سهى عرفات في سطور ..
من مزايا ريموندا الطويل انها زوجت ثلاثة من بناتها لثلاثة من زعماء المنظمة كان على راسهم ياسر عرفات .
كان عرفات مشهورا بين القادة الفلسطينيين بأنه الاعزب الوحيد بينهم لانه تزوج القضية ولكن ريموندا الطويل نجحت في ادخال ضرة للقضية وذلك بوضع سهى الطويل في طريق عرفات الذي لم يتمكن من مقاومة جمالها الاخاذ وسيقانها الممشوقة ... فتزوجها سرا لكن ريموندا سربت الخبر الى جريدة اسرائيلية وتم وضع عرفات امام الامر الواقع واضطر بعد سقوط طائرته في ليبيا الى الاعلان عن زواجه من سهى بل وادلى بتصريحات لمجلة الرجل التي تصدر في لندن حول علاقته بسهى ولعل ما كشف عنه هو الذي دفع المجلة الى وصف سهى بانها ذات قوام ممشوق ولم يعتبر هذا الوصف في حينه قلة ادب او تطاول على زوجة الرئيس خاصة وان الرئيس استقبل مندوب المجلة في بيته وسمح له بالتقاط صور ملونة له ولسهى ولامها نشرت كصور غلاف للمجلة المذكورة التي لم يخرج مندوبها من بيت عرفات الا بانطباع واحد هو ان قوام سهى الطويل " ممشوق " وكانه لا يصف زوجة رئيس فلسطين وانما يصف ممثلة اغراء او راقصة في كباريه ... والغريب ان عرفات لم يعترض ... ولا حتى سهى اعترضت على هذا الوصف ... لا بل ان مكاتب المنظمة ساهمت في توزيع العدد المذكور من مجلة الرجل والتي يباع العدد الواحد منها بحوالي عشرين دولارا
عملية توريط عرفات بالزواج من سهى خططت لها ريموندا الطويل التي كانت تمتلك وتدير مؤسسة اعلامية في واشنطن كانت من خلالها تنتهك اعراض الناس وكانت المؤسسة تدار باشراف صحافي اسرائيلي
بدأ المخطط بارسال سهى الى باريس حيث يكثر الرئيس من زياراته الى فرنسا وهناك تم تقديم سهى له كمترجمة وذلك من خلال ابراهيم الصوص مدير مكتب المنظمة في باريس وهو في الوقت نفسه زوج ناديا اخت سهى ... وتمكنت سهى الممشوقة القوام من اخراج الرجل من وقاره فطلب ان تنضم الى حاشيته كسكرتيرة ثم كمديرة للشئون الاقتصادية والمالية فاذا بميزانية الشعب الفلسطيني كلها اصبحت من مهام سهى الطويل .
دخول سهى الى حياة عرفات كزوجة لم يعجب الشلة المحيطة به والمنتفعة منه لذا بدأت بين الطرفين حرب سرية وعلنية خرجت الى صفحات الجرائد حين هاجمت سهى المستشارين المحيطين بعرفات واتهمتهم بالفساد ... ثم علقت بين سهى وامها خناقة وقيل ان سهى منعت امها ريموندا من دخول بيتها ... ولسبب نجهله تركت سهى بيتها في رام الله الى باريس حيث تقيم هناك منذ سنوات متنقلة بين قصرين واحد في سويسرا والثاني في باريس .
هروب سهى الى الخارج لم يخرجها من دائرة الضؤ ... فمن ناحية تسببت سهى بهروبها واقامتها في باريس وسويسرا بحرج كبير للرئيس الفلسطيني اذا لا يجوز ان تقيم زوجة الرئيس في باريس في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيي من الحصار وتموت فيه نساء المقاوميتن الفلسطينيين تحت الردم ... وجاءت الاخبار الاخيرة عن قيام عرفات بفتح حساب شخصي في القاهرة حول اليه خمسة ملايين دولارا للاتفاق على سهى لتدق المسمار في النعش الاخير للعلاقة الغريبة وغير المفهومة بين عرفات وسهى من ناحية ... وبين سهى والقضية الفلسطينية من ناحية اخرى .
من قطر تم تسريب خبر زيارة سهى للشيخة موزة وبحوزتها ارشيف لعرفات يتضمن صورا لم تنشر من قبل وقيل ان سهى عرضت بيع الارشيف بخمسة ملايين دولار وان القطريين اشتروه ...
سهى بدورها قررت شن حرب اعلامية مضادة لتحسين صورتها امام الاخرين ... فبدأنا نراها في لقاءات تلفزيونية ...ولقاءات صحافية غالبا ما تكون مدفوعة الاجر ومنها هذا اللقاء الذي نشرته احدى الصحف المصرية .
