لا غرو أن هز طرفي نحوك الطرب
قد قام حسنك عن عذري بما يجب
ما كان عهـدك إلا ضوء بارقة
لاحت لنا وطوت أنوارها الحجب
تميـل عني ملالاً ما لـه سبب
سوى اعترافي بأني فيك مكتئب
فـراعني في وداد كنت راعيـه
أني بعـدت وغيري منك مقترب
للعين عنـدك راحـات مـوفـرة
وللفـؤاد نصيـب كلـه نصب
فإن عشقـت فهذا الحسن لـي وطر
وإن سلوت فهذا الهجر لـي سبب
لكنّ لـي حسن ظنّ أن يعيدك لـي
ذاك الحيـاء وذاك الفضل والأدب
وبيننا من علاقـات الهـوى ذمم
ومـن رضاعة أخلاق الصبا نسب
قِسْني وقسّاً وقيساً منطقاًَ وهوى
وانصف تجد رتبتي من دونها الرتب
ولا يغرنك مـن فـوديَّ شيبهما
فصبح عزمي باد ليس يحتجب
كم مهمه جبته والليـل معتكـر
ووجـه بدر الدجى بالغيم منتقب
أقول والبـارق العـاويّ مبتسم
والريح معتلة والغيث منسكب
إذا سقى حلب من مزن غادية
أرضاً فخصـت بأوفى قطره حلب
أرض إذا قلت مَن سكان أربعها
أجابك الأشرفان الجود والحسب
قوم إذا زرتهم أصفـوك ودهم
كأنمـا لـك أم منهـم وأب
قصيدة جميلة تعزي النفس في وحشة لمغترب اوحشته الغربة واوهنة عزمه الاذلة وابعدته الليالي عن اهله واصحابه وتحري الاهلة في وطنه فلهم عظيم غبطة وكبير حب واحن شوق واسفي على نفسي اني لم املك الحضور بينهم لصدق المشاعر نحوهم كاسمى اخوة وعقيدة وبيان لمشاعر في قلب انسان ..
كتبت هذه القصيدة في القرن السابع هجري ..
فاحببت ان اؤئنسهم بها واهديها لهم ولمن حولها من مدن حمص وحما ..
واردن الزرقاء .. وينابيع اخوتي في لبنان .. والرافدين .. واهل الوفاء والبر والاحسان في كل مكان ..
لهم خيول اصيلة لايجب ان يستمتع برؤيتها الا كل رمز اصيل لو كان غير انسان ..