مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-02-2006, 05:00 PM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي حرية تعبير ام حرية الاساءة!

Man9ool
www.alquds.co.uk/url

حرية تعبير ام حرية الاساءة!
2006/02/06

عبد الباري عطوان
كنا نتمني لو ان الاحتجاجات التي سادت معظم العواصم العربية والاسلامية قد اقتصرت علي الوسائل السلمية فقط، وابتعدت عن المظاهر العنيفة الاخري مثل حرق السفارات والقنصليات الدنماركية وهي اعمال غير مبررة ومؤسفة، ولكننا نتفهم في الوقت نفسه حالة الغضب المتنامية في نفوس مليار ونصف المليار مسلم بسبب الاساءة الكبيرة التي لحقت بهم وبعقيدتهم من جراء نشر رسوم كاريكاتورية تطاولت علي الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، بطريقة مهينة تفتقد الي الذوق والمسؤولية، وتعكس نظرة عنصرية متعمدة تحرض علي الكراهية.
اللجوء الي المقاطعة الاقتصادية للبضائع التي تنتجها الدول المسيئة للعقيدة الاسلامية فعل حضاري مشروع وقانوني، علاوة علي كونه مؤثرا، فاكثر ما يوجع الحكومات الرأسمالية الغربية هو التأثير عليها اقتصاديا، واستخدام النفط كسلاح في حرب العاشر من رمضان عام 1973 لم يؤد الي نصرة القضايا العربية فقط، وانما الي تحقيق اسعار عادلة للنفط، حيث تضاعفت هذه الاسعار حوالي عشر مرات في اقل من ثلاثة اعوام، وساهمت في احداث طفرة اقتصادية في الدول المنتجة ومحيطها الجغرافي.
الصحافة المسؤولة يجب ان تتمتع بمسؤولية اخلاقية، وان تفكر بالعواقب، لا ان تعمل علي تأجيج مشاعر الكراهية والحقد ضد اتباع الديانات الاخري. ونشر رسم كرتوني يسيء الي الرسول الكريم يعكس جهلا فاضحا، ونزعة استفزازية عنصرية متعمدة بقصد اهانة ليس المسلمين فقط، وانما لكل شخص يؤمن بالحوار الصادق، ويتطلع الي المصالحة الكونية والتعايش بين الاديان والثقافات.
منذ احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) تصاعدت ظاهرة الاسلاموفوبيا ضد العرب والمسلمين، وانعكست في اطار حملات عنصرية في بعض وسائل الاعلام اليمينية في اوروبا ضد المهاجرين المسلمين، بحيث جرت عمليات ربط متعمد للارهاب بهم دون غيرهم من الاجناس ومعتنقي الديانات الاخري.
كان من الممكن تطويق الاثار الكارثية لمثل هذا التصرف الاهوج من قبل رئيس تحرير الصحيفة الدنماركية التي قادت حملة الاساءات هذه، لو انه بادر بالاعتذار بطريقة صادقة، ولكنه لم يفعل، واصر علي اعادة النشر مرة ثانية امعانا في الاستفزاز، وانتظر اربعة اشهر للاعتراف بخطئه وتقديم اعتذار غامض وغير مقنع.
وما يثير الغضب مطالبة بعض الصحافيين في الدنمارك زملاءهم في الدول الغربية الاخري بالتضامن معهم، والدفاع عن حرية التعبير، ومن المؤسف ان بعض الصحف النيوزيلاندية والاوروبية اعادت نشر الرسوم المسيئة تجاوبا مع هذه النداءات، وتحديا لمشاعر العرب والمسلمين.
حرية التعبير لا تعني حرية الاساءات والتهجم علي الاخرين، ولو جري توجيه هذا الاتهام بالارهاب الي سيدنا المسيح أو النبي موسي او انبياء اي ديانة اخري لشاهدنا احتجاجات اوسع واكثر شراسة في مختلف العواصم العالمية بما في ذلك العواصم العربية والاسلامية، لان الاسلام يعترف بالديانات السماوية الاخري ويحترم انبياءها.
نحن نعيش في اوروبا ونعرف حدود الحريات التعبيرية مثلما نعرف كيف يتعامل القانون ورجال الصحافة مع ما يجب او ما لا يجب ان ينشر من مواد صحافية ومقالات، مثلما نعرف ان هناك خطوطا حمرا لدي كل صحيفة ومحطة تلفزيونية او اذاعية لا يستطيع المحررون والكتاب تجاوزها. فكل يوم تستقبل الصحف ومحطات التـــلفزة آلاف المقالات والرسائل والتعليقات ولكنها لا تنشر، او تجد نسبة محـــدودة منها مكانا لها في زاوية بريد القراء.
في بريطانيا مثلا لا تستطيع صحيفة اتهام اي شخص بالارهاب الا اذا كانت تملك الادلة والقرائن، وهذه الصحيفة ورئيس تحريرها تعرضا لحرب استنزاف مالية تسترت خلف قضايا سب وقذف من حكومتين عربيتين، لاننا ذكرنا ان احد وزراء الخارجية العرب بحث (مجرد بحث) مسألة دفن نفايات نووية اسرائيلية في بلاده، ومرة اخري اخطأنا في الاسم الرباعي، وخلطنا دون قصد بين شيخ كويتي وابن عمه الذي نهب اموال مكتب الاستثمار الكويتي وادين قانونيا.
فالمس ولو بشكل عرضي بالاشخاص يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، ولكن المس بالنبي محمد (ص) بطريقة مهينة ووصمه بالارهاب لا يعتبران جريمة وانما حرية تعبير.
فتحت شعار حرية التعبير التي يتباكي عليها بعض الحاقدين علي العروبة والاسلام، لا استطيع، ولا يستطيع رئيس تحرير صحيفة بريطانية او فرنسية او دنماركية ان ينشر صورا كارتونية للسيد المسيح عليه السلام وهو يلقي قنابل نووية علي اليابانيين في هيروشيما وناغازاكي او اي مدن اخري.
وحرية التعبير هذه لم تمنع اعتقال الامام ابو حمزة المصري بتهمة التحريض علي الكراهية العنصرية، وسجن الكاتب المعروف ديفيد ايرفنغ في النمسا بتهمة انكار المحرقة، في خطاب القاه قبل سبعة عشر عاما، وافلاس المفكر الفرنسي غارودي ومحاصرته.
بقي ان نقول، وبالفم المليان، ان هذا الغضب العارم الذي يسود الامة العربية وعواصمها هذه الايام يجب ان يصب ايضا في اتجاهات اخري صحيحة اهمها مسألة رفع سقف الحريات في بلداننا، والدفاع عن قضايانا الوطنية علي نحو عاقل، ومتحضر. فالانسان غير الحر في نفسه وقوله لا يستطيع ان يدافع عن قضايا اخري محقة. علينا ان نبدأ في تحرير انفسنا من هذه الانظمة التي مارست حرف هذا الغضب الي الخارج، بينما كان ينبغي ان يصب، ايضا، في الداخل.
نخشي ان تكون الانظمة القمعية الفاسدة قد حولت هذا السيل الهادر من الغضب المشؤوم الذي هو ربما موجه بالاساس ضدها الي اهداف خارجية، مشروعة ايضا.
حرية التعبير يجب ان تشجع وتصان ولكن ما هو مرفوض هو اساءة استخدامها من قبل بعض العنصريين الحاقدين.
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م