في لقاء صحفي اجري معها مؤخراً في القاهرة باحت بأسرارها وروت حكاية مشوارها وقصة لقائها مع الرئيس ياسر عرفات.. وتطرقت لهواياتها وعن صداقتها للراقصة المصرية فيفي عبده وعن شاعرها المفضل محمود درويش وكاتبها الذي تقرأ له وهو محمد حسنين هيكل.. وغير ذلك الكثير.
اعترفت السيدة سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأنها محتفظة حتى الآن بحقها في قضاء شهر عسل مع زوجها أبي عمار وأشارت الى أنها قضت شهر العسل بين المكاتب والأوراق, وبالتالي فهي تحتفظ بحقها في شهر بدلا منه تقضيه بين الأهرام والنيل وفي القاهرة الساحرة.. وأوضحت سهى عرفات بعضا من هواياتها وحياتها الخاصة في حوار صحفي في القاهرة وقالت عن سماع الموسيقى والغناء أن لديها اسطوانات كلاسيك كثيرة جدا وتحب سماع شارل أزنافور وعمرو دياب وكل شباب الموجة الجديدة, وعن الرقص والتمثيل, قالت ان الراقصة فيفي عبده صديقتي وأعرفها جيدا وهي بنت بلد وجدعة, وأحب يسرا لأنها طيبة وحميمة وعن شاعرها المفضل, قالت: محمود درويش شاعري المفضل, ومحمد حسنين هيكل كاتب رائع, كما أنني قرأت جميع أعمال نجيب محفوظ. وحكت السيدة سهى عرفات ظروف أول لقاء لها مع الزعيم الفلسطيني, وقالت: كان ذلك في باريس بدأت أتعلم أصول الصحافة وأقوم بنشر أخبار الأراضي المحتلة ليستفيد منها المقيمون بالخارج وأيضا يستفيد رجال الصحافة والاعلام الغربي, وكنت على اتصال مستمر بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس باعتبارها من أهم المصادر الصحفية, وكان أول عمل صحفي ناجح لي هو اجراء حوار طويل مع أبي إياد ثم حوار آخر مع أم جهاد, وقد زرت تونس أكثر من مرة في عام 1988 كانت السفارة الفلسطينية في باريس قد بدأت تستعد لترتيب زيارة ياسر عرفات لفرنسا.وقد حرصت على تغطية أنباء الزيارة وقد علم أبو عمار إجادتي للغة الفرنسية, واستعانت بى السفارة الفلسطينية للقيام بمهمة أعمال البروتوكول في الجناح المخصص للزعيم عرفات والوفد المرافق له ثم اختارنى بعد ذلك أبو عمار للعمل في الدائرة الاقتصادية التابعة للمنظمة في تونس. وعن قرار الزواج منه قالت: بدأت أقترب من عرفات بحكم عملى ونشاطي: كنت في بعض الأحيان ضمن الوفد الفلسطيني المرافق للرئيس في رحلاته الخارجية, وكنت أحضر الاجتماعات, وأشارك عند اللزوم في أعمال الترجمة. وفي عام 1990 فاتحني في أمور الزواج وهو أمر بالنسبة لي خطير, لقد عرفه العالم بأسره كأشهر أعزب بين المناضلين بل إنه الأعزب الوحيد في كل حركات التحرير الوطني في العالم كانت مفاجأة مثيرة بالنسبة لي, قد أحببته ولم أتردد لحظة واحدة.
وعما اذا كانت قد شعرت بفارق السن قالت: لم أشعر لحظة واحدة بمسألة السن هذه فزوجي متجدد دائما أفكاره متدفقة, أحاسيسه, نجاحاته, تحركاته كلها نبض وحياة وربما من الصعب أن تجد كل هذه الحيوية والحياة التى لها معنى كبير مع شاب صغير والحياة مع ياسر عرفات تجعلك تعيش أحزانه وانجازاته وتتابع أفكاره في القضايا الكبرى ولا تشعر بأي ملل فحياتي معه مليئة بالأحداث والأفكار والأحلام, أما فيما يتعلق بالديانة فإنني كنت مسيحية من كنيسة اليونان الأرثوذكس قبل الزواج من أبي عمار والاسلام لا يحرم على المسلم الزواج من مسيحية واعتنقت الاسلام احتراما لزوجى الذي يعرف الانجيل عن ظهر قلب أما فيما يتعلق بالرغبة في المال فأنا غنية من أسرة برجوازية فلسطينية ووالدي أحد أكبر إقطاعيي فلسطين في فترة الاقطاع, لم أكن في حاجة الى المال للارتباط بأبي عمار." ملحوظة من المحرر ... والد سهى لم يكن اكثر من مدير فرع البنك العربي في اربد ".
