في سوادِ الشارعِ المُظلم والصمتِ الأصم
حيث لا لون سوى لون الدياجي المدلهم
حيثُ يُرخي شجرُ الدُفلى أساهُ
فوق وجه الأرض ظلاً
قصةً حدثني صوت بها ثم اضمحلا
وتلاشت في الدياجي شفتاهُ
***
قصةُ الحب الذي يحسبه قلبك ماتا
وهو ما يزال انفجاراً وحياة
وغداً يعصرُك الشوق اليا
وتناديني فتعيى ،
تضغظ الذكرى على صدرك عبئا
من جنونٍ، ثم لا تلمُسُ شيئا
أي شيء ، حلمٌ لفظً رقيقُ
أي شيءٍ، ويناديك الطريقُ
فتفيقُ .
ويراك الليلُ في الدرب وحيداً
تسأل الأمس البعيدا
ان يعودا
ويراك الشارعُ الحالمُ والدُفلى، تسيرُ
لونُ عينيك انفعال وحبورُ
وعلى وجهك حبٌ وشعورُ
كل ما في عمق أعماقك مرسومٌ هناك
وأنا نفسي اراك
من مكاني الداكن الساجي البعيد
وارى الحُلم السعيد
خلف عينيك يُناديني كسيرا
..... وترى البيت أخيرا
بيتنا، حيثُ التقينا
عندما كان هوانا ذلك الطفل الغريرا
لونُهُ في شفتينا
وارتعاشات صباهُ في يدينا