…..بالأموال والأوقات والتجارات….
فهل نستطيع نحن أن نضحي براحة نصف ساعة لصلاة الفجر في المسجد؟؟ هل نستطيع التضحية ببعض الوقت لقراءة القرآن وتعلم أحكام الإسلام من كتب الفقه والحديث وحضور دروس العلم؟؟؟ هل نستطيع هجر الربا والمعاملات المالية الفاسدة إلى ما شرع لنا من علم البيوع والمعاملات الشرعية؟ هل نستطيع هجر النظر إلى النساء الخليعات في وسائل الإعلام، إلى المساجد والجلوس فيها مدة من الوقت يوميا مثل مدة مشاهدة برنامج في وسائل الإعلام؟؟؟ هل نستطيع هجر مشاهدة المباريات واللهو والعبث إلى العبادة ونصرة الدين والدعوة إلى الله؟؟؟؟

ليست الهجرة الانتقال من مكان إلى مكان…. إنما الهجرة الانتقال من حال إلى حال…. ومن أخلاق فاسدة إلى أخلاق صالحة… ومن طباع فاسدة إلى طباع صالحة…. ومن بيئة فاسدة إلى بيئة صالحة…. ومن صحبة فاسدة إلى صحبة صالحة ….ومن مناهج وضعية فاسدة إلى مناهج ربانية صالحة ….ومن معاصي ورؤية نساء خليعات في الإعلام إلى المساجد ودروس العلم…. ومن مشاهدة المباريات إلى قراءة القرآن وتعلم العلم الشرعي…. ومن الاقتداء بالكفار إلى الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام….ومن المعاملات الربوية الفاسدة إلى المعاملات الشرعية الصالحة…
__________________
أبو سعيد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م