وكشفت سهى عرفات عن كيفية اتمام زواجها من أبي عمار, وقالت: كان ذلك في عام 1990 كان يوما عاديا جدا وكنا في تونس واستدعى أبو عمار شيخا وشهودا فقط كنت أرتدى فستانا عاديا بسيطا, كان هو يرتدى ملابسه العسكرية والكوفية التقليدية فوق رأسه, ولم تدق الطبول ولم نزف كأي عروسين كنا في حالة زواج سري بكل معنى السرية, ولن أجيب من كانوا الشهود لأن هذا أيضا سر." ملحوظة من المحرر : الشهود هم اثنان من حراس عرفات "
وأرجعت سرية الزواج الى أن أبا عمار قال لها أن هناك ظروفا تمنع الاعلان, كانت الانتفاضة, والناس جرحى وشهداء والبيوت حزينة, بعدها حرب الخليج كانت الأوقات غير مناسبة وكان هو حريصا على مشاعر الناس, كانت المشكلة في التوقيت.
واعترفت سهى عرفات بأنها ثارت على هذا لكنها اقتنعت برد أبي عمار على ثورتها حيث قال لها لابد أن ننتظر وكان الاعلان قبل حادث الطائرة 4 من مايو 1990.
أبو عمار كان قبلها يحضر لهذا اليوم, كان أي واحد يسأله سمعنا أنك تزوجت كان يقول له هذا صحيح فبدأت الناس تعرف حتى عرف المجلس الوطنى كله, وكانت مفاجأة مذهلة, صدمة وردود الأفعال كانت صعبة والصحافة دخلت على الموضوع وكانت حرب الخليج مستمرة ودخلت الأمور السياسية في الأمور الشخصية ولكننى لم أهتم وقد قال لى أبو عمار لابد أن تتوقعى كل شيء وأول من عرف الخبر هم عائلة أبى عمار وباركوا لنا.
وتمسكت سهى عرفات برأى سابق لها بأن زواجها من ياسر عرفات كان جنونا وقالت: نعم فمازلت أؤكد المعنى نفسه بأنه أجمل جنون الحب. فلم أكن أدرك صعوبة الحياة التى في انتظاري, إنني لست زوجة زعيم دولة عادي, وهأنذا أدفع ثمن ذلك يوميا, لقد تزوجنا في مدينة تونس داخل أحد الحصون التي كان يعيش فيها ويوم زفافي لم أرتد الثوب الأبيض, كان لابد أن يتم الزواج في سرية تامة لأن خطر الموت كان قائما, في هذه الفترة كان زوجي يعيش في الخفاء, ومن أجل اجراءات أمنية اضطررنا للابتعاد بعد انتهاء مراسم الزواج فمنذ تزوجت ياسر عرفات لم أقض يوما كاملا معه بمفردنا, يحدث أن نقضى معا 24 ساعة أثناء الزيارات الرسمية لكن لا نجد الفرصة لنكون بمفردنا إنه ينتقل باستمرار ويعمل 18 ساعة يوميا يجب أن نكون مثله وبفضل ابنتنا فإننا نشكل أسرة سعيدة متماسكة. وعن طفلتها زهوة وكيف يخطط والدها أبو عمار لمستقبلها قالت سهى عرفات: إنها ديكتاتور داخل المنزل, تبدو أكبر من سنها كثيرا فهي تقرأ القصص والتاريخ بمساعدتي تتكلم الانجليزية والفرنسية وهي طليقة اللسان بالعربية, تجد متعة شديدة وهي تبحر في عالم الانترنت على المواقع التي تهتم بالأطفال خصوصا موقع ديزني لاند الذي تحب أن تشاهده كثيرا, هي صاحبة الأمر والنهي ولا يستطيع أحد أن يرفض لها طلبا حتى لو كان الرئيس نفسه ونحن لا نرى الرئيس كثيرا حتى وهو داخل المنزل فهو يجلس في مكتبه فترات طويلة, أراه مثل راهب يعيش في صومعته ولكنه لا ينسى أبدا أن يجلس ولو قليلا الى زهوة التي يفتخر بها ويحبها كثيرا, وزهوة يمكنها أن تختار مستقبلها بنفسها عندما تكبر ولكني لا أتمنى لها اختيار العمل السياسي وإنني مثل أي أم أريد الأفضل لابنتي, وأتمنى أن نعيش في دولة فلسطين الحرة المستقلة, أريدها أن تتعلم اللغات والموسيقى والقرآن والتوراة والانجيل ليس لأنها ابنة ياسر عرفات ولكن لأن هذا يعني بالنسبة لي التحدي الحقيقي لكل مخاوفي
منقول